غريبٌ أمرُ هؤلاء المحللين
السياسيين التونسيين الذين يظهرون يوميا في الفضائيات التونسية والذين يُطلقون دون
حياءٍ صفةَ القطيعِ على الجماهير التونسية.
لو كان مجتمعكم قطيعًا فأنتم
مُرَبُّو ماشيةٍ دونَ ماشيةٍ أو رعاةُ دونَ إبِلٍ!
مُرَبُّو الماشية ورعاةُ الإبِل الحقيقيون أشرفُ مِن
أشرفِكم!
تتستّرون وراء يافطة الاستقلالية
عن الأحزاب وجلكم في الواقع مرتزقة في خدمة الأحزاب أو سُجناء باراديڤمات إيديولوجياتكم
الماضوية الدوغمائية المتكلسة.
تُكرِّرون على مسامعنا صباحًا
مساءً عبارات طنّانة ومفاهيم فضفاضة أو خاوية (Des concepts-valises) وكليشيهات ممجوجة لا تُضيف إلى
ثقافة الشعب شيئًا يُذكر، مثل المفاهيم
التالية: استحقاقات الثورة، الربيع العربي، الحرب ضد الإرهاب، تحييد المساجد، محاربة
الفساد، إدماج الاقتصاد الموازي في الدورة الاقتصادية، المصالحة الوطنية، الانتقال
الديمقراطي، إلخ.
أوجه لكم السؤالَ التالي: مَن
المسؤول عن تردِّي المستوى الثقافي والفكري والديني لدى الجماهير التي توجهون
إليها يوميا خطابكم الفكري وإذا لم تكونوا أنتم المسؤولِون فمَن تَرَوه بالله يكون؟
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 12
نوفمبر 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire