lundi 7 décembre 2015

هل استفادت تونس من ميزات اتفاقية "الاقتصاد الأزرق" للتنمية المستدامة؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

هل استفادت تونس من ميزات اتفاقية "الاقتصاد الأزرق" للتنمية المستدامة؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

المصدر: Supplément Le Monde diplomatique. N° 740. Novembre 2015

الاتفاقية  العالمية حول التنوع البيولوجي (CDB) المصادَق عليها سنة 1992 خلال قمة الأرض في ري ودي جنيرو والمُمضاة من قِبل 168 دولة، تعرّف "المنطقة البحرية المَحمية" (AMP) كالآتي: "منطقة بحرية بمائها وحيواناتها ونباتاتها وعناصرها التاريخية والثقافية وعادات سكانها الأصليين، منطقة مَحمية بقانون من أجل المحافظة على تنوّعها البيولوجي وتنميته دون المساس بجمالية المكان ولا بمصالح الصيادين المحليين والسياح الأجانب ولا بقدرة المجتمعات البدائية على التكيّف وقابليتها للتطور". في الواقع، اثنان في المائة فقط من المحيطات في الأرض قد تكون محمية بهذه الاتفاقية بالفعل مع الإشارة أن (CDB) تطمح إلى ضمّ عشرة في المائة من البحار والشواطئ إلى تصنيف (AMP) مع العلم أن ثروات الفضاءات البحرية تمثل في الإنتاج ما يعادل القوة الاقتصادية السابعة.

تشكو المحيطات والبحار الحالية من تلوث كيميائي مصدره صناعة البشر وتكالبهم على الربح السهل على حساب التوازن البيئي مما تسبب في ارتفاع في درجة حرارة ماء البحر وثلج القطبين ونقص في نسبة أكسجينه الذائب فيه وزيادة في حموضته، أمراض تسببت في انقراض بعض الأنواع البحرية الحيوانية والنباتية.

تخيل يا تونسي لو صُنِّف  خليج قابس "منطقة بحرية محمية" منذ زمان لَما أصبح اليوم مصبًّا للفوسفوجيبس (نفايات الصناعات الكيميائية) بعد ما كان حاميا لبويضات أسماك البحر الأبيض المتوسط ومصدر رزق لآلاف العائلات القابسية وملاذًا صحيًّا ونظيفًا لمئات الآلاف من السياح التونسيين والأجانب.  لم يعد للدول النامية عذر يتسترون وراءه للتنصل من مسؤولية حماية بحارهم خاصة في ظل مثل هذه الاتفاقية وبفضل وسائل المراقبة الرقمية التي توفرها مجانا الأقمار الصناعية.

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs  propres conceptions scientifiques

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 7 ديسمبر 2015.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire