jeudi 10 décembre 2015

جزء 2: تصورات مسلم تونسي علماني يساري غير ماركسي حول الإسلام؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

جزء 2: تصورات مسلم تونسي علماني يساري غير ماركسي حول الإسلام؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

أبدأ بتعريف مفهوم التصورات: " التصورات (Les représentations en psychologie ou les conceptions en didactique) هي الأفكار التي تنقلها الثقافة الشعبية عن طريق العادات والتقاليد والحكم والأمثال والأساطير والملاحم والشعر والفن والأدب والسيَر وليس الثقافة الرسمية عن طريق التعليم والفقه والخطاب الديني القديم أو الجديد، الحكومي أو المعارض في المساجد والجوامع والفضائيات".

6.     في باب منع تعدد الزوجات:
قال: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم". نحن نخاف أن لا نعدل لذلك نكتفي بواحدة. تماهَينا وتأقلَمنا مع العصر الذي يحرّم ويجرّم العبودية دون أن نخالف الشرع وتخلينا طواعية عما ملكت أيماننا فلماذا لا نواصل التماهي المحمود ونمنع قانونيا الزواج بأكثر من واحدة ولنا أسوة في الرسول الكريم عندما قال لعلِي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إلا فاطمة يا علي" (حديث سمح من رسول سمح حتى ولو كان ضعيفًا أو موضوعًا)، لا تقهر ابنتي وتتزوج عليها، وفعلا لم يتزوج علِي بأكثر من واحدة إلا بعد موت فاطمة قرّة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل بنت في عيون أبيها فاطمة وكل بناتنا عند رسولنا العادل فاطمة.

7.     في باب الإلغاء النهائي لحُكم بالإعدام:
قال: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون" وقد وردت في أواخر عديد آيات العقاب البدني عبارات مثل ".. ولئن صبرتم .. أو عفوتم .. فهو خير لكم". لماذا لا نصبر ولا نعفو تقرّبًا إلى الله زلفى ونلغي نهائيا كل العقوبات البدنية التي لا تتلاءم اليوم مع العصر مثل ما ألغينا العبودية وامتلاك الجواري رغم أنهما غير محرّمين في القرآن لكن الله حث وشجع على تحرير العبيد قبل محررهم الرسمي إبراهام لنكولن بـ14 قرنا.

8.     في باب الإلغاء النهائي لعقوبة قطع يد السارق:
قال: "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا" ولم يقل في كل مكان وزمان والدليل على وجاهة كلامي هو ما فعله عمر رضي الله عنه عندما أوقف العمل بهذا الحكم القرآني الواضح في عام المجاعة. ما أحوجنا اليوم إلى عمر عصري يلغي هذه العقوبة إلى الأبد لا لأننا في مجاعة بل لأن جل قُضاتنا متهمين بالارتشاء ولذلك فهم ليسوا مؤهلين للحكم على السرّاق ولأن أكبر سرّاقنا وأخطرهم هم من الحُكام وليسوا من المَحكومين.

9.     في باب نبذ التعصب الديني:
قال: "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" لكنه ارتضى لأبناء الرجل المسلم أمًّا مسيحيةً وهل يوجد ما هو أكثر تشريفًا للديانة المسيحية من أن يضع الله جنة بعض أبناء المسلمين تحت أقدام أمهم المسيحية. قال: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ" على شرط أن "تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" ولم يقل لأنكم مسلمون. قال: " إنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ" وقال: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" والقصد من الإسلام هو التسليم لله فجميع الديانات السماوية التوحيدية هي إسلامية بهذا المعنى الواسع والشامل وإبراهيم مسلم وموسى مسلم وعيسى مسلم، والله أمرنا أن نصدّقهم ونؤمن بهم جميعًا. قال: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا".


10.                        في باب شمولية الرحمة:
فتح الله بابه واسعًا أمام التوّابين، مسلمين وغير مسلمين، ولم يأمر بقتل أحد إلا المعتدين دفاعًا عن النفس. شملت رحمته غير المسلمين قبل المسلمين العاصِين. مَن منّا كان قادرًا أن يتنبأ بإسلام  الفيلسوف الفرنسي روجي ڤارودي في سن 69 عاما، وهو المفكر الملحد سابقًا وأحد مؤسسي الحزب الشيوعي الفرنسي؟ طبعًا لا أحد! لو أخذنا برأي الدعاة السفهاء منّا لقتلناه ووقعنا في المحظور وخالفنا شرع الله ظنا منا أننا بقتل عبده الكافر نتقرب منه وإليه. أهَدَيْناهُ  نحن أم الله هَدَاهُ؟

يُتبع...

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs  propres conceptions scientifiques 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 11 ديسمبر 2015.







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire