samedi 23 février 2019

حضرتُ أمس، السبت 23 فيفري 2019، ندوةً ثقافيةً بِبومْهَلْ ، نظمتها "جمعية تَواصُل الثقافية بِنَعْسانْ" بالقاعة المغطاة بنعسان من 15:30 إلى 17:30. مواطن العالَم




الحضور: 27 ثلثهم نساء. محاضرةٌ تلاها نقاشٌ أكثرُ عُمقًا من المحاضرةِ نفسِها (للأسف تعذّر عليّ نقلَ النقاش لأنني كنت طرفًا أساسيًّا فيه ولم تتوفر لي فرصةُ تسجيلِ كلامِ محاورِيّ). بارك الله فيهم، استقبلوني استقبالاً كريمًا طيِّبًا ومنحوني باقة ورد جميلة وشهادة شكر وتقدير في بروازٍ أنيقِ، يرحم والديهم. قدمتُ المحاضرةً عدد 17 في نفسِ الموضوعِ وهو قضية جمنة والاقتصاد التضامني.

ملخص كلمتي:
السلام عليكم وأهلاً وسهلاً.
خلال تدخلي، أطمئنكم، فلن تضيعوا في التعريفات المتعددة لمفهوم  "الاقتصاد التضامني"، لأن التجربة عندنا سبقت التعريف والمفهوم نفسه، خُضناها قبل أن نسمعَ بالاقتصاد التضامني تمامًا، تجربتُنا انبثاقٌ جمنيٌّ أصيلٌ (C`est une vraie émergence).
أبدأ بتقديمِ نفسي: محمد كشكار، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، عضو قاعدي متطوع بـ"جمعية حماية واحات جمنة"، وناطق غير رسمي باسمها في العاصمة، ومؤلف كتاب حول التجربة، اسمه "جمنة وفخ العولمة".

أقدّم لكم عناوين المحاور الثلاثة التي سأتناولها في تدخلي:
-         تعريف الاقتصاد التضامني
-         تجربة جمنة في سبع نقاط
-         نبذة تاريخية عن الأراضي الدولية الفلاحية

1.     المحور الأول، تعريف الاقتصاد التضامني:
يرتكز الاقتصاد التضامني على خمس مبادئ لا تنفصل، وإلا انفرط العِقد، ودون اجتماعهم الخمسة في مؤسسة واحدة، فهي ليست مؤسسة اقتصاد تضامني:
-         يكون الهدف من بعث المؤسسة هدفًا اجتماعيًّا، أي مفيدًا لكل عمال وموظفي المؤسسة، يتقاسمون الأرباح بالتساوي.
-         استقلالية القرارات الإدارية والمالية.
-         ديمقراطية التسيير.
-         أولوية الإنسان على رأس المال، عكس ما هو سائدٌ في المنوال الاقتصادي الرأسمالي وخاصة في المتوحّش منه.
-         كيفية التصرف في الأرباح السنوية:
·        15% تُدّخرُ احتياطًا، لذلك صمدت مؤسسات الاقتصاد التضامني عند الأزمات أكثر من مثيلاتها في المنوال الاقتصادي الرأسمالي.
·        45% يُعادُ حَقنُها في الاستثمار من أجل خلق مَواطن شغل جديدة.
·        ربحية محدودة: 40 % من الأرباح السنوية هو سقفُ النسبة التي يحق للأجراءِ-الشركاءِ تقسيمَها بالعدل بينهم.

2.     تجربة جمنة في سبع نقاط:
-         نبذة تاريخية حول الواحة التي تسيّرها الجمعية.
-         نبذة تاريخية حول الجمعية نفسها.
-         نبذة تاريخية حول تسيير الواحة ومقارنة كيفية إدارتها للمشروع بما فعله المستثمر المخلوع.
-      إنجازاتُ الجمعيةِ في جمنةَ وأحوازِها، إشعاعُها محليًّا ووطنيًّا وعالَميًّا، مسانِديها مادّيًّا ومعنويًّا من المجتمع المحلّي والمجتمع المدني والأحزاب والجامعات والشخصيّات والمنظمات العالَمية، وأخيرًا أصبحت تجرِبَتُنا موضوعَ بحثٍ علميٍّ في الجامعات التونسية وشرّفتنا كلية الحقوق والعلوم الإنسانية بمناقشة أول ماجستير حول قضية جمنة للطالب غير الجمني علي كنيس.
-         تَعثُّرُ المفاوضات مع الدولة لتسوية الوضعية القانونية للملكية.
-         في جمعيتنا، نتعرّض سنويًّا إلى صعوبات كبيرة في تسويق صابة التمور دڤلة نور: في "بتّة" 2016، خانتنا الثقة التي وضعناها للأسف في غير محلها، والأسف يكبر ويكبر عندما نعرف أن الفائز بالمزاد هو تاجر جمني، فبعد ما رفعناه على الأعناق يوم "البتّة"، رفعناه على الأعناق، ابن بلدتنا البارْ قَلَبَنا في مليارْ.
-         لماذا نجحت التجربة في جمنة بالذات وفشلت عند جيراننا بتوزر واندثرت في زعفران بمعتمدية دوز المجاوِرة؟
·        تطوع كامل ونموذجي للمسيّرين العشرة، أعضاء "جمعية حماية واحات جمنة".
·        شبه تطوع العمال.
·        ممارسة الديمقراطية المباشرة أو التشاركية لروسّو: عقد اجتماعات عامة وتشريك جميع الأهالي المقيمين بجمنة في الصغيرة قبل الكبيرة.
·        ممارسة الديمقراطية التمثيلية لمونتسكيو: انتخاب أعضاء الجمعية في قائمة من القائمتين المترشحتين، وذلك عن طريق الصندوق بمشاركة جميع الأهالي المقيمين بجمنة دون إقصاء.
·        تنوع الحساسيات السياسية داخل الجمعية دون محاصصة حزبية مبيّتة.

3.     نبذة تاريخية عن الأراضي الدولية الفلاحية:
800 ألف هكتار، اشتراها بورڤيبة من المعمّرين الفرنسيس بعشرة أضعاف سعر الأرض حينذاك في تونس. أهدى منها 300 ألف هكتار إلى رفاقه في النضال، وللنضال ثمنٌ عند البورڤيبيين! 

إمضائي
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire