mercredi 22 novembre 2017

أشكرُ الفيلسوف ميشيل أونفري، لقد خَلَّصني نهائيًّا من عقدة عدم فهم جل النصوصِ الفلسفيةِ الفرنسية! مواطن العالم

 قبل قراءة كتابه هذا، قرأتُ سارتر وفوكو ودولوز وباشلار ولم أقدر على فك طلاسمهم، وكنتُ أقول سرًّا وعلنًا أن العيبَ فيَّ (درستُ الفلسفة عامًا واحدًا بالمراسلة) وليس في نصوصهم المستعصية على أمثالي، وذهب بي الإحساسُ بالنقص إلى درجة أنني كنتُ أقول أيضًا أنني لو قرأتُ كتابَ فلسفةٍ وفهمته فهو ليس بِفلسفةٍ، حتى جاء ميشيل أونفري وخَلَّصني نهائيًّا من عقدة عدم فهم جل النصوصِ الفلسفيةِ، وأصبح العيبُ في نصوصهم وليس فيَّ.

نص ميشيل أونفري، ص 137: لِتكون فيلسوفًا "ست معايير: موهبة نادرة في التعتيم، كُرهٌ للعالَم الواقعي، حماسة خاصة في فن الاستشهاد الانتهازي، التعبير داخل قوالب شرعية جاهزة، الاستسلام للأفكار المسبقة التي تُخفي الواقع، مطالعة انتقائية غير حرة. (...) رَكَدَتِ الفلسفةُ في الوَحَلِ المظلِمِ منذ أن فارقت ميادين الحياة اليومية وتحولات الواقع المحسوس لتهتم بالسماء والأفكار وعالَم المفاهيم النقية. (...) من جهةٍ، مجالات تستحق التفلسف، ومن جة أخرى، تفاهة اليومي الحِسِّي.
مجالات فلسفية محددة: الزمن، الخلود، الرب، الحرية، الضرورة، العدم، الحقيقة، إلخ.
مجالات تافهة: الجسم، المرض، الموت، الطعام، المتعة، الشهوة، الجنس، الشيخوخة، جدول الأوقات، فن الطهو وحسن الأكل، ومشاكل راسخة ومتأصلة في الأرض."

Référence: Michel Onfray, La lueur des orages désirés, Éd. Grasset, 2007

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"على كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الخميس 23 نوفمبر 2017.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire