مَن يستقبل حقا اللاجئين
السوريين ومَن يموّل إيواءهم؟ نقل وترجمة مواطن العالَم د. محمد كشكار
المصدر:
Le Monde diplomatique,
n°739-62è année, octobre 2015. Extraits sélectionnés de
l`article : « Qui accueille vraiment les refugiés ? » (Carte page 9, Sources :
Statistiques U. N. H. C. R, Fin 2014), Page
1, 8 et 9 par Hana Jaber, chercheuse associée a la chaire Histoire
contemporaine du monde arabe, Collège de France.
الدول المستقبلة للاجئين السوريين:
منذ بداية الحرب الأهلية
السورية سنة 2011 غادر سوريا أكثر من 4 ملايين لاجئ أي ما يقارب خُمس سكان سوريا
دون احتساب السبعة ملايين لاجئ سوري داخل سوريا. مع الإشارة الهامة أن لبنان
والأردن لم يمضيا على اتفاقيات جينيف و يعتبران نفسيهما غير مُلزمين
باحترام الفقرة التي تنص على واجب حماية اللاجئين ومع العلم أيضا أن الهجرة
السورية سنة 2011 فاقت عدديا الهجرة الفلسطينية سنة 1948. يحظى اللاجئون السوريون برعاية في تركيا أفضل
مما يتلقونه في لبنان والأردن رغم أن السوريين يشتركون في اللغة والثقافة مع
جيرانهم اللبنانيين والأردنيين أكثر من جيرانهم الأتراك. حسب الترتيب التنازلي، استقبلت منهم الدول التالية
ما يلي:
1. تركيا: قرابة مليونَي لاجئ، منهم 80% يعيشون خارج
المخيمات الخاصة باللاجئين زائد
15 ألف لاجئ عراقي منهم
مَن التحق بأوروبا.
2. لبنان: أكثر
من مليون لاجئ (أي ما يقارب ربع سكان لبنان)، فيهم 400 ألف طفل منهم 100 ألف فقط
يذهبون إلى المدارس.
3. الأردن: أكثر
من نصف مليون لاجئ زائد 300 ألف لاجئ عراقي في 2003 منهم مَن التحق بأوروبا.
4. الاتحاد الأوروبي:
340 ألف لاجئ.
5. العراق: 248
ألف لاجئ.
6. الإمارات: 150 ألف لاجئ.
7. مصر: 132 ألف
لاجئ.
8. باقي أوروبا: 96
ألف لاجئ.
9. باقي العالم: 36
ألف لاجئ.
10.
شمال إفريقيا: 24
ألف لاجئ.
الدول الممولة لإيواء اللاجئين السوريين:
خيّرت دول الخليج باستثناء الإمارات تمويل إيواء
اللاجئين السوريين في الدول المجاورة عوض استقبالهم على أرضها:
1. الأمم المتحدة: قدّرت أن التكلفة الجملية
لإيواء اللاجئين السوريين سوف تصل إلى مبلغ ثلاثة مليار دولار سنة 2015. مبلغ مهم
خاصة إذا عرفنا أن الأردن لم يحصل إلا على مبلغ 854 مليون دولار، أي 38% فقط من
مبلغ 2،3 مليار دولار الذي صرفه على اللاجئين السوريين.
2. الكويت: تعهدت بدفع 340 مليون دولار سنة
2015 إلى الوكالات التابعة للأمم المتحدة.
3. السعودية: رصدت 20 مليون دولار لفائدة
المخيمات الأردنية.
4. الولايات المتحدة الأمريكية، الواهب
الأول: التزمت بتخصيص مبلغ مليار دولار لفائدة كامل المنطقة.
تعليق د. م. ك:
يبدو لي أن كل الدول
المضيفة للاجئين السوريين والممولة لإيوائهم خارج سوريا (أمريكا، الاتحاد
الأوروبي، تركيا، الأردن، لبنان، العراق، السعودية، الإمارات، قطر، تونس وعلى
رأسهم الأمم المتحدة) والدول الحليفة لنظام بشار الأسد الغاشم (روسيا، إيران،
العراق وحزب الله اللبناني) قد ساهموا بصفة مباشرة أو غير مباشرة في إشعال الحرب
الأهلية في سوريا وذلك بتغذيتها بالمجاهدين المسلمين الدمويين من عرب وأعاجم أو
بالمال أو بالسلاح أو بالانحياز لشق دون آخر من مرتزقة الإرهاب نظاما ومعارضة مسلحة مما تسبب في هرب خُمس سكان سوريا من
سوريا وتشريدهم في شتى أنحاء العالم.
إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا
تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران:
"وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن
العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في
خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من
إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا
أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر
أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد
بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من
فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك
واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج
السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن
يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟"، "لا يوجد دينٌ
محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى".
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 9 أكتوبر 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire