أمثلة من
الواقع:
-
المواطن الأمريكي الغني، وقتُه ثمينٌ ويريد
تجنب الاصطفاف في الطابور (Faire la queue ou line-standing) فيدفع مبلغًا نقديًّا
لشركة مختصة في تشغيل أشخاص بطّالة فقراء ينتظرون
مكان الأغنياء أمام الملعب (60 دولار الساعة للشركة و20 فقط للشقي)، أو المسرح (125
دولار للدخول لعرض شكسبيري مجاني في حديقة في الهواء الطلق)، أو مجلس النواب (ألف
دولار للمشاركة في نقاش قانون)، أو المحكمة (سماع النطق بالحكم مباشرة)، أو
البركنڤ في الأماكن السياحية (في يوسميت يحجز المواطن العادي مسبقًا مكانًا لليلة بالمربض الأقرب بـ20 دولار الثمن
القانوني، ثم يعيد بيعها لمواطن غني بـ150)، أو قُدّاس ديني للبابا في ملعب (200
دولار في الصف الأول)، أو في المطار وعند الطبيب (في هذه الحالة مَن يدفع أكثر يمر
بسرعة دون انتظار قبل الذي يدفع السعر القانوني العادي) أو المستشفى (في بكين أيضًا لكن في هذه الحالة فقير يسلب
فقير، يصل ثمن حجز موعد مع اختصاصي في مستشفى عمومي مجاني إلى 100 دولار أي ما
يقابل مرتب شهر لعامل فلاحي صيني).
-
أم بيولوجية أمريكية غنية (صاحبة البويضة، لا
تحبل أو لا تريد أن تحمل جنينها تسعة أشهر، تراه شيئًا متعبًا أو غير لائقٍ
بجمالها ورشاقتها وجاذبيتها) تكتري رَحِمَ امرأة هندية فقيرة تحبل مكانها بابنها (أي
ابن الأمريكية) وتسلّمه لها مباشرة بعد الولادة (6250 دولار).
-
مواطن أمريكي محتاج يعرض جبينه أو جمجمته الحليقة
لشركة إشهار لتكتب عليها أو ترسم ما تشاء (777 دولار)، أو يتطوّع كفأر تجارب
للتأكّد من نجاعة دواءٍ أو تلقيحٍ (7500 دولار، أما في الهند فالأطباء الأمريكان يجرّبون
أدويتهم على المواطنين الهنود الفقراء دون مقابل ودون استشارة هؤلاء الفقراء ودون حتى
إعلامهم).
-
تحفيزٌ مادي لترغيب التلامذة والأساتذة في
الاجتهاد أكثر، إجراءٌ يُطبق جزئيًّا في 12 ولاية أمريكية، كل تلميذ يحصل على عدد
ممتاز يُجازَى بالدولار (حسن جدًّا بـ50، حسن بـ35، متوسط بـ20، مبلغ قد يصل
لـ1875 في العام للتلميذ الأفضل فيهم) ويأخذ دولارَين على كل كتاب يقرأه، والأستاذ
أيضًا يأخذ من 100 إلى 500 دولار على كل تلميذ ينجح .
-
أي سائق غني يركب سيارة بمفرده ولا
يحبِّذُ الانتظارَ في طابور الاستخلاص في الطرق السيارة الخاص بالسيارات ذات راكب
واحد ويريد المرور بسرعة، يكتري امرأة فقيرة من مومسات الطريق ترافقه مسافة اجتياز
البوابة الخاصة بالسيارات ذات راكبين أو أكثر .
-
جمعية تدفع مبلغ 300 دولار للمدمنات العازبات
الفقيرات مقابل تخليهم وقتيّا أو نهائيّا عن الإنجاب للحد من تكاثر الأطفال
المدمنين وراثيًّا.
-
جمعية أو صاحب مصنع، يدفع جائزة مالية من 10
إلى 100 دولار لكل فرد يحافظ على صحته (يتناول الدواء في وقته من علبةٍ حاسِبةٍ، أو ينقطع عن التدخين العام بـ750 دولار، أو
يُخفِّضُ تلقائيًّا من وزنه).
خاتمة: الله لا تَلْعَنّا وتُسَلْعِنّا، واسْتُرْنا يا
رَبْ!
المصدر:
Ce que l`argent ne saurait acheter, Michael J. Sandel,
Éd. du Seuil, 2014, 332 pages
إمضائي
"المثقّفُ هو هدّامُ
القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"الأساتذةُ لا يَفهَمونَ أن
تلامذتَهم لا يَفهَمونَ" باشلار
و"إذا كانت
كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأربعاء 5 ديسمبر
2018.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire