vendredi 16 octobre 2015

متى يصبح للاتحاد العام التونسي للشغل قناة تلفزية وأخرى إذاعية مثل اتحاد نقابات الأوروڤواي في أمريكا الجنوبية؟ نقل وترجمة دون إضافة أو تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

متى يصبح للاتحاد العام التونسي للشغل قناة تلفزية وأخرى إذاعية مثل اتحاد نقابات الأوروڤواي في أمريكا الجنوبية؟ نقل وترجمة دون إضافة أو تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:
Le Monde diplomatique, n°739-62è année, octobre 2015, page 16-17. Extraits sélectionnés de l`article : «Au pays des conquêtes syndicales  »  par Christophe Ventura, envoyé spécial


ما هي مكتسبات اتحاد النقابات بدولة الأوروڤواي المسمَّى (PIT-CNT):
-          دولة الأوروڤواي تعد ثلاثة ملايين ونصف ساكن، نصفهم يقيمون في العاصمة مونْتِفِيدِيو.
-         PIT-CNT: "المركزية الوطنية لنقابات العمال والاتفاقية الوطنية للعمال" (La centrale unique Plénière Intersyndicale des Travailleurs- Convention Nationale des Travailleurs
-         تاريخ "المركزية الوطنية لنقابات العمال والاتفاقية الوطنية للعمال" PIT-CNT):
·        سنة 1964، أسست النقابات الأوروڤوائية القِطاعية المتفرقة نقابة موحدة تحت اسم منظمة "الاتفاقية الوطنية للعمال" (CNT). هذه المنظمة النقابية الدائمة للتنسيق والنضال تضع نفسها في خدمة النقابات القِطاعية المتفرقة والحركات الشعبية.
·        سنة 1965، نظمت هذه المنظمة النقابية الفتية المجمعة والموحِّدة الأولى، "الاتفاقية الوطنية للعمال" (CNT)، إضرابا عامّا مما جلب لها شرعية ضرورية، مكنتها من الدعوة إلى "مؤتمر الشعب" المفتوح أمام كل القطاعات المجتمع. اجتمعت فيه نقابات وحركات اجتماعية وشبابية وصغار المنتجين من أجل بلورة مشروع اقتصادي وسياسي واجتماعي للوطن.
·        سنة 1966، حدث الاتحاد الفعلي بين النقابات الأوروڤوائية  فانخرطت الحركة النقابية في علاقة طبقية مستقلة حيال الدولة والأحزاب.
·        سنة 1973، قام الجيش بانقلاب وحل نقابة "الاتفاقية الوطنية للعمال" (CNT) ولاحق مناضليها وقمعهم طيلة 11 سنة.
·        بين سنة  1981 و1983، تأسست نقابة جديدة ثانية تحت اسم "المركزية الوطنية لنقابات العمال" (PIT) مدعومة ومسنودة من قِبل مناضلي نقابة "الاتفاقية الوطنية للعمال" (CNT)، النقابة الأولى المنحلة والتي واصلت نشاطها تحت كنف السرية. أصبحت "المركزية الوطنية لنقابات العمال" (PIT) تمثل أهم سلاح مقاومة يملكه ويستعمله المجتمع ضد الطغمة العسكرية الديكتاتورية الحاكمة.
·        سنة 1984، اندمجت النقابتان، نقابة (CNT) الأولى ونقابة (PIT) الثانية، وتوحدتا في صلب النقابة الحالية التي تحمل في اسمها الجديد اسمَيْ النقابتين القديمتين وأصبحت تُدعى "المركزية الوطنية لنقابات العمال والاتفاقية الوطنية للعمال" (PIT-CNT). حافظت هذه المنظمة الجديدة الجامِعة على وحدة 70 نقابة قطاعية داخلها.
·        ينحدر المناضلون النقابيون من ثلاث حساسيات سياسية مختلفة: حركة المشاركة الشعبية وتراث الاشتراكية والاشتراكية-الديمقراطية والتيار الشيوعي.
-         اتحاد النقابات العالمي (la Confédération Syndicale Internationale: CSI) صنّف الأوروڤواي كأفضل بلد في أمريكا اللاتينية في مجال احترام -في القانون والممارسة- الحقوق الأساسية للعمل وخاصة الحرية النقابية وحق التفاوض الجماعي وحق الإضراب. وتقييم أداء الأوروڤواي لا يقف عند حدود المنطقة: المؤسسة التي تمثل قرابة 330 منظمة عمالية من 162 دولة تساوي بين الأوروڤواي والدنمارك وتضعهما في المرتبة الأولى عالميا في ترتيب يعدّ 139 دولة.
-         نقابة الأوروڤواي الوطنية الوحيدة لأشغال البناء والتشييد (Sunca) التابعة للحزب الشيوعي أصبحت أحد المحركين الأساسيين لـ"المركزية العامة لنقابات العمال والاتفاقية الوطنية للعمال" (PIT-CNT). تبث هذه النقابة حصة إذاعية أسبوعية تسمّى "صوت Sunca" وتموّل مباشرة قناة تلفزية مستقلة وحِرفية مهنية على الأنترنات. هذه القناة النقابية تبث تحاليل سياسية واجتماعية ومقابلات وتقارير صحفية حول الطبقة العاملة، إلخ. خلال عشر سنوات انتقل عدد منتمي الحزب من 4000 إلى 42000 بين 2004 و2014. هذا ما يفسر أن صوت العمال أصبح مسموعا من قِبل إدارة شركة الاتصالات الوطنية (Antel) مما جعل الزعيم النقابي (Bruno Bertolio) –بـِمَكْرٍ- يصرّح: "دون تحشيد (Mobilisation)، القانون لا يساوي شيئا  أو بالأحرى يُطبَّق عندما تدافِع عنه النقابات"، "بالقوة التي نتمتع بها اليوم، نحن قادرون من جديد على تقوية تأثير الأجَراءِ على القرارات الاقتصادية".
-         صرّح السيد (M. Milton Castellano)، مدير معهد البحث والتكوين في الاتحاد (PIT-CNT)   ما يلي: "عندما وصل حزب الجبهة إلى الحكم، استوحى برنامجه مباشرة من عديد الاقتراحات  النقابية. تقليديا، عدد كبير من أعضاء الحزب وكوادره ينحدرون من صُلب العمل النقابي. اليوم، قرابة نصف برلمانييه نقابيون وكذلك  عدة من وزرائه".
-         صرّح السيد (Raul Zibechi  صحفي في الأسبوعية اليسارية (Brecha) ما يلي: "تتواجد الحركة النقابية اليوم بقوة في كامل المجتمع، في عالم الإنتاج كما في أجهزة الدولة ولم تكن قدرتها على الضغط أكبر مما هي عليه اليوم ولا توجد حكومة واحدة تقدر على تجاهلها، يسارية كانت أو يمينية"، مثلا: وقفتِ النقابة ضد الحكومة وأجبرتها على التراجع عن إمضاء اتفاقية التبادل الحر الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية. يطالب اتحاد الأوروڤواي الحكومةَ بالاحترام الكامل للوعود الانتخابية لحزب الجبهة الفائز والتي تتمثل في تخصيص 6%  من الناتج المحلي الإجمالي (PIB) للتربية والترفيع في أجور المربين بداية من هذه السنة وإلى حدود سنة 2020. لكن، وحسب الاتحاد، مشروع الميزانية الحالية قد يصل إلى توفير 4،7 %  فقط في سنة 2016 و2017 لأن لا يبلغ إلا إلى حدود 5 %   سنة 2020.
-         لكن تقارُب السلطة والنقابة لا يضمن دائما الدفاع عن مصالح الأجَرَاءِ وقد يؤدي في الواقع  إلى خضوعهم لمتطلبات أرباب العمل. تضامن أو ثنائية؟ تقارُب أو تواطؤ؟ يحاول اتحاد الأوروڤواي المشيَ على الخطوط العالية متجنبا المطبات.
-         هل ننتظر خطر بزوغ أفق مطلبية نقابية تقتنع وتقتصر وتكتفي بمجرد الترفيع في قدرتها الشرائية ودمج كل الناس في النظام الرأسمالي؟ ولو كان ذلك كذلك فقد يجعلنا نشكك في كل قدرة اليسار على تغيير المجتمع. قال (M. Alejandro Sanchez)، رئيس البرلمان: "مشروع النقابات لا يمكن أن يقتصر على مسألة الأجور". هذا الشاب (35 سنة)، ابن البنّاء الأجير، تَصدّر عناوين الصحف عندما أدان قِطاعية (Corporatisme) بعض النقابات العمومية. قال أيضا:".. قد نكون أجَرَاءَ بأتم معنى الكلمة لكننا نبقى دائما فقراء، نقترض لنستهلك  تحت هيمنة نظام يأخذ في الأسعار ما يتنازل عليه في الأجور"، "لو لم نبدأ في تغيير منوالنا التنموي ودَمقرطة الاقتصاد وعمل كل شيء لتجنب سَلعنة العلاقات الاجتماعية، فسوف يُطيحُ بنا اليمين كما يقع دائما عندما لا يعمّق اليسار التغييرات التي يدعمها... حتى الآن، لم نفعل شيئا سوى إدارة الرأسمالية".
-         أنهِي نقل وترجمة بعض المقتطفات بالجملة الرائعة والواعدة والحبلى بالأمل، التي وردت في المقال على لسان فيلسوفي الفرنسي المفضل جان بول سارتر: "يجب أن لا نشعر بالخجل عندما نطلب القمر".

إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟"، "لا يوجد دينٌ محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 16 أكتوبر 2015.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire