lundi 28 décembre 2015

لفتةٌ كريمةٌ حظِيتُ بها أخيراً من قِبل مواطنٍ جمني كريمٍ؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

خلال زيارتي الأخيرة إلى مسقط رأسي وقِبلة قلبي جمنة، التقيتُ صدفة بمواطنَيْنِ جُمَّنَيْنِ غير يساريّيْن، ودار بيننا نقاشٌ مطوّلٌ بُحْتُ لهما فيه بعلاقتي المتوتّرة مع بعض أصدقائي الماركسيين الحميمين دون ذِكرِ أسمائهم واستعنتُ لإقناعهم بكتاب أمين معلوف حول "الهويّات القاتلة" (1998). لو تصنّتَ علينا ماركسيٌّ لَصاح قائلا: وجدتُها (Eurêka )! نفاق محمد كشكار للإسلاميين. لقد سبق وقلتُ لكم أن الماركسيين لا يعرفون أنهم لا يعرفونني! إذْ لا يمكن أن يُعتبرَ هذا الحديث الذي دار بيننا أثناء السهرة نميمةٌ (ڤَرْضَة) في حق أحدٍ، لأن كل معلومة أسْرَرْتُ بها إليهما هي ملك للعموم. لقد سبق لي وأن نشرتُها حَرفيا على مدونتي وعلى صفحاتي الفيسبوكية الثلاث.

في الغدِ، اتصل بِي في حانوت أخي أحد جليسيَّ البارحة وقال لي بالحرف الواحد: "أنتَ يا سي محمد نَوّرتَ وجوهنا في تونس العاصمة وأكيد أن لك هنالك أصدقاء ترغب في أن تقدّم لهم صندوق دڤلة هدية. فكم تحب من صندوقٍ أهاديكْ (يا شاغلَ البالِ: هذه دعابة من عندي)؟" صَمَتُّ حياءً من فرطِ كَرَمِه.

صَدَقَ في قَوله ونَفّذَ وَعدَه. وزّعتُ الصناديقَ على أصحابي في تونس. كم أنتِ رائعة يا جمنة، الله يُعْلِيكِ على مَن يُعادِيكِ.

في الآخر وللتشويق، أتركُ لكم لذة اكتشاف هذا المواطن الجمني العتيق؟ كم أسعدتني أيها الفلاحُ الجمني المثقفُ الباسِقُ والمِعطاءُ كالنخلة. أنتَ خيرَ راعٍ  لناشِئَتَنا ولنخيلِنا.

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs  propres conceptions scientifiques
Mon public-cible: les gens du micro-pouvoir (Foucault) comme  les enseignants, les policiers, les artisans, les médecins, les infirmiers, les employés de la fonction publique, etc

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 28 ديسمبر 2015.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire