1.
يستطيع الأستاذ أن يعامل التلميذ بلطف
ويمرر له متعة التعلم فالمتعة (le
désir d`apprendre) واللطف (L’affect) قد يجعلان التلميذ
يفهم أحسن ويُقبِل على التعلّم أكثر (résultat prouvé biologiquement sans entrer dans les
détails).
En
1792, Jean-Jacques Rousseau écrivait dans l`Émile : « Donnez à
l`enfant le désir d`apprendre et toute méthode sera bonne ».
2.
يستطيع الأستاذ أن يخلق بين التلميذ
وأقرانه حوارًا أو صراعًا معرفيًّا (CIC : Conflit Inter-Cognitif)، ويخلق داخل كل تلميذ
صراعًا معرفيًّا ذاتيًّا بين تصوراته غير العلمية التي جاء بها إلى القسم
والتصورات العلمية التي اكتسبها في القسم (CIC : Conflit Intra-Cognitif).
3. أيها الأساتذة استعيدوا سلطتكم على تلامذتكم ولا تبكوا على الأطلال أو
تجعلوا من الضحية جلادًا. قديما كان الأستاذ يستمد هيبته من هيبة النظام، لذلك كان
للفاشلِ كما للناجح سلطةٌ. اليوم لم يعد لغير عِلمِكم سلطةٌ !
« L’absence
d’autorité chez les enfants est une forme de maltraitance » Le grand pédagogue
Philippe Perrenoud
4.
يستطيع الأستاذ أن ينفخ في صورة
تلامذته ويحسّسهم بالثقة بالنفس ويشجعهم ولا يحبطهم أو يهينهم حتى ولو أخطؤوا،
فخطأ التلميذ هو محرّك القسم (L’erreur de l’élève est le moteur de la classe). يستطيع أيضًا أن يشجعهم وذلك عن طريق النشر في
صفحته الفيسبوكية لأفضل إنتاجات تلامذته في الامتحانات أو إنتاجاتهم الحرة التي
يرى أنها تستحق النشر.
« Le prof augmente ses élèves » Le grand philosophe
Michel Serres
5. يستطيع الأستاذ أن يدرّب تلامذته على اجتياز الفروض وأن يمدّهم
بمقياس الإصلاح (Le barème de correction) مع ورقة الامتحان وأن
يسمح لهم بمناقشة أعدادهم بعد الامتحان في كنف الاحترام المتبادَل.
6. يستطيع الأستاذ أن يستدعي ضيفًا في قسمه بعد إعلام المدير، من داخل المعهد
أو خارجه، حتى يشدّ اهتمامَ تلامذته إلى موضوع ما، مثلاَ: يستدعي عامل نظافة يحدّث
التلامذة عن الصعوبات التي تصادفه أثناء أداء عمله حتى يحسسهم بقيمة المحافظة على
بيئة نظيفة، أو فلاح بيولوجي، أو طبيب، أو زميله في اختصاص مغاير يهم موضوع درسه،
إلخ.
7. في حصة ساعتين متتاليتين، يستطيع الأستاذ أن يخصص خمس دقائق للتشويش
الحر حتى يفرغ التلامذة شحنتهم المقموعة ساعة كاملة.
8. في كل حصة يستطيع الأستاذ أن يخصص دقيقة صمت كامل حتى يدرّب تلامذته
على آداب الإنصات.
9. في أول كل ثلاثي، يستطيع الأستاذ أن يذكّر بالعقد البيداغوجي الضمني الذي
يربطه بتلامذته: ماذا يريد منهم بالضبط ؟ كيف سيتصرّف معهم لو خرجوا عن المعقول ؟
يفعل هذا من باب الوقاية خيرٌ من العلاج، ومن باب من أنذر فقد أعذر، ومن باب
التربية أفضل من العقاب، ومن باب الحب الذي يكنّه لهم، ومن باب خوفه على مستقبلهم
وكأنهم أولادُه من صُلبه.
10.
يستطيع الأستاذ أن يعد تلامذته ويوفي بوعده بتعويض كل
حصّة قد يغيبها لأسباب مرضية أو نقابية.
ملاحظة: كعادتي قبل النشر، عرضتُ هذا الاجتهاد على جلسائي في "مقهى الشيحي
التعيسة التي لم تعد تعيسة" فجاءني الرد محبِطًا كالعادة أيضًا: "أنتَ
دائمًا تحلم.. يا كشكار ! أجبتُه في قلبي ما دام اللسان عاجزًا عن التواصلِ فهل
يوجد أفضلُ من الحلمِ بمستقبلٍ أفضلَ لفلذاتِ أكبادِنا ؟ أردف سامعي واثقًا من
نفسه: "لا.. لا.. أنتَ موش تحلم.. أنت "خَجِّيتْ" مرة واحدة..
إنشالله موش كورونا بَرْكَ !".
إمضائي:
"إذا فهمتَ
كل شيء، فهذا يعني أنهم
لم يشرحوا لك جيّدًا !" أمين معلوف
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 21 ديسمبر 2020.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire