lundi 10 août 2020

هل للثقافة اليابانية دورٌ في تفسير العدد القليل من الإصابات بالكوفيد-10 مقارنة بالدول الغربية؟ لوموند ديبلوماتيك، ترجمة وتعليق مواطن العالَم

 


 

قد يكون بفضل خصوصية طقوسهم الاجتماعية والثقافية التالية:

-         عادة وضع الكمامة عادةٌ متجذّرة في ثقافتهم.

-         لا يصافحون باليد.

-         لا يحضنون بعضهم البعض عند التلاقي.

-         يُحيّون بعضهم البعض عن بُعد.

-         يتحاورون بلطف فلا ينبعث رذاذ أفواههم بقوة ولا يصل للمخاطَبِ (لو فرضنا جدلاً أن آداب الحوار لها دخلٌ في هذا الموضوع، قد نكون مجبورين بالإعتراف بأن لغة اليابانيين الذليلة-leur langue servile، هي أفضل لغة تقاوِم الجوائح).

على عكس اللغة اليابانية الذليلة، لغتنا نحن التوانسة، أقصد اللغة العربية الدارجة، ليست لغة ذليلة بل هي لغة متهوّرة جريئة وفاحشة في جل الأحيان (كلنا لطفي العبدلي في الشارع والمقاهي والحانات والأعراس والمهرجانات، والذي لا يفحش منا لفظيًّا يُعتبر ذليلا و"خرنـﭬـة" و"موش راجل").

وعلى حد قول الفيلسوف الفرنسي والسيميولوجي رولان بارتس: اللغة=فاشية، لأن "الفاشية لا تتمثل في منعنا من الكلام بل تتجسم في إجبارنا على الكلام". لغتنا العربية الدارجة في تونس، وخلافًا لكل البلدان العربية وخاصة الشرق أوسطية منها، لغةٌ فاشيةٌ بامتياز لأنها تجبرنا على اللجوء إلى توظيف الكلام الفاحش (بالدارجة نسمّيه "كلام زائد") في كل جملة ننطق بها ويستوي في هذا الشذوذ اللغوي الأستاذ الجامعي والأمي وخاصة على صفحات الفيسبوك.

 

تعليق أو سؤال إنكاري: "زعمة" هل لنفس الأسباب وصلنا نحن في تونس لنفس النتيجة (العدد القليل من الإصابات بالكوفيد-10)؟

 

Source: Le Monde diplomatique, août 2020, extraits de l’article de Mizubayashi Akira, romancier, [Au japon, le poids de la hiérarchie. « Langue servile » et société de soumission], p. 1 & 16

 

تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 10 أوت 2020.

 

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire