jeudi 28 février 2019

أكثر السلفيين لا يتحوّلون إلى جهاديين، وأكثر الجهاديين لم يمرّوا بالسلفية! (اليوم الثاني من المؤتمر حول الإرهاب الإسلامي، 27\02\19). مواطن العالَم



أيها القرّاء الكِرامُ، تحلّوا بالسلوان وتواصوا بالصبر لكي تستطيعوا أن تكملوا هذا المقال بسلامٍ: نداءٌ كتبتُه ردّا على تعليقٍ على مقال أول أمسٍ حول الإرهاب، تعليقٌ وَرَدَ على صفحتي الأخرى، كتبَه الصديق الافتراضي الجديد، السيد ياسين بالحاج خليفة وقال فيه: "شكرا على المنشور يا دكتور، رغم أنّني لم أكمل قراءته! الفايسبوك ليس مجالا للمقالات الطّويلة. أعتذر إليك عن صراحتي.".

تمويلُ المؤتمرِ الفاخِرِ دُفِعَ من قِبلِ الاتحاد الأوروبي.

الفقرة 1:
عنوانُ المقالِ أعلاهُ هو نتيجةُ بحثَين علميَّين، واحدٌ أجرِي في تونس (سفيان جاب الله، علم اجتماع، جامعة صفاقس) والآخر في فرنسا (مارك هيكير، مدير النشريات بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، فرنسا) على عيّنتَين محدودَتَين (تحدثتُ مباشرة مع الاثنينِ، كل واحدٍ على حِده). نتيجةٌ لا يصحّ تعميمَها.

الفقرة 2:
مقدمة على شكل صرخة فزع (من المفروض أن تكون مدوّيةً وموقِظة للهِمم العربية-الإسلامية التي تكاد تكون قد اندثرت أو في الطريق)، "البارادوكسال" (Le paradoxal) يكمن في أن مُطلِقَ هذه الصرخة، عبدكم الفقير لله، يتبنّى مبدأ المواطنة العالمية الخالية من كل تعصّبٍ ديني أو عرقي أو قومي (لا أعتبرُ التعصّبَ للإسلام قيمةً إسلاميةً إيجابيةً، لهم دياناتهم ولي ديني، الإسلام، دون غُلُوٍّ أو تعصّبٍ جاهليٍّ لم يأمُرْ به اللهُ ولا رسولُه محمد صلى الله عليه وسلّم). صرخةُ ألمٍ صادرةٍ عن مواطنٍ عربيٍّ مسلِمٍ، مواطنٍ مجروحٍ في كرامتِه، مواطنٍ أشعرَه المحاضرون، ضُبّاط الشرطة الغربيون، ودفعوه دفعًا للإحساس المَقيت بـ"الحُڤْرَةِ" والحَيف والظلم جرّاء ما عرضوه أمامه على الشاشة الكبيرة: أكثروا، دون قصدٍ أو عن قصدٍ الله أعلم، أكثروا من عرض صورٍ لمواطنين مسلمين ملتحين حليقي الشوارب (اختلطت وجوه السلفيين المتطرفين دينيًّا وفكريًّا بوجوه الجهاديين المُدانين المنفِّذين لعمليات إرهابية داخل بلدان أوروبية أو خارجها).
عند رؤية هؤلاء على الشاشة الكبيرة، شعرتُ أنني أنا هو المستهدَف لا هُمُ. صحيح أن المتطرفين الإسلاميين السلفيين "العلميين" 
(Les salafistes quiétistes)
 أو الجهاديين لا يمثلونني بصفة مباشرة، لكنني لا أستطيعُ أن أتنصّلَ من انتمائي المشترك مع هؤلاء،  انتمائي إلى العِرق العربي والهوية العربية-الإسلامية والأمّة الإسلامية (وهذا لا يتناقضُ حسب رأيي المتواضع مع إيماني بالأممية الإنسانية). صورةٌ أراها في مرآتي مشوّهةً، صورة هؤلاء، تشويهٌ لم ينجح في محو تقاسيم الأصل، أصلي وأصلهم واحد، شئتُ أم أبيتُ، قدَري وعليّ الرضاءُ به، الأصلُ هو "صورة المواطن العربيّ المسلم العادي". حينها، خلال المؤتمر، أحسستُ وكأنني فأرُ مِخبرٍ، صحيح أن الفأرَ الذي ركّزوا عليه كاميراتهم المتطوّرة هو فأرٌ لا يشبهني ولا يماثلني 100%، ربما يكون من فرعٍ 
(Varié)
 غير فرعي، لكن في الواقع والتاريخ وعِلم الوراثة وعِلم المستقبل، أنا وهو من عنصرٍ واحدٍ (Race souche)، عنصرٌ اسمه "صورة المواطن العربيّ المسلم العادي".
أنا، إيديولوجيًّا يساريٌّ (اليسار التضامني على مقاس تجربة جمنة مسقط رأسي وموطن تنشئتي الأخلاقية، يسار ما قبل ماركس)، عقائديًّا وحضاريًّا مسلمٌ، غانديُّ الهوى، لكنني أصرّح وأقول أن أمّتي هي الأمّة الإسلامية جمعاء، وموطني هو جمنة وعائلتي الموسعة، والثلاثة يعجّون بأمثال هؤلاء 
(Les salafistes quiétistes)
 ومنذ أمدٍ بعيدٍ، لم يمنعني هذا الواقع من حبّهم وودّهم وعدم إقصائهم، هم قطعةٌ منّي وأعتبرُ نفسي قطعةً منهم، صحيح ربما يعتبرونني فكريًّا متطرّفًا وأنا في المقابل أعتبرهم متطرّفين فكريًّا، وكلٌّ في تطرّفِه الفكريِّ يسبحُ بِحرّيةٍ ما لم يتعدَّ على حريةِ غيره، ومن حسن حظي أن معارِفي كلهم بقوا سلفيين ولم يتحوّلوا إلى جهاديين (استنتاجٌ غير علميٍّ يؤكّدُ ما توصّلَ إليه الباحثان أعلاه، الفرنسي والتونسي).
شعاري في هذا الموضوع هو التالي: "في دولةٍ ديموقراطيةٍ، تَطرّفْ فكريًّا كما تشاءُ على شرط أن لا تتحوّل إلى إرهابي"، شعارٌ أملاه عليّ تراثي وواقع الغرب، في فرنسا،  لم يخرج اليمين المتطرّف على الدولة ولم يحمل السلاح ضدّها ولا ضدّ شعبه، كذلك الحال في ألمانيا وأمريكا واليابان، على الأقل منذ 1945، تاريخ نهاية الحرب العالمية الثانية (فكّرتُ في هذه المقدّمة بعد رجوعي النهائي من المؤتمر، وددتُ لو وجهتُها للمعنيين بنقدي، ضبّاط الشرطة الأوربيين المحاضرين. تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ، الله يرحم أعظم شاعر عرفه العرب).

الفقرة 3:
ملاحظة منهجية: سأكتفي اليوم بنقل محتوى محاضرة واحدة من بين الثمانية محاضرات التي استمعت إليها اليوم وذلك لأهمية هذه الأخيرة حسب تقديري الخاص، خاصة وأن نصف المحاضرين الآخرين ضبّاط شرطة أوروبيين وأنا لم أتعوّد أن أتلقّى دروسًا من أمثالهم بسبب عوائق بسيكولوجية يطول شرحها ورثتُها عن الاستعمار وبالتحديد لا أقبلُ رؤيتَهم يُنظِّرونَ خاصّةً في مجال مقاومة التطرّف الإسلامي  الفكري. الله يشفيهم من تطرّفهم هم، مولّدُ تطرّفِنا نحنُ!

إليكم محتوى المحاضرة عدد 10: المحاضِرُ مارك هيكير، مدير النشريات بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، فرنسا، تكلم بالفرنسية طبعًا وبدأ بتعداد ستة من أهم المقاربات لمختصين في الإسلاميات (Des islamologues)، مقاربات مختلفة تشرح أسباب الإرهاب الإسلامي:
-         الفرنسي أوليفيي روا: أسباب ثورية: كل مَن تطرّف اليوم إسلاميًّا كان من الممكن أن يتطرّف يساريًّا لو وُلد في الخمسينيات من القرن الماضي.
-         الفرنسي جيل كيبيل: التطرّف الديني يمثل تربة خصبة للتطرّف الجهادي. استُقبِل أخيرًا من قِبل رئيس الدولة السبسي وظهر مع مريم في قناة الحوار التونسي. قد يكون أخِذ برأيه في تونس لذلك أغلقَوا بعض الجوامع وبعض المدارس القرآنية.
-         الفرنسي فرانسوا بورڤا: منحازٌ للعالم الثالث وللعالم الإسلامي بالخصوص حيث قضى فيه 23 عامًا يَدرُس الحركات الإسلامية بجميع تفرّعاتها. الإرهاب الإسلامي هو ردّة فعل على ظلم المستعمر الغربي القديم والحالي (إسرائيل) للمسلمين عمومًا وللعرب تحديدًا. (مواطن العالَم: لماذا أميّزُه على زملائه؟ لأنه الوحيد القائل بوجوب نزع الفكر المتطرّف (La déradicalisation) من عقول القادة الغربيين، ساسة وعسكر وشرطة، قبل نزعه من عقول الضحايا الإسلاميين).
-         الإيراني فراد خسرو كافار: التطرّفُ هو مِصعد اجتماعي (du Zéro au héros).
-         الفرنسي دافيد تومسون: التطرّف هو حب المغامرة والسيارات رباعية الدفع والنساء، أي تغييرُ نمط الحياة.
-         الفرنسية دنيا بوزار: التطرّف طائفي (Sectaire, secte): زعيم ومريدون (gourou et adeptes)، أي لا علاقة له بالدين وهذه المقاربة تُنقِذ اللائكية الفرنسية من تهمة التقصير في حق مسلمي فرنسا (إضافة م. ع.: حوالي 5 مليون نسمة من أصولٍ مختلفة يغلب عليها الأصل المغاربي). استعانت بخبرتها الحكومة الفرنسية في أول ظهور الإرهاب الإسلامي في فرنسا سنة 2012 لفراغ الساحة آنذاك من المختصين في هذا المجال.
الاستنتاج 1: كل هذه المقاربات لا تتناقض بل تكمّل بعضها بعضًا.

حضرتُ مرة محاكمة في فرنسا لرباعي إرهابي فرنسي: كيف دافع كل واحد على نفسه؟:
-         الأول استشهد بفولتير وأضاف: ذهبتُ إلى سوريا لمناصرة الجيش العربي السوري لِبشار فوجدت نفسي خطأ في جيش النصرة (القاعدة).
-         الثاني قال: أنا الساذج في الأربعة، غسلوا مخي.
-         الثالث قال: عندي رغبة جارفة للقتل، فقلت في نفسي لماذا لا أوظفها لخدمة قضية عادلة.
-         الرابع قال: بقيت في تركيا ولم أنضم لداعش (وجدنا اسمه في قائمات داعش).

إرهابي فرنسي عائد إلى فرنسا حُكِمَ عليه بخمس سنوات، قضاها ثم خرج. نشر يومًا صورة راية داعش على الفيسبوك، فحُكِمَ عليه ثانيةً بأربع سنوات سجن.

في سنة 2012، أي في أول بروز هذه الظاهرة، كانت الحكومة الفرنسية تتلمس طريقها (tâtonner) في مقاومة التطرف العنيف: قبل عملية باريس الأولى، كانت وزارة الداخلية تسخر من تحذيرات المختصين وتقول لهم: "لا يقع هذا إلا في الشرق الأوسط". رغم أن فرنسا لها تاريخ مع المجاهدين المتطوعين في أفغانستان خلال حرب هذا البلد مع الاتحاد السوفياتي سابقًا وفي أماكن أخرى كالشيشان والبوسنة والهرسك.

دور النساء في الإرهاب الإسلامي في فرنسا:
-         في سنة 2012، أي في أول بروز هذه الظاهرة، كنا نعتبر النساء ضحايا أزواجهنَّ.
-         في سنة 2016، تغيّر الوضعُ كثيرًا واكتشفنا مجموعة من الجهاديات.
-         خلال محاكمة 2015، امرأة حرّضت زوجها على الالتحاق بالجهاديين في سوريا، رجع المسكين من تركيا و حُكِمَ عليه بالسجن وزوجته لم تُحاكَم.

عودة الإرهابيين وبداية إسراتيجيات مقاومة التطرف العنيف:
-         عدد الإرهابيين الفرنسيين العائدين إلى فرنسا بلغ 350 فيهم 80 طفلا. الوقاية يجب أن تكون أمنية بالأساس وعلى مدى طويل. النادمون منهم يمكن استعمالهم في مقاومة الفكر المتطرف لكن بحذرٍ شديدٍ وتحت مراقبة مستمرّة (La déradicalisation ou, je préfère le terme désengagement, le deuxième est moins prétentieux).
-         برنامج 1: أنشِئ أول مركز لنزع التطرف (La déradicalisation ou la contre radicalisation) وكان يُترَك الخيارُ للمشكوك فيهم لكي يلتحقوا أو يرفضوا. ضمّ 7 متطرفين و27 إطارًا مدرّبًا. أكثر المتطرفين مواظبة لم يتجاوز الخمسة أشهر إقامة. المشروع مكلِف. فشل، وبعد عامٍ أغلِقَ المركزُ.
-         برنامج 2: أصبح المتطرف يلتحق مجبرًا بأمرٍ من القاضي (ألا يتعارضُ هذا الإجراء مع حق الإنسان في عدم اقتحام سلامته العقائدية - intégrité morale). هذا البرنامج نجح وأعطى نتائج إيجابية خاصة بعدما تعاون مع مؤسسات الاقتصاد التضامني التي وفرت شغلا قارًّا لبعض المتطرفين الذين رفضتهم المؤسسات العادية اتقاءً لشرهم المحتمل (Par peur des récidivistes).
-         نسبة المنتكسين (récidivistes) من مجموع المتطرفين الإسلاميين الذين قضوا عقوبتهم كاملة وخرجوا من السجن، ليست أكثر ارتفاعًا من نِسَبِ الانتكاس في جرائم الحق العام (سرقة، قتل، اغتصاب، تحويل وجهة، براكاج، إلخ.)
-         إذا نجحتَ في منع متطرف من الالتحاق بأرض الجهاد (سوريا، العراق، ليبيا) فهذا لا يمنع المتطرف من الالتحاق بأرض جهاد أخرى (أفغانستان، الشيشان، بيرمانيا، الصومال، اليمن، إلخ) ولن يمنعه أيضًا من القيام بعملية إرهابية في فرنسا نفسها ولو بعد عشر سنوات من تاريخ منعه من مغادرة فرنسا مثل ما فعلها منفذ عملية صحيفة شارلي-إبدو بباريس.
الاستنتاج 2: لا توجد صورة نمطية للإرهابي الإسلامي:
-         47% دون شهائد علمية.
-         36% عاطلون عن العمل.
-         22% أعمال غير قارّة.
-         رُبعُهم اعتنقوا الإسلام حديثًا.
-         7% منهم من جنسيات غير فرنسية.

الفقرة 4 والأخيرة: حوارٌ في الكواليس مع صاحب محتوى المحاضرة عدد 10، السيد مارك هيكير، مدير النشريات بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، حوارٌ سعيتُ إليه بمبادرةٍ منّي، مبادرةٍ رحّب بها محدّثي ودار بيننا النقاش التالي:
-         عدد 4 مليون ضحية عربية مسلمة الذي تسبب فيه الغربُ، العددُ الذي ذكرتَه البارحة على لسان الفيلسوف الفرنسي ميشيل أونفري، عددٌ مبالَغٌ فيه.
-         عند النقاش، أنا لا أطلبُ من محاوري أن يتخلّى تمامًا عن وجهةِ نظره بل أتمنّى فقط أن يُنسِّبها، ودقة العدد لا تهم، مليونين.. مليون.. ألف.. لا يهمّ. جريمة حربٍ أم ليست جريمة؟ عامل مولّدٌ للإرهاب كردة فعل أم عاملٌ يحدُّ من نموّه (La déradicalisation dans votre jargon politique)
-         جريمة و عامل مولّدٌ.
-         وساركوزي وتهديم مدن في ليبيا؟
-         كانت ضربة انتقائية لمساعدة الثوّار ولم يكن في تخطيط فرنسا قتل المدنيين 
(Des pertes collatérales subies par les libyens).
-         وأوباما وجرائمه خارج أمريكا بواسطة طائرات دون طيّارين، جريدة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية هي التي نشرت المعلومة حديثًا؟
-         اكتفى بالموافقة بهزِّ رأسه، ابتسمَ ولم يُعلّقْ.
-         ما رأيُكَ في المقولة التالية: السلفيةُ، هي مَنفَذٌ  للجهاديةِ أو سُدٌّ ضدّها؟ (Le salafisme est un sas ou une digue)
-         إشكاليّةٌ قائمةٌ ومفتوحةٌ!
-         الباحث التونسي (Le doctorant)، سفيان جاب الله (علم اجتماع، جامعة صفاقس)، قال أن نزع التطرّف من مخّ بشرٍ هو تعدّي على حقوق الإنسان؟
-         Çà se discute?
-         سؤالان اثنانٍ خطرَا على بالي عند صياغة المقال أضفتُهما دون أن يَرِدَا في الحوار خلال المؤتمر: الأول: تَعاونُ بعض المنظمات المساندة لعائلات الإرهابيين مع البوليس، ألا يُعدُّ وشايةً وخيانةً للأمانةٍ؟ الثاني: والعسكريون الليبيون الذين قضوا تحت القصف الفرنسي العشوائي، أليسوا منّا، عربٌ ومسلمونَ؟

ملاحظة قبل الأخيرة: أحدُ المشاركين المتفرّجين من أمثالي، جنرال أو كولونال متقاعد من الجيش التونسي، يبدو أنه اغتاظ كثيرًا من عدم اتهام "النهضة" بالإرهاب، لا مِن قِبلِ المحاضرين الخمسة عشر (أوروبيين وتونسيين)، ولا  مِن قِبلِ المتدخّلين في النقاش طيلة يومَي المؤتمر، فتدخّل في آخر لحظة و"بِذكائه اللامِعِ، أنقذَ الموقف وتداركَ النقصَ الفظيعَ" حسب تعبيرِه الفظيعِ، وبعد العِتابِ الخفيفِ الموجهِ لكل الحضور (أجانب وتونسيين، محاضرين ومتدخّلين)، قال: "عندنا في تونس حزبٌ يمينيٌّ متطرّفٌ يشجّعُ على الإرهابِ (دون تسمية النهضة تحديدًا)".

ملاحظة أخيرة: في الكواليس، عرفتُ أشياءَ تدلّ على هشاشة الدولة التونسية، لكن الأمانة والديونتولوجيا منعتاني من نقلِها ونشرِها للعموم، أهلاً بكم في مقهى الشيحي صباحًا، ومَن يلتحقُ بعد السادسة، لن يفوزَ بها والسلام على مَن اتبعَ الهُدَى، هدى النقلِ أو العقلِ أو الاثنين معًا!

إمضاء مواطن العالَم
أنا اليومَ لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ كما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الخميس 28 فيفري 2019.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire