mercredi 12 décembre 2018

حضرتُ اليوم صباحًا مظاهرة الأساتذة بشارع بورڤيبة بالعاصمة. مواطن العالَم، أستاذ نقابي متقاعد



أولاً، أصدقائي النقابيين الرائعين "وَحَشونِي" جدّا جدَّا.  ثانيًا، ذهبتُ لمشاركة الزملاء نضالهم، الساعة 12 إلى 14، يُدرّسونْ وبعد أداءِ الواجِبِ يتظاهرونْ ويعتصمونْ وهذا ما كنتُ أنشُدُهُ، أبوسُ نِعالَهم، أحييهمْ وأشدُّ على أياديهمْ. ثالثًا، هزّني الحنين بجناحَيه إلى وكري، الاتحاد العام التونسي للشغل وساحة محمد علي تحديدًا، دار كبيرة أكرمتني وكرّمتني، أقسو عليها أحيانًا لكنني أحِنّ إلى حضنِها الدافئ ولا حضنَ لي غيرها، لم أنتمِ في حياتي إلى منظمة غيرها، لا حزب ولا جمعية. رابعًا، نزلتُ إلى الشارع ضدّ الوزيرِ هذا بالذات، وقبل  أن أتحدث عنه ومن باب اللياقة والأدب لا غير، أعتذر مسبقًا لابن عمه البيولوجي، زميلي السابق بمعهد برج السدرية، أستاذ الفرنسية القدير الذي أوجّهُ له التحية والشكر بالمناسبة، درّسَ ابني وأفادَه سنوات، ساعات خصوصية.

هذا الوزير، أكرهه سياسيًّا (لاحظ يا زميلي أنني قلت سياسيًّا، لم أقابل الشخص بتاتًا ولن أقول فيه أي ثلبٍ شخصيٍّ، لكن أرجوك أعْطِنِي حريتي واطْلِقْ يديَّ في تقريعه سياسيًّا هو وزملاءه التجمعيين): خلال الثورة، أصدرتُ فيهم حُكمًا دون محاكمةٍ، ولم أندمْ عليه ثمانِ سنوات بعد إصدارِه: كل مستشار رئاسي، وزير، والي، ر.م.ع. عمومي، أو نائب منتحِل صفة شعب، اشتغل مع بن علي، يُسجنُ عامًا إذا حَنا ظَهرَهُ  عامًا... عشرةً إذا حَنا عشرةً. أكرههم سياسيًّا وأقِفُ ضد رجوعِهم لتَبَوُّءِ أي منصبٍ سياسيٍّ حتى ولو كان عندهم علمُ أنشتاين وثقافةُ سارتر ومفتاحُ الجنةِ.

لن أكتبَ تقريرًا وصفيًّا حول المظاهرة، رصدتُ وسجلتُ شعاراتَها التي ردّدتْها أفصحُ حناجرَ في هذا البلد، ماذا عساني أضيفُ إلى ما ابتكرَه المبدعون، زملائي؟ "حتى هي مظاهرة أساتذة موش شْوَيَّ وَلَّ دُوبِلاّشْ".
قائمة الشعارات، أوافقُ عليها كلها، من عادتي أن لا أردّدَ الشعارات لكنني اليوم ردّدتُ أفضلَ وأنبلَ شعارٍ فيها (الأول في القائمة أسفله) وتمنيتُ أن يردّدَه معي كل الشعب التونسي باستثناء مَن رُفِع الشعار ضدهم، أقصدُ الأغنياء الكواسر الجوارح المتهربين من الضرائب ووكلاءهم في الحكومة والبرلمان والرئاسة والإدارة:
الشعب يريدْ... عدالة جبائية.
2. الشارع أعلى مراحل الديمقراطية.
3. الطبليَّة... الطبليَّة... يا وزيرْ الطرابلسيَّة.
4. استقالة... استقالة... يا حكومة العمالة.
5. يا وزيرْ يا جبانْ... المربّي لا يُهانْ.
6. التقاعدْ موش مزيَّة... يا سُرّاق الميزانيَّة.
7. يا وزيرْ الشُّعَبْ... بن علي راهُ هربْ.
8. مدرسة شعبيَّة... تعليم ديمقراطيّ.. ثقافة وطنيَّة.
9. الأستاذ يريدْ... عدالة جبائيَّة.
10. التعليمْ موش للبِيعْ.. يا حكومة التجويعْ.
11. التعليم موش للبِيعْ.. يا حكومة التطبيعْ.
12. الأستاذْ لا يُهانْ... يا حكومة الارتهانْ.
13. قُصْ نْهارْ... قُصْ شْهَرْ... الأستاذ دِيما حرْ.
14. شادِّينْ... شادِّينْ... في حقوقْ المربّينْ.
15. حق الأستاذْ... واجبْ... حق التلميذْ... واجبْ.
16. وزارة الفسادْ هيَّ هيَّ... والتلميذْ هو الضحيَّة.
17. يا وزيرْ هِزْ إيدَكْ... الأستاذْ راهُ سِيدَكْ.
18. الشعبْ يريدْ... إصلاحْ التعليمْ,
19. الشعبْ يريدْ... زيادَة وطنيَّة.
20. الشعب يريدْ... سيادَة وطنيَّة.

إمضائي
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأربعاء 12 ديسمبر 2018.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire