vendredi 23 octobre 2015

نزعتان إنسانيتان متناقضتان؟ ترجمة دون تعليق أو إضافة، مواطن العالَم د. محمد كشكار

نزعتان إنسانيتان متناقضتان؟ جزء 1. ترجمة دون تعليق أو إضافة، مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:
Le Monde diplomatique (Supplément), n°739-62è année, octobre 2015, pages II et III. Article : «Les deux humanismes»  par Edgar Morin, Sociologue et philosophe français

نص المقال:
ظهرت النزعة الإنسانية (L`humanisme) في الحضارة الغربية في وجهين متناقضين. يتجسم الوجه الأول القبيح في تأليه شبه كامل للإنسان المكرَّس للسيطرة على الطبيعة وهو في الواقع وجه دين الإنسان، الإنسان الذي عوض اللهَ المخلوعَ عن عرشه وهو أيضا تعبير عن فضائل "الإنسان-العالقل-الصانع-الاقتصادي". وهذا الأخير هو مقياس كل شيء ومصدر كل قيمة وهدف كل تطور، يطرح نفسه كموضوع العالم معتبرا هذا العالم عالم-شيء، متكون من أشياء، وهو سيده دون حد لسلطاته بما فيها سلطة التلاعب والمضاربة.

يبني "الإنسان-العالقل-الصانع-الاقتصادي" شرعيته المطلقة على مركزية بشرية مفرطة (anthropocentrisme)، يبنيها على الاعتداد بعقلانيته الأسطورية وبصناعته وبذاتيته المحتكرة لكل الذاتيات (Le monopole de la subjectivité). 

هذا الوجه  القبيح للنزعة الإنسانية يجب أن يزول ويجب الكف عن التمجيد والإشادة بهذه الصورة الحقيرة غير المتحضرة بل المشوِّهة للإنسان الخارق للطبيعة المتعالي المكتفي بنفسه والمعتز بها، سرّة العالَم، هدف التطور، سيد الطبيعة: C`est cette face de l`humanisme qui doit disparaître. Il faut cesser d`exalter l`image barbare, mutilante, imbécile, de l`homme autarcique surnaturel, centre du monde, but de l`évolution, maître de la nature

يُتبع..

إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟"، "لا يوجد دينٌ محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى".


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 23 أكتوبر 2015.



lundi 19 octobre 2015

أشياءٌ لا تحدثُ إلا في تونس السبعينات ويَمَنِ الثمانينات! مواطن العالَم د. محمد كشكار

أشياءٌ لا تحدثُ إلا في تونس السبعينات ويَمَنِ الثمانينات! مواطن العالَم د. محمد كشكار

هبطتُ اليوم صباحا فرحا مسرورا من حمام الشط إلى وسط العاصمة مع أنني نادرا ما أفرح ونادرا ما أفارق الأحواز الجنوبية إلا "للشديد الآوي". نزلتُ لأقابل صديق دراسة لم أره منذ تخرجنا من جامعة مونفلوري (ENSET-ENPA,  transformée aujourd`hui en ENSIT) سنة 1974، أي  منذ  41 سنة. كنت نفسيا مرتاحا جدا وأنا في الطريق إليه، راحة لا تشبهها إلا راحة المواعيد الغرامية أيام الشباب. خِفت أن لا أتعرف عليه، هاتَفني وأنا في ميترو حمام الأنف صديق مشترك (أبو صديقي الجميل الطريف هذا كان مدير مدرسة في الخمسينات ومن سنة 1958 إلى سنة 2014 أي على امتداد أكثر من نصف قرن كان له كل عام ابن أو اثنين يزاول تعليمه في الابتدائي، في الجملة 16 بين بنت وولد من زوجتين متلاحقتين ولا زال يأمر وينهى مديرا في الدار بعد ما كان مديرا في المدرسة). قلت له: كيف سأعرفه؟ قال: "صَلُعَ الرجل وسَمِنَ". وصلتُ إلى مقهى باريس وكان لنا فيها جلسات ونقاشات وصَولات وجَولات، أجمل وأقدم وأرخص مقهى في شارع بورقيبة، تفرّستُ قليلا في الوجوه الجالسة على السطيحة الخارجية وقصدته متأكدا، احتضنته واحتضنني وكأننا أولاد عشرين، ضحكنا ومزحنا مزاح الشباب وكأننا لم نفترق يوما وتذكرنا مقهى تونس ومقهى ثلاثة نجوم والاستعراض الذي قام به بكل-كل شفافية ثلاثة أبالسة منّا فوق سطح قاعة الرياضة بمعهد باردو وإضراباتنا التي كنا نملؤها غناءً ونهج الولي الصالح الذي كنا نزوره بحثا عن الغذاء الروحي  عند دانيال، أستاذة الروحانيات. مرّ شريط شقاواتنا التلمذية بسرعة في ساعتين، شقاوات لا يمكن أن يتخيلها ولا يقدر على إيتائها أشقى أشقياء تلامذة اليوم ولذلك كنا من أكثر الأساتذة تسامحا مع تلاميذنا طيلة 38 عام من الكد والجد. لم نربح من التعليم إلا شرف المهنة وفقر الجيب.

روى لي صديقي وزميلي بعض الطرائف الغريبة التي عاينها في يمن الثمانينات عندما كان يعمل فيها كأستاذ متعاقد (في تونس كان يدرّس علوم الحياة والأرض باللغة الفرنسية):
- في نفس العام الدراسي اليمني كنت أدرّس باللغة العربية الفصحى الفيزياء خلال الثلاثية الأولى والكيمياء خلال الثلاثية الثانية وعلم الأحياء خلال الثلاثية الثالثة.
- قِسمي الواحد في الحصة الواحدة كان يضم 110 تلميذ، كلهم مسلحون بالخنجر التقليدي أو المسدس لكنهم كانوا طيبين إلى درجة أنهم كانوا يتقبلون التأديب بالعصا لكنهم يثورون وقد يردّون الفعل بالعنف إذا صفعهم الأستاذ على الوجه. من حسن حظ الأستاذ أن جل التلاميذ لا يرجعون إلى قاعة الدرس بعد أول فسحة راحة صباحية ليلتحقوا بأعمالهم الأصلية اليومية  كمعاوني بنّائين (مرمّة) أو سواق تاكسي. أحد تلامذتي في السنة الأولى ثانوي كان عمره 37 سنة أكبر من عمري.
- وأزف إلى قُرّائي الأعزاء أغرب حكاية حول التعليم سمعتها في حياتي: قال صديقي مسترسلا: تلميذ آخر من تلامذتي في السنة الأولى ثانوي كان بعد الدرس يشتغل رسميا مدير مدرسة ابتدائية عمومية في اليمن. والسبب أن كل المدرسين في اليمن أساتذة ومعلمين كانوا متعاونين قادمين من الدول العربية الشقيقة فاضطرّت الحكومة اليمنية مُكرَهة على حصر تعيين المديرين في أصحاب الجنسية اليمنية فقط،، وهذا يُعتبرُ نوعٌ من أنواعِ التكريس المشوّه لمبدأَيْ سيادة الدولة وهيبتها.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 19 أكتوبر 2015.

samedi 17 octobre 2015

هل قدّمت التجربة الشيوعية منوالا تنمويا، يجدُر بنا، نحن العرب المسلمون، أن نقتدي به؟ ترجمة وإضافة أطول من الأصل، مواطن العالَم د. محمد كشكار

هل قدّمت التجربة الشيوعية منوالا تنمويا، يجدُر بنا، نحن العرب المسلمون، أن نقتدي به؟ ترجمة وإضافة أطول من الأصل، مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:
Le Monde diplomatique (Supplément), n°739-62è année, octobre 2015, pages I et IV. Des très courts extraits sélectionnés de l`article : «Réflexions sur le progrès. Un si long silence»  par Ashis Nandy, Sociologue et politiste indien

هذا ما قدمته لنا التجربة الشيوعية في وجهها القبيح، أعني التجربة الشيوعية أو الاشتراكية التي طُبّقت ولا زالت تُطبّق في البلدان المختلفة عرقيا (أوروبا وأمريكا الجنوبية والصين والعالَم العربي وأفريقيا، إلخ) ودينيا (المسيحية والبوذية والإسلام، إلخ):
-         التجربة الشيوعية في وجهها القبيح قدّمت لنا منوالا تنمويا فوقيا -حسب رأيي المحدود جدا- ولا مستقبل له في مجتمعاتنا العربية المسلمة على الأقل على المدى القريب والمتوسط، منوالٌ متوحِّشٌ مدمِّرٌ للبيئة ومنذِرٌ بمستقبل غير واعدٍ للأجيال القادمة،  منوالٌ قابِرٌ لآمال مليارات العمال الفقراء في تحقيق عدالة اجتماعية على الأرض، منوالٌ معادي لعُكاز الإسلام المُريح الذي يتكئ عليه العامل العربي المسلم الفقير المقموع المظلوم المضطهد والمهمّش دون أن يعوّضوه بعكازٍ أفضل.

-         التجربة الشيوعية في وجهها القبيح قدّمت لنا ديكتاتورية الحزب الواحد (الحزب الشيوعي الأوحد) وسَمّتها  ديكتاتورية البروليتاريا منتحلة ظلما وبهتانا صفة طبقة العمال بأكملها. ديكتاتورية اكتوى بنارها جميع عمال العالم بصفة مباشرة (عمال الدول الشيوعية أو الاشتراكية) وبصفة غير مباشرة (عمال الدول غير الشيوعية أو غير الاشتراكية وذلك بتشويه حلمهم بتحقيق الحرية والانعتاق والعدالة الاجتماعية عن طريق الشيوعية أو الاشتراكية). دفعَ عمال الدول الشيوعية الثمن غاليا خاصة ذوي سوء الطالع منهم الذين عاشوا تحت إرهاب النظام الستاليني في الاتحاد السوفياتي السابق (حسب الإعلام الغربي المتواتر: فُقِد في عهد ستالين،  "أب الشعوب"، قرابة 20 مليون بشر بين شهيد حرب تحرير ضد النازية وشهيد رأي وشهيد ترحيل قسري وشهيد سجن وشهيد مجاعة) وإرهاب النظام الماوي في الصين (حسب الإعلام الغربي المتواتر: فُقِد في عهد ماو قرابة 50 مليون بشر بين شهيد حرب تحرير ضد اليابان وشهيد رأي وشهيد ترحيل قسري وشهيد سجن وشهيد مجاعة وشهيد ثورة تجهيلية سُمّيت إيديولوجيا "الثورة الثقافية الصينية"). ولن أبخس النظام الشيوعي السابق في كمبوديا نصيبه في النقد الساخط، نظام "الخمير الحمر" بقيادة الدكتاتور السفّاح "بول بوت" الذي أباد 1،7 مليون مواطن بروليتاري بريء أي خُمس سكان  كمبوديا بين سنة 1975 و1979.
 رَفعًا لكل لَبس: أنا أحترم أصدقائي الستاليين التونسيين، صدقا وليس مجاملة، أحترمهم كأشخاص ولا أشك لحظة في نواياهم الحسنة ولا في شعاراتهم النبيلة حتى ولو كانت مرجعيتها ستالينية لكنني لم ولن أبارك مشروعهم السياسي الذي يناضلون بنيّة طيبة من أجل تحقيقه في مجتمع ذو أغلبية مسلمة ولست مؤهلا نظريا للحكم لهم أو عليهم أو محاسبتهم على خطاب خالٍ من التطبيق وربما يكون الحظ حليفهم عكس ما وقع لمعلمهم ولعلّ الصواب يكون من نصيبهم.
-         التجربة الشيوعية في وجهها القبيح قدّمت لنا كارثة بيئية مثل حادث المُفاعل النووي في محطة تشرنوبل بالقرب من مدينة "بريبيات" الكائنة بدولة أوكرانيا الحالية في 26 مارس 1986 الذي لوّث بالإشعاع النووي أجسام مئات الآلاف من العمال السوفيات الفقراء الأبرياء مواطني الاتحاد السوفياتي السابق نفسه.

-         التجربة الشيوعية في وجهها القبيح قدّمت لنا نموذجا لم يصمد أمام غريمتها التجربة الرأسمالية (كان يسميه ماو "نَمِرٌ مِنْ وَرَقْ") وسقط بالضربة الرأسمالية القاضية وفي مثل هذه الحالة ينقلب الضدُّ إلى ضدِّه ويقتدي المغلوب بالغالب: ها نحن نرى "صِين" اليوم أصبحت دولة برأسين، دولة شيوعية تسعى، ولا لخيبة المسعى، تسعى وبخطى حثيثة نحو مستقبل معلوم يشبه كثيرا حاضر المجتمعات الغربية الرأسمالية بمساوئه ومحاسنه. "وِينْ الحلم الشيوعي، وِينْ؟".

-         التجربة الشيوعية في وجهها القبيح ورّثت الماركسيين العرب عَلمانية عَرجاء، أي عَلمانية مُعادية للدين عموما وللإسلام خصوصا، "عَلمانية شيوعية" غير عَلمانية، عَلمانية أكسبتهم عائقا معرفيا أعماهم على استنباط منوال تنمية يتماهى مع مجتمعاتهم المسلمة وخلطوا بين الدين والتديّن وتجاهلوا المقولة الفلسفية التالية: "لو فرضنا جدلا أن الله غير موجود، فالمؤمنون بالله موجودون أحياءٌ يُرزقون". هم العمال الذين يدّعي الماركسيون العرب التكلّم باسمهم والدفاع على مصلحتهم الطبقية و تناسوا أن المثقفين الماركسيين العرب ينتمون إلى طبقة غير طبقة البروليتاريا، طبقة البورجوازية الصغيرة التي قال فيها ماركس أشنع مما قاله مالك في الخمر وتجاهلوا رأي ماركس في الدين: "الدين صرخة المظلوم وصوتُ مَن لا صوتَ له وعكّازُ مَن لا عكّازَ له". وماذا يريد أن يفعل الماركسيون العرب؟ يريدون سحب عكّاز المسلم دون أن يوفِّروا له عكّازا أفضل!

-         لم تكتف التجربة الشيوعية في وجهها القبيح باستعباد العمال لخدمة رأسمالية الدولة الشيوعية وتدنيس مفهوم "الاشتراكية" كأمل للعمال والأجيال القادمة في العيش الكريم والخلاص الأخير من الاستِلاب الطبقي المَقيت.

خَفَتَ نورُ قرن الماركسية (القرن 19 الألماني) بعد موت ماركس. جاء بعده المثقف لينين وجعل الديمقراطية تمشي على رأسها على حد تعبير شهيدة الحرية، المعاصرة والناقدة الشجاعة للزعيم التاريخي الجذاب، الفيلسوفة الماركسية الألمانية الرائعة روزا لوكسمبور. وللأسف الشديد خلفه المتزمِّتان ماو وستالين ودفنا الأمل الماركسي الواعد بالحرية والمساواة لكل البشر وتركوا كل عمال العالَم بلا حلم.
NB: L'expression "centralisme démocratique" qualifie un mode d'organisation d'un parti politique ou d'un syndicat dans lequel les délégués nationaux sont élus démocratiquement, mais où les décisions prises lors d'un Congrès doivent être appliquées par tous. Il existe une liberté de débat en interne (démocratie), mais une forte discipline en externe (centralisme), gage d'efficacité. Internet

خلاصة القول: الشيوعية "كان صَرحًا فهوي" على حد صوت أم كلثوم الرائع، حُلمًا تلاشى بمَعاوِل الشيوعيين أنفسهم.

طرح إشكالية أخلاقية: هل نستطيع أن نقول اليوم ودون خجل: "شيوعي تقدمي في مجتمع ذو أغلبية مسلمة"؟


أمَلِي كبير -كيَساري غير ماركسي- في النموذج الاشتراكي-الديمقراطي المطبّق حاليا في الدول الأسكندنافية (مثل فنلندا والنرويج والسويد والدنمرك)، النموذج الذي حقق أفضل نسبة من العدالة الاجتماعية في العالَم، العدالة البشرية التي أنشدُها للعالَمين عموما ولأبناء وطني في العالَم العربي-الإسلامي خصوصا.

يا يسار العرب يا مِلح البَلدْ ...... هل يصلح البَلدْ إذا الملح فَسدْ؟ (بيت شعر مشهور معدّل)

إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟"، "لا يوجد دينٌ محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى".


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 17 أكتوبر 2015.

هل قدّمت التجربة الرأسمالية منوالا تنمويا، يجدُر بنا، نحن العرب المسلمون، أن نقتدي به؟ ترجمة وإعادة صياغة مواطن العالَم د. محمد كشكار

هل قدّمت التجربة الرأسمالية منوالا تنمويا، يجدُر بنا، نحن العرب المسلمون، أن نقتدي به؟ ترجمة وإعادة صياغة مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:
Le Monde diplomatique (Supplément), n°739-62è année, octobre 2015, pages I et IV. Extraits sélectionnés de l`article : «Réflexions sur le progrès. Un si long silence»  par Ashis Nandy, Sociologue et politiste indien

هذا ما قدمته لنا التجربة الرأسمالية في وجهها القبيح، أعني التجربة الرأسمالية المطبقة في البلدان المختلفة عرقيا (أوروبا وأمريكا واليابان والعالَم العربي وأفريقيا، إلخ) ودينيا (اليهودية والمسيحية والبوذية والهندوسية والإسلام، إلخ):
-         قدّمت لنا منوالا تنمويا خطيا استهلاكيا متصاعدا لا رجعة فيه، منوالٌ متوحِّشٌ مدمِّرٌ للبيئة ومنذِرٌ بمستقبل غير واعدٍ للأجيال القادمة،  منوالٌ قابِرٌ لأمل مليارات المواطنين الفقراء في تحقيق عدالة اجتماعية، منوالٌ ساحِبٌ لعكازي الدين المُريحَين اللذان يتكئ عليهما المواطن الفقير المقموع المظلوم المضطهد والمهمّش دون أن يعوّضه بعكازين أفضل.

-         قدّمت لنا عبودية القرن 19 واستعمار القرن 20 ، كارثتان اكتوت بنارهما جميع الدول الإفريقية والعربية وفي مقدمتهم الشقيقة الجزائر التي دفعت فاتورة استقلالها غاليا، بلغت مليون ونصف شهيد.

-         قدّمت لنا كوارث بيئية مبيدة وقاتلة لعشرات الآلاف من الفقراء الأبرياء مواطني الدول الرأسمالية أنفسها وعلى سبيل الذكر لا الحصر أذكّر بالحصيلة المفزعة  لبعضها: حادث المُفاعل النووي في الولايات المتحدة الأمريكية في 28 مارس 1979 وحادث مشابه في اليابان في 11 مارس 2011 أودَى بحياة 15 ألف مواطن ياباني فقير نسبيا وبث في البحر والبر والجو إشعاعات نووية سوف يستمرّ ضررها لقرون قادمة وفي اليابان نفسها وتحديدا في مدينة "ميناماتا" أين تسببت النفايات الصناعية لشركة "شيسو" في تسميم الماء بمعدن الزئبق، تسميمٌ دام من سنة 1932 إلى حدود سنة 1968 وانفجار المصنع الكيميائي الأمريكي في مدينة "بوبال" في الهند في 3 ديسمبر 1984الذي حصد قرابة 25 ألف روح هندية بريئة.

-         قدّمت لنا تطهيرا عرقيا للمواطنين البوسنيين المسلمين في يوغسلافيا السابقة بواسطة أيادي فِرقة من الجيش الصربي المسيحي.

-         قدّمت لنا تطهيرا وتصحيرا للثقافات المحلية (الإفريقية والعربية والآسيوية) لصالح عولمة وهيمنة الثقافة المسيحية الأوروبية (L`Eurocentrisme).

-         قدّمت لنا "موضوعية" تضغط علينا لنفصل ميكانيكيا قدراتنا ومَلَكَاتِنا المعرفية عن حياتنا العاطفية ومخزوننا القِيَمِي الذاتي.


-         قدّمت لنا مقياسَ حقوق الإنسان، مقياسٌ منحازٌ،  مقياسٌ يكيل بمكيالين، يصنِّفُ -وهو محق في تصنيفه- نظام بشّار الأسد في قائمة الأنظمة الإرهابية ويا للمفارقة السريالية يصنِّفُ إسرائيل كدولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان.

-         قدّمت لنا صندوقَ النقد الدولي، صندوقٌ يأمر فيُطاع، يأمر حكومات دول العالم الثالث بتجويع مواطنيها الفقراء وإذلالهم وفي الوقت نفسه يُجبر هذه الحكومات التابعة المطيعة على الوفاء الكلبِي للدول الدائنة وعدم التخلف ساعة عن سداد فوائد ديونها.


-         لم تكتف التجربة الرأسمالية في وجهها القبيح بتدنيس حياتنا كبشر بل دنست أيضا مستقبل الأجيال القادمة.

-         في مأساة إعادة التشكيل الإيديولوجي هذه لعب الرب المسيحي دورا ثانويا ولعبت الإلهيات العَلمانية مثل ڤاليلي وديكارت وباكون دورا أساسيا يتمثل في تصور مستقبل مخلوق من عدم بفضل الإبداع البشري فقط ورؤيا بالغت في الوثوق والإعجاب بنفسها فوصلت إلى درجة  من العماء جعلها تظن نفسها فوق الشك ومحصّنة ضد سُم الشك.

-         خفتَ نورُ قرن الأنوار (القرن 18 الفرنسي) الذي انبثقت منه الثورة الفرنسية وتحول إلى عقدة تفوّق لدى الحضارة الأوروبية المسيحية وصلت إلى درجة إنكار دور الحضارات الأخرى في بناء الإنسان المعاصر. وبالنسبة للعديد من الناس، مثّل قرن الأنوار تجربة تحريرية لكن لو بحثنا في فهارس كتب كبار مفكري وفلاسفة الأنوار فلن نجد فيها مفاهيم نبيلة مثل "اللاعنف" و"التضامن" و"العدالة الاجتماعية" بل على العكس سنجد فيها إشادة بالعنف كمحرك للتاريخ وكوسيلة ضرورية لإقامة مشروع مجتمعي مرغوب فيه. لقد شوهت الرأسمالية المشروع التحرري لقرن الأنوار مما جعل أناس كثيرين يختزلون القيم الغربية في شكل من أشكال شرعنة عنف وطمع الدول الغربية الإمبريالية مثل أمريكا والاتحاد الأوروبي وروسيا وبعض الدول الرأسمالية الإسلامية  مثل تركيا وإيران والسعودية.

خلاصة القول: أصبح جل مواطني العالم، وأنا أوّلهم، يشكّون في وظيفة وأخلاقية فكرة "التقدم" في ثوبها الغربي غير الشفاف.


طرح إشكالية أخلاقية: هل نستطيع أن نقول دون خجل: "رأسمالي تقدمي"؟

إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟"، "لا يوجد دينٌ محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 17 أكتوبر 2015.




vendredi 16 octobre 2015

متى يصبح للاتحاد العام التونسي للشغل قناة تلفزية وأخرى إذاعية مثل اتحاد نقابات الأوروڤواي في أمريكا الجنوبية؟ نقل وترجمة دون إضافة أو تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

متى يصبح للاتحاد العام التونسي للشغل قناة تلفزية وأخرى إذاعية مثل اتحاد نقابات الأوروڤواي في أمريكا الجنوبية؟ نقل وترجمة دون إضافة أو تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:
Le Monde diplomatique, n°739-62è année, octobre 2015, page 16-17. Extraits sélectionnés de l`article : «Au pays des conquêtes syndicales  »  par Christophe Ventura, envoyé spécial


ما هي مكتسبات اتحاد النقابات بدولة الأوروڤواي المسمَّى (PIT-CNT):
-          دولة الأوروڤواي تعد ثلاثة ملايين ونصف ساكن، نصفهم يقيمون في العاصمة مونْتِفِيدِيو.
-         PIT-CNT: "المركزية الوطنية لنقابات العمال والاتفاقية الوطنية للعمال" (La centrale unique Plénière Intersyndicale des Travailleurs- Convention Nationale des Travailleurs
-         تاريخ "المركزية الوطنية لنقابات العمال والاتفاقية الوطنية للعمال" PIT-CNT):
·        سنة 1964، أسست النقابات الأوروڤوائية القِطاعية المتفرقة نقابة موحدة تحت اسم منظمة "الاتفاقية الوطنية للعمال" (CNT). هذه المنظمة النقابية الدائمة للتنسيق والنضال تضع نفسها في خدمة النقابات القِطاعية المتفرقة والحركات الشعبية.
·        سنة 1965، نظمت هذه المنظمة النقابية الفتية المجمعة والموحِّدة الأولى، "الاتفاقية الوطنية للعمال" (CNT)، إضرابا عامّا مما جلب لها شرعية ضرورية، مكنتها من الدعوة إلى "مؤتمر الشعب" المفتوح أمام كل القطاعات المجتمع. اجتمعت فيه نقابات وحركات اجتماعية وشبابية وصغار المنتجين من أجل بلورة مشروع اقتصادي وسياسي واجتماعي للوطن.
·        سنة 1966، حدث الاتحاد الفعلي بين النقابات الأوروڤوائية  فانخرطت الحركة النقابية في علاقة طبقية مستقلة حيال الدولة والأحزاب.
·        سنة 1973، قام الجيش بانقلاب وحل نقابة "الاتفاقية الوطنية للعمال" (CNT) ولاحق مناضليها وقمعهم طيلة 11 سنة.
·        بين سنة  1981 و1983، تأسست نقابة جديدة ثانية تحت اسم "المركزية الوطنية لنقابات العمال" (PIT) مدعومة ومسنودة من قِبل مناضلي نقابة "الاتفاقية الوطنية للعمال" (CNT)، النقابة الأولى المنحلة والتي واصلت نشاطها تحت كنف السرية. أصبحت "المركزية الوطنية لنقابات العمال" (PIT) تمثل أهم سلاح مقاومة يملكه ويستعمله المجتمع ضد الطغمة العسكرية الديكتاتورية الحاكمة.
·        سنة 1984، اندمجت النقابتان، نقابة (CNT) الأولى ونقابة (PIT) الثانية، وتوحدتا في صلب النقابة الحالية التي تحمل في اسمها الجديد اسمَيْ النقابتين القديمتين وأصبحت تُدعى "المركزية الوطنية لنقابات العمال والاتفاقية الوطنية للعمال" (PIT-CNT). حافظت هذه المنظمة الجديدة الجامِعة على وحدة 70 نقابة قطاعية داخلها.
·        ينحدر المناضلون النقابيون من ثلاث حساسيات سياسية مختلفة: حركة المشاركة الشعبية وتراث الاشتراكية والاشتراكية-الديمقراطية والتيار الشيوعي.
-         اتحاد النقابات العالمي (la Confédération Syndicale Internationale: CSI) صنّف الأوروڤواي كأفضل بلد في أمريكا اللاتينية في مجال احترام -في القانون والممارسة- الحقوق الأساسية للعمل وخاصة الحرية النقابية وحق التفاوض الجماعي وحق الإضراب. وتقييم أداء الأوروڤواي لا يقف عند حدود المنطقة: المؤسسة التي تمثل قرابة 330 منظمة عمالية من 162 دولة تساوي بين الأوروڤواي والدنمارك وتضعهما في المرتبة الأولى عالميا في ترتيب يعدّ 139 دولة.
-         نقابة الأوروڤواي الوطنية الوحيدة لأشغال البناء والتشييد (Sunca) التابعة للحزب الشيوعي أصبحت أحد المحركين الأساسيين لـ"المركزية العامة لنقابات العمال والاتفاقية الوطنية للعمال" (PIT-CNT). تبث هذه النقابة حصة إذاعية أسبوعية تسمّى "صوت Sunca" وتموّل مباشرة قناة تلفزية مستقلة وحِرفية مهنية على الأنترنات. هذه القناة النقابية تبث تحاليل سياسية واجتماعية ومقابلات وتقارير صحفية حول الطبقة العاملة، إلخ. خلال عشر سنوات انتقل عدد منتمي الحزب من 4000 إلى 42000 بين 2004 و2014. هذا ما يفسر أن صوت العمال أصبح مسموعا من قِبل إدارة شركة الاتصالات الوطنية (Antel) مما جعل الزعيم النقابي (Bruno Bertolio) –بـِمَكْرٍ- يصرّح: "دون تحشيد (Mobilisation)، القانون لا يساوي شيئا  أو بالأحرى يُطبَّق عندما تدافِع عنه النقابات"، "بالقوة التي نتمتع بها اليوم، نحن قادرون من جديد على تقوية تأثير الأجَراءِ على القرارات الاقتصادية".
-         صرّح السيد (M. Milton Castellano)، مدير معهد البحث والتكوين في الاتحاد (PIT-CNT)   ما يلي: "عندما وصل حزب الجبهة إلى الحكم، استوحى برنامجه مباشرة من عديد الاقتراحات  النقابية. تقليديا، عدد كبير من أعضاء الحزب وكوادره ينحدرون من صُلب العمل النقابي. اليوم، قرابة نصف برلمانييه نقابيون وكذلك  عدة من وزرائه".
-         صرّح السيد (Raul Zibechi  صحفي في الأسبوعية اليسارية (Brecha) ما يلي: "تتواجد الحركة النقابية اليوم بقوة في كامل المجتمع، في عالم الإنتاج كما في أجهزة الدولة ولم تكن قدرتها على الضغط أكبر مما هي عليه اليوم ولا توجد حكومة واحدة تقدر على تجاهلها، يسارية كانت أو يمينية"، مثلا: وقفتِ النقابة ضد الحكومة وأجبرتها على التراجع عن إمضاء اتفاقية التبادل الحر الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية. يطالب اتحاد الأوروڤواي الحكومةَ بالاحترام الكامل للوعود الانتخابية لحزب الجبهة الفائز والتي تتمثل في تخصيص 6%  من الناتج المحلي الإجمالي (PIB) للتربية والترفيع في أجور المربين بداية من هذه السنة وإلى حدود سنة 2020. لكن، وحسب الاتحاد، مشروع الميزانية الحالية قد يصل إلى توفير 4،7 %  فقط في سنة 2016 و2017 لأن لا يبلغ إلا إلى حدود 5 %   سنة 2020.
-         لكن تقارُب السلطة والنقابة لا يضمن دائما الدفاع عن مصالح الأجَرَاءِ وقد يؤدي في الواقع  إلى خضوعهم لمتطلبات أرباب العمل. تضامن أو ثنائية؟ تقارُب أو تواطؤ؟ يحاول اتحاد الأوروڤواي المشيَ على الخطوط العالية متجنبا المطبات.
-         هل ننتظر خطر بزوغ أفق مطلبية نقابية تقتنع وتقتصر وتكتفي بمجرد الترفيع في قدرتها الشرائية ودمج كل الناس في النظام الرأسمالي؟ ولو كان ذلك كذلك فقد يجعلنا نشكك في كل قدرة اليسار على تغيير المجتمع. قال (M. Alejandro Sanchez)، رئيس البرلمان: "مشروع النقابات لا يمكن أن يقتصر على مسألة الأجور". هذا الشاب (35 سنة)، ابن البنّاء الأجير، تَصدّر عناوين الصحف عندما أدان قِطاعية (Corporatisme) بعض النقابات العمومية. قال أيضا:".. قد نكون أجَرَاءَ بأتم معنى الكلمة لكننا نبقى دائما فقراء، نقترض لنستهلك  تحت هيمنة نظام يأخذ في الأسعار ما يتنازل عليه في الأجور"، "لو لم نبدأ في تغيير منوالنا التنموي ودَمقرطة الاقتصاد وعمل كل شيء لتجنب سَلعنة العلاقات الاجتماعية، فسوف يُطيحُ بنا اليمين كما يقع دائما عندما لا يعمّق اليسار التغييرات التي يدعمها... حتى الآن، لم نفعل شيئا سوى إدارة الرأسمالية".
-         أنهِي نقل وترجمة بعض المقتطفات بالجملة الرائعة والواعدة والحبلى بالأمل، التي وردت في المقال على لسان فيلسوفي الفرنسي المفضل جان بول سارتر: "يجب أن لا نشعر بالخجل عندما نطلب القمر".

إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟"، "لا يوجد دينٌ محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 16 أكتوبر 2015.