jeudi 20 août 2020

العنف الشرعي" الوحيد هو العنف ضد الوَسْواسِ الخَنّاسِ. فكرة فيلسوف حمام الشط، تأثيث مواطن العالَم

 

 

Étymologie : Le mot violence vient du latin vis, qui désigne l'emploi de la force sans égard à la légitimité de son usage. C’est pourquoi j’ai mis le concept de violence légitime entre guillemets

 

تفسير الطبري لكلمتَي الوسواسِ الخَنّاسِ: (من شر الوسواس)  يعني : من شر الشيطان (الخناس) الذي يخنس مرة ويوسوس أخرى، وإنما يخنس فيما ذُكِرَ عند ذِكْرِ العبد لربه.

 

"العنف الشرعي" الوحيد (Une forme de violence morale non physique) هو العنف ضد النفسِ "الأمّارةِ بالسوءِ"، أي الجهادُ الأكبرُ وما سُمِّيَ جهادًا أكبرَ -حسب اجتهادي- إلا لأنه يُلغِي كل أنواع العنف الأخرى ومنها الجهاد ضد الكُفّار غير المعتَدِين، فلو جاهدتَ ضد نفسِكَ لانتفتْ كل أسبابِ الجهادِ الأخرى.

أما الدفاع الشرعي عن النفس، فرديًّا كان أو جماعيًّا (الثورات وحروب التحرير)، فهو ليس عنفًا بل هو استعمالٌ للقوة (La force) مبرَّرٌ قانونيًّا ودينيًّا. أضفْ إليه استعمال القوة من قِبلِ الدولة، فهو الآخرُ لا يُعَدُّ عنفًا بل استعمالاً للقوة العامّة لِمنعِ العنفِ الذي قد يُسلّطُه بعضِ الأقوياءِ من المواطِنِين الخارِجِين عن القانونِ على بعضِ المواطِنِين الضعفاء.

 

"النفسُ الأمّارةُ بالسوءِ" هي -بلغة العصر- مُجْمَلُ الغرائزِ الطبيعيةِ الموروثةِ 

(Le naturel ou l`inné ou les réflexes automatiques)، 

والجهادُ ضدها هو مُجْمَلُ الصفاتِ المكتسبةِ حضاريًّا وثقافيًّا 

(Le culturel ou l`acquis ou les réflexes conditionnels). 

وما الحياةٌ كلها إلا جهادٌ ضد ما هو حيواني في الإنسان. إنسانُ اليوم فَعَلَ ما لم يَفعله الحيوان: أبادَ أبناء فصيلته وأدخل العالَم في فوضى عارمة وقاتلة (انظر إلى الحروب الأهلية العربية-عربية والسورية-سورية والعراقية-عراقية والسنّية-شيعية والسنّية-سنّية والسعودية-يمنية، إلخ).

 

جميع الشرائع السماوية والأرضية لا تُبيح القتل والكذب، "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" (قرآن)، ونحنُ اليوم في أغلبِنا أكثرُ أمة تقتلُ بعضها بعضا وتكذب على نفسها وتُطرطِر (فصحى: طَرْطَرَ أي تَكَبَّرَ وفَخَرَ بما ليس فيه)، وتدّعِي أنها هي المعنية بقوله تعالى "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله"، وَلْيَغفِرْ لي ربي قَوْلِي التالي: يبدو لي أن سبحانه يعني بعبارة "خير أمّة" الأمةَ الأسكندنافية المعاصرة لكثرة حسناتها ونُدرةِ ذنوبها ولا يعني به الأمة العربية المعاصرة لكثرة ذنوبها ِونُدرةِ حسناتها.

 

تُرَى ماذا فعل العربُ بعنفهم المسلّح خلال نصفِ قرنٍ؟ هل حرروا الأراضي المحتلة الفلسطينية؟ هل حرروا الجولان ولواء الإسكندرون السوريَّيْن؟ هل حرروا سبتة ومليلة المغربيتَيْن؟ هل حرروا شط العرب والأهواز العراقيَّيْن؟ هل حرروا طُنْبْ الكبرى وطُنْبْ الصغرى الإمارتيتَيْن؟ هل حرروا مَزارِع شبعا اللبنانية؟ على العكس، لقد ارتدّ عنفُهم إلى نحورهم والعياذ بالله!

 

أنهِى تغريدتي الخارجة عن السرب بقولة غاندي: "لن يجد العدو عندي مقاومة بدنية قد يستعملها ضدي  بل مقاومة روحية  تعميه".

L’ennemi ne trouvera pas chez moi une résistance physique contre laquelle il peut s’appuyer mais une résistance de l’âme qui l’aveuglera

 

إمضائي

"عَلَى كل خطابٍ سيئٍ نردّ بِخطابٍ جيدٍ، لا بِالعنفِ اللفظِي" (مواطن العالَم)

"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأحد 16 جويلية 2017.

Haut du formulaire

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire