شاركت اليوم صباحا في أهدأ
وأسلم وأجمل وقفة احتجاجية نفزاوية-جريدية أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة. مواطن
العالَم د. محمد كشكار
المكان: ساحة القصبة بتونس العاصمة.
الزمان: الاثنين 12 أكتوبر 2015 من الساعة السادسة صباحا إلى
الحادية عشرة صباحا.
الحضور: قرابة 20 مواطن قدموا من جمنة (ولاية ڤبلي، 500 كلم
جنوبا) ومثلهم من زعفران (معتمدية دوز) ومثلهم من توزر + بعض الجمنين المقيمين
بالعاصمة: كاتب المقال وعلية علية (المعروف بــعلية النوري في جمنة) وعفيف المياحي
ومختار بن علي الڤلالي وعيادي حامد ولسعد خليل وأحمد بالحاج + جمني مقيم بفرنسا في
طريقه إلى جمنة: عبد الله بن عمر + بعض المناضلين غير الجمنين الذين قابلتهم وسلمت عليهم وقد يكون آخرون
حاضرون ولم أذكرهم: مناضل من الدهماني
لا أعرف اسمه وحسن الطاهري (الوطد الثوري الماركسي اللينيني) وزهير المغزاوي (نائب
برلماني عن حركة الشعب، أصيل ڤبلي) ولخضر عمارة (الائتلاف الوطني الديمقراطي، أصيل
ڤبلي) ومحمد الكحلاوي (الائتلاف الوطني الديمقراطي، زار مرة جمنة تضامنا) وعبد
المجيد الحواس (عضو سابق في حزب العمال) وطارق شامخ (عضو سابق في حزب العمال،
أستاذ وسجين سابق لمدة عامين ومطرود من العمل لمدة عشرين عاما، رجع إلى التدريس
لكنه كما قال رفض قبض تعويض عن سنوات النضال ضد بورقيبة وبن علي، مبلغٌ يُقدر
بـ400 مليون. وقال: ستة مناضلين تونسيين فقط من بين الآلاف رفضوا التعويض المالي، فيهم
إسلاميين ويساريين. وقال أن حمة الهمامي وعلي العريض أثْروا بعد الثورة بفضل
التعويض). أعتذر لمن نسيت ذكر أسمائهم أما الغائبين من جمنين تونس فحججهم معهم لكنني
لم أقدر على كتم رغبتي في معاتبتهم بكل ود ومحبة.
وسائل الإعلام: واحدة لم أتمكن من معرفتها والأخرى "راديو
نفزاوة" التي عرفتها عندما طلب مني منشطها منذر إبراهيم تسجيل "أنترفيو".
قلت له: لماذا اخترتني، هل تعرفني؟ قال: أنت الدكتور؟ قلت: نعم وأجبته على أسئلته.
سبب الوقفة الاحتجاجية: التحسيس والدفاع سلميا عن حق أهالينا في جمنة وزعفران
وتوزر في الاحتفاظ بواحاتهم النخلية، دڤلة النور (مصنفة أراضي دولية
للكراء) التي استرجعوها في الثورة
وافتكوها من متسوغين جشعين فاسدين راشين.
وصف الوقفة الاحتجاجية: لقد كانت بحق أهدأ وأسلم وأجمل وقفة احتجاجية حضرتها في
حياتي: لا شعارات تُرفع بالصوت العالي ولا تدافع ولا تصادم مع البوليس ولا عنف
مادي ولا لفظي. حملَ المحتجون المهذبون لافتاتهم بصمتٍ معبّرٍ ووزعوا مَطوِياتهم
على المارّة والمشاركين بكل لياقة وأدب وانفض التجمع سلميا كما بدأ. ظن المحتجون
أن مجلسا وزاريا سينعقد اليوم وللأسف كانت المعلومة خاطئة.
إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا
تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران:
"وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن
العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في
خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من
إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا
أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر
أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد
بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من
فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك
واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج
السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن
يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟"، "لا يوجد دينٌ
محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى".
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 12 أكتوبر 2015.
إضافة إخبارية مهمة جدا للمقال
أعلاه صدرت عن الصديق طاهر الطاهري، رئيس "جمعية حماية واحات جمنة"، يوم
الاثنين 13 أكتوبر 2015:
أضيف الى قائمة الحضور المتعاطفين مع فلاحة الجريد و
نفزاوة الصديق توفيق الشعيري جبهاوي مستقل و من الجمنين بوبكر بن عبدالسلام كما
اتصل بنا نواب للاعتذار لوجودهم خارج العاصمة في زيارة للاراضي الدولية بالشمال
الغربي يومها: محبوبه ضيف الله و ابراهيم بن سعيد كما اتصل و التحق بساحة
القصبة بعد انسحابنا بقليل النائب محمد صوف. مناضل الدهماني صديق جمنه المعروف
فايسبوكيا سيدي خويا كما حضر آخر من هناك للأسف نسيت اسمه. وسائل الاعلام : اتصلت
هاتفيا الاذاعة الوطنية و اذاعة قفصة و المختار بوبكر (رئيس تحرير سابق بجريدة الشعب)
و صحافي آخر من المغرب كما حضر مراسل عن الصباح و الرهان (جريدة اتحاد الفلاحين) و
موقع نواة ممثلا بالعزيز على الجمنين الصديق الوفي غسان بن خليفه. فاتك أن تشير
دكتورنا الى أننا سلمنا مطوية و كتيّبا عن جمنه و نصا توضيحيا من أهلنا في زعفران
الى السيد وزير الفلاحة ليسلمه الى اعضاء الحكومة كما اننا التقينا بالسيد مدير
ديوان السيد رئيس الحكومة و بلغنا مطالبنا المتمثلة في عودة الحق الى اصحابه و في أتعس الحالات كراء الضيعة لفلاحة نفزاوة و الجريد عوضا عن المستكرشين الابتلاعيين.
ألح على ضرورة مواصلة التنسيق مع باقي المتضررين في ملف الاراضي الدولية. اعتقد
اننا حققنا الهدف من الوقفة: الانتشار اعلاميا ( يوم الخميس الجنوبية ستكون في
جمنه و البارحة برنامجا في الزيتونة حول المشكل) بلغنا صوتنا للمواطن و المسؤول و
نحن غير قادرين على فرض الحل الان و هنا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire