samedi 8 décembre 2018

سُكوتْ... أنا سَكْرانْ... والله العظيم أنا "شايَخْ" نَشْوانْ! مواطن العالَم د. محمد كشكار



سكوت... أنا في مهمّةٍ، مهمّةٍ خطيرةٍ. مهمّةٌ فكريةٌ فيها متعةٌ وتشريفْ... فيها اعترافٌ بجدّيتي وحِرَفيتي واجتهادي في مجال الثقافة. اعترافٌ طالما طمحتُ إليه وحلمتُ به وسعيتُ مجاهدًا من أجل نَيلِه عن جدارةٍ واستحقاقٍ.
1.     أحد جلسائي في مقهى الشيحي صباحًا، أستاذ جامعي، عَرَضَ عليّ كتابًا أعجبَه لأقرأه. وصلتُ اليوم إلى الصفحة 171 على 332 (Ce que l`argent ne saurait acheter, Michael J. Sandel, Éd. du Seuil, 2014, 332 pages).
2.     زميلٌ وصديقٌ حميمٌ يعدُّ لتنظيمِ ندوةٍ ثقافيةٍ حول كاتبٍ وكتابْ، كلّفني بِتقديمِ الكاتبْ والكتابْ. قرأته بعنايةٍ، كتبتُ التقديمَ، نسختُه وسوف أتلوهُ اليومَ على الساعة الثالثة بعد الزوال بقاعة الأفراح بمقر بلدية حمام الشط (الدين والسياسة في تونس والفضاء المغاربي، د. عبد اللطيف الحنّاشي، منشورات سوتيميديا، الطبعة الأولى، تونس،  2018، 277 صفحة، الثمن 25 د. ت.).
3.     صديقٌ، جاءني خصّيصًا إلى الدار وعَرَضَ عليّ كتابًا لأقرأه ووعدني بعد القراءة بتنظيمِ لقاءٍ مع ابنه صاحب الفكرة لمناقشة محتوى هذا الكتاب (Appel aux nations, Shoghi Effendi, Imprimé en Belgique par De Beurs NV, Borgerhout).
4.     زميلةٌ وصديقةٌ، كاتبة روائية "تحفونة مزيانة" وملكة "الفيانة"، هاتفتني راجيةً مني قراءة روايتها القادمة قبل عرضها قريبًا على الناشر. قلتُ لها: يا سيدتي المحترمة جدًّا والمهذبة جدًّا، أنا لستُ مختصًّا في اللغة العربية ولا حتى ضليعًا في النقدِ. أجابتني: ثقتي في لغتك العربية كبيرةٌ وأريدُ منك إبداءَ رأيك في ما وظّفته من علمٍ في مضمونِ الروايةِ، وأنا غير المختصّةِ في العلومِ. وهل لي إلا الطاعةُ والتنفيذُ العاجلُ جَوابَا؟ المعذرة معلمتي الأدبَ واللياقة إن فَرَطَ بالإعجاب لسانِي فعفوك ملاذي وعُنوانِي ولا حَرَجَ على السكرانِ.

خاتمة: الآن، والآن بالذات، أشعرُ بنفسي فوقَ السحابِ أحلّقُ، أحسُّ وأنا في الستة والستين أنني في العمر أصغُرُ وفي الفكرِ أكبرُ، أخِفُّ، تَنبتُ لي أجنحةٌ، أطيرُ وفي حب الناس كل الناس أذوبُ وبإكسيرِ عشقِهم أسكرُ وروحي بأرواحهم الطاهرةِ تتحِدُ. "ما زِلتُ أستلّ روحَ الكتابِ في لَطَفٍ ... وأسْتَقِي دُرَرَه منْ صفحاتٍ وشُروحٍ ... حتى انْثَنَيْتُ ولي رُوحان في جسدٍ ... والكتابُ منْطَرِحٌ جسْماً بلا روحِ".


إمضائي
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 8 ديسمبر 2018.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire