lundi 20 septembre 2021

الإصلاح التربوي: درِّبوا المدرسين، معلمين وأساتذة، على البحث العلمي الميداني، وجازوهم ولسوف تَرَوُنَّ أنهم قادرون على إصلاح التعليم بأنفسهم. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

 

 (La Didactique de la Biologie)

 

ما هو البحث العلمي الميداني (La Recherche-Action) ؟

WIKIPÉDIA : En 1986, lors d'un colloque à l'Institut national de recherche pédagogique (INRP, Paris), les chercheurs sont partis de la définition suivante : il « s'agit de recherches dans lesquelles il y a une action délibérée de transformation de la réalité ; recherches ayant un double objectif : transformer la réalité et produire des connaissances concernant ces transformations. 

-         البحث العلمي الأساسي: يقوم به المُجازون في اختصاصاتهم العلمية (Une licence fondamentale) تحت إشراف الجامعات ويُتوّجُ بشهادتَيْ الماجستير (Master Fondamental) والدكتورا (Doctorat).

-         البحث العلمي المهني: يقوم به المُجازون تحت إشراف الجامعات ويُتوّجُ بشهادة الماجستير المهني (Master Professionnel) التي لا تُفضي عادةً إلى الدكتورا.

-         البحث العلمي الميداني: يقوم به أصحاب المهن الذهنية واليدوية من كل المستويات العلمية في أماكن عملهم (مدرسة، معهد، معمل، ضيعة، إلخ.) ولا يُتوّجُ بشهادة جامعية، لا ماجستير ولا دكتورا.

 

البحث العلمي الميداني في المدارس والإعداديات والمعاهد:

يقوم به أي مدرّس يرغب في تحسين أدائه تحت إشراف مؤطّرٍ من اختياره والأفضل أن يكون عالِما بالمنهجية 

(La Méthodologie

أستاذ جامعي مثلاً أو أستاذ أو معلم دَرَسَ أكاديميًّا المنهجية. لا يمكن أن تُوكَل هذه المهمة للمتفقد لما يمارسه على المدرّس من سلطة ، سَمِّها ما شئت إلا علمية.

 

التحفيز على البحث العلمي الميداني في المدارس والإعداديات والمعاهد:

على الوزارة اعتبار البحث العلمي الميداني مقياسًا للترقيات المهنية وتحسين الشهرية عِوَضَ الترقيات المهنية الاعتباطية السائدة اليوم، ولا مقياس غيره حتى ولو كان مقياس شهائد البحث العلمي الجامعي الأساسي كالماجستير والدكتورا. وعلى الوزارة أيضًا بعثُ مجلة علمية شهرية تُنشرُ فيها جميع البحوث الميدانية. ولتشجيع البحث الميداني فعلى الوزارة تنظيم ملتقيات علمية أين يعرِض المدرّسون بحوثهم وعليها أيضا دعوتهم لإلقاء محاضرات في الجامعات واستضافتهم في الإعلام وتسفيرهم مجانا للخارج للمشاركة في ملتقيات أو تربصات عالمية.

 

ماذا يربح المدرّس الباحث:

-         يرتقي مهنيّا وعن جدارة.

-         يكتسِب ثقةً كبيرةً في نفسه، ويكسب معها ثقة التلامذة والأولياء والإدارة.

-         يجدّد طُرُقَه البيداغوجية بنفسه ويكيّفها مع مستوى تلامذته، وهذا فِعْلٌ علمي وتربوي لا يقدر عليه إلا هو.

-         يصبِح منتج للمعرفة فيتساوى مع العلماء والمنظّرين 

(Un enseignant-chercheur producteur de savoir et non seulement transmetteur de savoir).

-         يتحرّر من سلطة محتكِري العلم وسماسرته ومقاولي المحاضرات من أصحاب الشهائد العلمية العليا، وبعلمه هو ومعرفته المكتسبة ميدانيًّا يصبِح مستقلا قادرا على المبادرة ولا ينتظر إذنًا أو وصاية من أحدٍ.

 

تمويل مشروع البحث العلمي الميداني في المدارس والإعداديات والمعاهد:

أقترِحُ إلغاء مؤسسة التفقد البيداغوجي في تونس وتحويل ميزانيتها الكبرى والعاملين فيها، السادة المتفقدون بجميع أصنافهم، وتوظيفهم كمنسقين لهذا المشروع الواعد بإذن الله.

وليعلم الجميع والحاضر يبلّغ الغائب: في فنلندا لا توجد مؤسسة تفقد بيداغوجي ولم يمنعها هذا أو بفضل هذا تتمتع بأفضل نظام تربوي في العالَم.

 

الخلاصة: المدرّس باحثٌ ميدانيٌّ أو لا يكون !

 

"لا تعطني سمكة، علمني كيف أصطاد"

 

إمضائي:

يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا،  واقتداء بالمنهج العلمي، فأرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.

لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 8 جويلية 2016.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire