طَرْحُ إشكالية: ما هو موقف الأقليات
المسلمة المقيمة في الدول المسيحية من وضع الذميين المفروض على العرب المسيحيين المقيمين
اليوم في داعش؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا
هل ما زالت الأقليات المسلمة المقيمة
في الدول غير المسلمة تجرؤ على الدفاع عن حكم أهل الذمة في الشريعة الإسلامية؟ وهل
تجرؤ على تبرير ضريبة الجِزية المفروض دفعها غصبا من قِبل السكان الأصليين من العرب
المسيحيين المقيمين اليوم في داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) مثلما دفعها أسلافهم وهم صاغرون أثناء الخلافة الإسلامية
(الراشدة والأموية والعباسية والعثمانية حتى سنة 1924 تاريخ سقوط الخلافة النهائي والحمد
لله، مع الإشارة الهامة أن التسامح مع غير المسلمين كان من سِمة الحضارة الإسلامية
بالمقارنة مع الحضارة المسيحية المتشددة مع غير المسيحيين وخاصة اليهود منهم وذلك
بشهادة الكاتب العربي الفرنسي-اللبناني من أصول مسيحية في كتابه "الهويات
القاتلة"، 1998)؟ أكثر الظن أنهم تجاوزوا هذا الحكم ولا ولن يقبلوا هذا الظلم
المسلط على مواطن عربي مسيحي من قِبل أخيه المواطن العربي المسلم. أنا أعرف على الأقل
جوابَ أحدٍ منهم وهو القيادي النهضاوي المقيم حاليا بباريس، أستاذ القرآن، صديقي الحميم بكّار عزوز، قال: "يجب على الدولة
المسلمة اليوم أن تعامِل مواطنيها على قَدَمِ المساواة ولا فضل لمواطن مسلم على مواطن
غير مسلم إلا بالصدق في القول والإخلاص في العمل". لديَّ اقتناعٌ قويٌّ راسخٌ
-لا أعرف من أين أتاني- أن جلهم يعتبر هذا الحكم القرآني لاغيًا
(Caduque) بانقراض شروطه ومكانه
وزمانه قياسًا على موقفهم العصري التقدمي وقبولِهم مبدأ إلغاء وتجريم العبودية وامتلاك
الجواري غير المحرمَين بصريح الآية في القرآن الكريم مع التذكير أن القرآن حث وشجع
على عَتقِ العبيد قبل تحريرهم رسميا بفضل مَكْنَنَةِ العمل على يد رئيس الولايات المتحدة
الأمريكية إبراهام لنكولن. أبارِكُ وأثمِّنُ هذا التحول والتطور في فهم وتأويل القرآن
حسب مقاصده النبيلة وليس حسب حَرفية نصه المقدس. ولي أسوة في ما أتاه الفاروق عمر بن
الخطاب، رضي الله عنه، من اجتهاد فريد وجريء وشجاع عندما أوقف العمل بحكمٍ قرآني صريح
ولم يطبق حد السرقة بقطع يد السارق والسارقة خلال عام الرمادة (عام المجاعة).
إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري
من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي
الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة
والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد
يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non
scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y
croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes
conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs propres conceptions scientifiques
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 14 ديسمبر 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire