مهام وأهداف "جمعية
حماية واحات جمنة" كما أفهمها شخصيا؟ مواطن العالَم من أصل وتربية جمنية د.
محمد كشكار
1.
يقولون: "تجربة جمنة هي تجربة تسيير ذاتي
اشتراكي".
أردّ
وأقول: "هي ليست تجربة تسيير ذاتي وليست تجربة اشتراكية: هي ليست تجربة تسيير
ذاتي لأن المسيّرين، عمالا وإداريين ومشرفين، لا يسيّرونها لمصلحتهم الخاصة بل
يسيّرونها لفائدة الصالح العام لكل سكان جمنة. وهي ليست تجربة اشتراكية لأن مردود
الواحة لا تأخذه الدولة الاشتركية بل تستفيد منه قرية جمنة أولا وولاية قبلي ثانيا
وجمهورية تونس ثالثا. تجربة جمنة هي تجربة اجتماعية مبتكرة وفريدة من نوعها، تَقدَّم
فيها بعض الجمنين لخدمة باقي الجمنين وأنكروا ذواتهم من أجل إنجاز مصالح عامة وأخص
بالذكر منهم أعضاء الجمعية المتطوعين مجانيا دون أن نقلل من دور العمال والإداريين
المؤجرين لأن مهمة هؤلاء الأخيرين لا تُقاس بأجر زهيد يتقاضونه. تجربة جمنة ليست
موجهة ضد أحد ولا تنافس ولا تعادي مؤسسات الدولة بل تساند القطاع العمومي وتعاضده.
وحتى إن سهّلت مهمة الدولة فما الضرر؟ هل الدولة التي تخدمها هي دولة إسرائيل؟
2.
يقولون: "جمعية حماية واحات جمنة لا تقوم بمشاريع
مربحة"
أردّ
وأقول: "مربحة لمَن؟ إذا قصدتم مربحة للجمعية فالجمعية ليست شركة رأسمالية
تستغل العمال وتراكم ربحا من وراء عرقهم، أما إذا قصدتم مربحة لأهالي جمنة فهي
فعلا كذلك. تبنِي سوق فلاحية مغطاة بجمنة فيربح فلاحو جمنة بعرض تمورهم في فضاء
محمي ونظيف ويربح متسوقو التمور من سوق جمنة، جمنين وزوارا، ويقضوا حوائجهم في ظروف
مريحة وطيبة. تشتري سيارة إسعاف فيربح مرضى جمنة نقلا سريعا ومجانيا ولا تربح الجمعية
ولو مليما واحدا. تجهِّز مستوصف جمنة بمكيّف فيربح الجمنين من مرتادي المستوصف نسمة
عليلة في الصيف الصائف. تقدم إعانة مالية لجمعية مرضى السرطان بقبلي فيربح أحق الناس بعطفنا
وتضامننا وتقدم مثلها لجمعيات ثقافية وخيرية جمنية وجهوية فيربح فقراء الجهة وتربح
الثقافة عموما.
3.
يقولون: "جمعية حماية واحات جمنة تخدم ناجي جلول،
وزير التربية، عندما تبني قاعات تدريس وفضاء صحي في مدرستي جمنة وقاعة رياضة في
معهد جمنة".
أردّ
وأقول: "تلامذة جمنة هم أبناؤنا وبناتُنا وليسوا أبناء جلول وهم المستفيدون الوحيدون
من القاعات والفضاء الصحي وقاعة الرياضة".
إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا
تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران:
"وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن
العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في
خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من
إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا
أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر
أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد
بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من
فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك
واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج
السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن
يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟"، "لا يوجد دينٌ
محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى".
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 13 أكتوبر 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire