jeudi 21 février 2019

بعضُ اليساريين يتهمونني جهلاً بالتركيزِ على نقدِ "اليسار التونسي المتعصب أو الانتهازي": كيف لناقدٍ غير مُنبتٍّ أن يركّز اهتمامَه على نقدِ صفر فاصل من المجتمع التونسي ويُهمل التسعة والتسعين فاصل؟ مواطن العالَم



مقدمة لرفع كل لَبسٍ مُحتمَلٍ ومُنتظَرٍ: بِـ"صفر فاصل" أنعتُ "اليسار التونسي المتعصب أو الانتهازي" لا اليسار الفكري الحر المستقل. وصفٌ واقعيٌّ وليس تحقيرًا لأحد مهما كان حقيرًا. هم عدديًّا صفر فاصل لا أكثر ولا أقل، أو كيف تتخيلون يساريًّا يجرؤ على الاستنقاص من شأن عائلته الموسعة، لا يفعلها إلا ابنٌ عاقٌّ وأنا والحمد لله لستُ كذلك حتى ولو اعتبرني كذلك هذا "اليسار التونسي المتعصب أو الانتهازي". أضِفْ إلى هذا أنني أعتبرُ النقدَ دواءٌ وليس سُمًّا، والمفروض يشكروني لا يذمّوني.

ردّ التهمة الباطلة في ثلاث نقاط:
1.     قدّمتُ 16 محاضرة حول قضية جمنة وضِعف هذا العدد محاضرات حول علوم التربية اختصاصي العلمي الأكاديمي، ولم أقدّم ولو محاضرة فاصل حول "اليسار التونسي المتعصب أو الانتهازي".
2.     ألّفتُ 4 كتب، واحد على قضية جمنة و3 حول التعليم، ولم أؤلّف ولو كتاب فاصل حول "اليسار التونسي المتعصب أو الانتهازي"
3.      بين 2008 و2019 نشرتُ على الفيسبوك حوالي 3000 مقال نقدي في كل المجالات الاجتماعية والثقافية، صفر فاصل منها فقط خصّصتها لنقدِ "الصفر فاصل" و"ياسر فيه".

خاتمة: تُهمتُكم باطلةٌ شكلاً ومضمونًا. أما نَقدُ اليسار عمومًا فمهمة صعبة، مهمة تخرج عن اختصاصي العلمي الأكاديمي وعن اهتماماتي الفكرية، مهمة شريفة لها أهلُها وأنا لستُ منهم.

ملاحظة ديونتولوجية: أعتذرُ من أصدقائي اليساريين غير المتعصبين وغير الانتهازيين فخطابي الدفاعي ليس موجهًا إليهم. هو خطابٌ موجهٌ لليساريين التونسيين المتعصبين أو الانتهازيين" فقط.

إمضاء مواطن العالَم
أنا اليومَ لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ كما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).
  "لنقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الخميس 21 فيفري 2019


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire