المكان: قاعة الأفراح بمقر بلدية حمام الشط.
المنظم: منظمة الشهيد نبيل
البركاتي ذكرى ووفاء برئاسة زميلي وصديقي رضا بركاتي ومشاركة اللجنة الثقافية لبلدية
حمام الشط ورئيستها عضوة المجلس البلدي الأستاذة تيسير ميموني.
الحضور: 16 (5 نساء 11
رجلاً).
الموضوع: تكريم الدكتور عبد اللطيف الحنّاشي وكتابه الدين
والسياسة في تونس والفضاء المغاربي، منشورات سوتيميديا، الطبعة الأولى، تونس، 2018، 277 صفحة، الثمن 25 د. ت.
تقديم المؤلف د. عبد اللطيف الحنّاشي وكتابه من قبل مواطن العالَم د. محمد كشكار، تلاه نقاش
عميق أعجزُ عن نقله لأن ترؤسِي للجلسة وتسييرها أخذا كل تركيزي واهتمامي:
1.
الكاتب عرّف نفسَه في الكتاب: وظائف نالها عن استحقاقٍ.
2. الكاتب كما أعرّفه أنا:
عرفته كزميل ثانوي
ونقابي في مقر الاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس وذلك منذ ربع قرن أو أكثر قليلاً:
بشوشٌ، دَمِثُ الأخلاقِ مهذّبُ، دومًا مبتسمًا. هذا ما أكّده لي أيضًا أصدقاؤنا
المشتركون.
يشرّفني أن
أشارك الدكتور عبد اللطيف الحنّاشي في البعض من أخلاقه وسيرته العلمية:
-
مسالِمٌ مجامِلٌ.
-
إصرارٌ على التحصيل العلمي، من أستاذ ثانوي
إلى دكتور.
-
وأظن أنني أشاركه أيضًا في مبادئه، يساري ديمقراطي،
عَلماني غير معادٍ للدين، مواطنُ مُتصالحٌ-مُختلفٌ مع حضارته
الأمازيغيّةِ-الإسلاميّةِ-العربيّةِ، مُتصالحٌ معها دومًا أنتروبولوجيًّا
واجتماعيًّا وعاطفيًّا، وفي نفسِ الوقتِ مُختلفٌ معها دومًا إبستمولوجيًّا
وفلسفيًّا وجدليًّا، لا يتباهى بها على الغيرِ ولا يقبلُ فيها ثلبًا من الغيرِ.
-
أصفه في كلمتين: مثقف تقدّمي حداثي ذو أخلاق مواطن
تونسي محافظ، خلطة سحرية جميلة لكنها للأسف في تونس نادرة.
3. كتابه كما قرأته أنا، أنا غير الملمّ باختصاصه العلمي، لذلك سأعرض عليكم ملاحظاتي
بحذرٍ عِلمِيٍّ شديدٍ شديدٍ، وأرجوه أن يعذرَني لجهلي ويتسعَ صدرُه لتطفّلِي على
اختصاصِه:
أ.
حول نصف الكتاب الثاني (بداية من ص 151 إلى آخر
ص، عدد 277):
أطلعني الكاتب وبصورةٍ مدققةٍ
على التاريخ السياسي
المعاصر والراهن للحركات الإسلامية في الفضاء المغاربي والذي جزئيًّا
كنتُ أجهله.
ب.
حول نصف الكتاب الأول (150 ص):
-
قرأته، أراه سردًا لتاريخ تونس السياسي الراهن أي بعد الثورة، قد يكون أول
مرة أقرأ فيه كتابًا حول تاريخٍ راهنٍ عايشته وتابعته لذلك بدا لي هذا السردُ سردًا دون غوصٍ أو حفرٍ. أسبق الكاتب بالرد وأقول: ربما يضيف
الكثير لقرائه ومتابعيه غير التونسيين وأظنهم أكثر من التونسيين لشهرة الكاتب
مغاربيًّا، أو ربما له تعليلٌ علميٌّ آخر أجهله.
-
بكل لطفٍ وعفوية
غير المختص أقول له: وددت أن يغوصَ المؤلف أكثر في تاريخ تونس السياسي
الراهن، ويحفر أكثر باستعمال وتوظيف أدوات تحليلية علمية حديثة مثل الأنتروبولوجيا
والإبستمولوجيا وغيرها من العلوم الإنسانية التي من المؤكد أن المؤرخ الباحث
يَفقهُها أكثر مني.
-
معلومة تاريخية ذكرها في صفحة 115 - هامشة 3، تقول أن
عدد اليهود في تونس نحو 100 ألف سنة 1956. لستُ مؤرخًا لكنني أريد أن أتأكّد من
دقة الرقم (أكد لي الكاتب ذلك أثناء الندوة).
-
وأريد فقط أن أتأكد أيضًا من معلومةٍ أخرى: هل حقًّا أن
الملك المغربي محمد السادس حاصل على دكتورا في القانون بجامعة نيس الفرنسية، حول
موضوع ظاهرة "الإسلاموفوفوبيا"؟ (أكد لي الكاتب ذلك أثناء الندوة).
-
أنهِي تدخلي متمنِّيًا لصديقي مزيدًا من التوفيق في
أعماله ومزيدًا من إنتاج المعرفة العلمية، وأهلا به محاضرًا ومشاركًا في ندواتنا
الثقافية التي نتعاون على تنظميها أنا والروائي رضا بركاتي.
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 9 ديسمبر 2018.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire