أبدأ بردٍّ منهجِيٍّ استباقيٍّ
على المشاكسينَ: المؤلف تحدّث عن أمريكا وأنا أنقل عنه وأترجم ما كتب، وهذا لا
يعني أنني لا أعي ما يحدث عندنا من استهتارٍ في مجال حقوق الإنسان لكن لكل مقامٍ
مقالٌ كما تقول الحكمة الشعبية.
1.
سنة 1992، لاعب كرة الباز بال (Base-ball) المحترف الشهير، ميكي منڤل، كسب
ما قدره 2،75 مليون دولار مقابل تنزيل إمضائه على 20 ألف كرة معروضة للبيع، مبلغٌ
فاق جملة دخله كامل مسيرته الرياضية.
2.
لاعبون يقبضون عشرة دولارات مقابل كل إمضاء
(Dédicace)
يكتبونه لكل معجب (Fan).
3.
سنة 1998،
فاز اللاعب مارك ماك ڤير بلقب أكبر هدّاف. آخر كرة رماها في الموسم، تلقفها أحد
المتفرجين ثم بعد مدة باعها بـ3 مليون دولار فاشتهرت كأغلى تذكار رياضي في العالم.
شراها ثريٌّ وقدمها هدية لمارك قائلا: "سيدي مارك، أظن أنني أمتلك شيئًا
يخصّك".
4.
تخاصم متفرجان على حق ملكية آخر كرة موسم رماها بارّي
بوند، صاحب اللقب الجديد، التجآ للمحاكم، وبعد مداولات دامت أشهرًا، أمر القاضي ببيعها
وتقسيم ثمنها بين المتخاصمين (450 ألف دولار).
5.
وصلت السلعنة إلى بيع 20 كغ من تراب ملعب لامسته قدما
بطل، ثم أعِيد بيع الكمية بالملعقة الصغيرة لآلاف المعجبين وتجار ذكريات الرياضة
والرياضيين.
6.
أفضل لاعب، بِيتْ رووزْ، رُفِت من جميع الملاعب بسبب
مشاركته في ميسر المباريات (pour avoir
parié sur des matches) . اعتذر عن خطئه ثم سلعن اعتذاره وأصبح يبيعه عبر
النت: 290 دولار الكرة الواحدة مكتوبًا عليها "أعتذر على ما بدر مني"
زائد 500 دولار لو رغبت أيضًا في صورته ممضاة بيده.
7.
سنة 2002، اللاعب لويس ڤونزاليز، باع في المزاد العلني
علكة مضغها في الملاعب سابقًا
(swing-gum tout mâchonné)
وكسب من ورائها عشرة آلاف
دولار.
8.
اللاعب جيف نلسون عرض للبيع على النت بقايا من شظايا
عظامه بعد إجراء عملية جراحية على مفصل من مفاصله، آخر مشتري عرض ثمنًا بـ23600
دولار، قبل أن يوضع حدّ لهذه المهزلة من قِبل أصحاب الموقع (Site) معللين قرارهم بعدم جواز بيع
أجزاء من جسم بشري حسب القانون الداخلي للموقع.
المصدر:
Ce que l`argent ne saurait acheter, Michael J. Sandel,
Éd. du Seuil, 2014, 332 pages
إمضائي
أنا
مواطنُ العالَمِ، مُتصالحٌ-مُختلفٌ مع حضارتي الأمازيغيّةِ-الإسلاميّةِ-العربيّةِ،
مُتصالحٌ معها دومًا أنتروبولوجيًّا واجتماعيًّا وعاطفيًّا، وفي نفسِ الوقتِ
مُختلفٌ معها دومًا إبستمولوجيًّا وفلسفيًّا وجدليًّا، لا أتباهى بها على الغيرِ
ولا أقبلُ فيها ثلبًا من الغيرِ.
"المثقّفُ هو هدّامُ
القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"الأساتذةُ لا يَفهَمونَ أن
تلامذتَهم لا يَفهَمونَ" باشلار
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأربعاء 12 ديسمبر 2018.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire