أذكّر ببعض هذه
القيم لعل الذكرى تنفع المؤمنين ولو أنني أصبحتُ أشك في المؤمنين أنفسهم:
1. قيمة العاطفة التي تؤلف بين الوالدين وأبنائهما: "وَاخْفِضْ
لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ
وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" (قرآن).
2. قيمة تُلزمنا برحمة الصغير واحترام الكبير: "ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا" (حديث).
3. قيمة الإحساس
بالواجب دون انتظار جزاءٍ أو شكورٍ: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"
(حديث).
4. قيمة التكامل في
الأدوار بين الزوج وزوجته:" فاستجابَ لهُمْ ربُّهم أنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ
عاملٍ منكم من ذَكَرٍ أو أُنْثَى بعضُكم من بَعْضٍ" (قرآن).
5. قيمة الثقة التي يجب أن تسود بين الأصدقاء: "اخترْ الصديق قبل
الطريق" (أقوال عربية).
6. قيمة تقبّل النقد: " "رحم الله امرأً أهدى إلي
عيوبي" (الفاروق).
7. قيمة تقبّل الاختلاف: "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" (الشافعي). "اختلاف الرأي لا يفسد للود
قضية" (أقوال عربية).
تعليق: أين نحن اليوم من هذه القيم الإسلامية السمحة،
قناديل أكيد مضيئة لكنها بعيدة المنال معلقة في السماء لا يطالها ولا يطبقها إلا الأتقياء
وما أقل عددهم في مجتمعاتنا العربية المعاصرة. قيمٌ، صحيح موثّقة في القرآن
والسيرة والتاريخ والأدبْ، لكنها موجودة فقط على الرفوف في الكتبْ ووضعُنا هو هو، بائسٌ منذ عديد الحِقَبْ. قيمٌ، يتباهى بها
المسلمون والعرب على غير المسلمين وغير العرب و"دارْ النجّارْ بلا بابْ".
قيمٌ عربية-إسلامية بل قُلْ كونية وأنتَ مرتاح البال، لخّصها رسول الكون محمد صلى
الله عليه وسلم في جملة بليغة واحدة: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
خاتمة: تُراثُنا جَمِيلٌ وواقِعُنا للأسفِ الشديدِ قَبِيحٌ قبيحْ: "يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون كَبُرَ
مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" صدق الله العظيم.
Source d’inspiration: Le Monde diplomatique, août 2020, extraits de l’article de Mizubayashi Akira, romancier, [Au japon,
le poids de la hiérarchie. « Langue servile » et société de
soumission], p. 1 & 16
إمضائي:
لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ
القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ
الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ ما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 10 أوت 2020.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire