المكان: قاعة
الاجتماعات في مقر مؤسسة روزا لوكسمبورغ (Av. Jugurtha n° 23, mutuelle-ville, tél: 71486310). قاعة غير
مختصة، ضيقة، واطية وكراسيها غير مريحة. مقر المؤسسة يحوي أيضًا قاعة سينما ورِواق
الڤرجي للعرض.
الزمان: الاثنين
20 نوفمبر 2017 من الساعة الثانية بعد الزوال إلى السادسة مساءً (المرة الأولى في 14
ديسمبر 2016).
الحضور: حوالي ستين مشاركًا، ثلثهم نساء فيهم ثلاث محجبات. يوجد بين الحاضرين
8 ألمانيين، نصفهم نساء.
الموضوع: التعرف على الاقتصاديات البديلة في العالم، بديلة للنموذج الرأسمالي
السائد والمُهيمِن.
لغة الحوار: ألمانية وعربية وأنڤليزية
مع وجود ترجمة فورية متوفرة لكل مشارك عن طريق سمّاعات. الترجمة لم تكن موفقة ولا
مريحة ولم تُبلِّغ المعنى واضحًا.
مقدمة: روزا لوكسمبورغ (1871-1919)، أقربُ شخصية ماركسية إلى قلبي وعقلي، وذلك لسبين اثنين:
الأول، صحفية شهيدة حرية التعبير والرأي، ماتت بعد مظاهرة متأثرةً بضربات ماتراك من قتلة يرتدون الزي العسكري
الألماني. السبب الثاني، عارضت الزعيم لينين في مفهوم "المركزية
الديمقراطية" (أي من القيادة إلى القاعدة) السائد حينذاك وكانت تؤمن بأن
الاشتراكية ليست شيئا منبثقا من الأحزاب أو الحلقات السياسية بل تنبع من ثقة
الجماهير بنفسها. للأسف الشديد، يبدو لي أن كتابات هذه المناضلة غُيِّبت قصدًا من
المراجع المعتمدة لدي اليسار التونسي ذي الأغلبية الماركسية اللينينية أو بلغة
أوضح الماوية-الستالينية فخسر هذا الأخيرُ بتغييبِها الكثيرَ من التنوع في الفكر
الماركسي.
فحوى الندوة:
الحصة الأولى:
المحاضر الأول: من س 15 إلى س 15:35. فتحي الشامخي،
نائب عن الجبهة وخبير اقتصادي. انتقد زملاءه النواب لعدم اطلاعهم على اتفاقية الشراكة
الحرة مع الاتحاد الأوروبي (ALECA- Accord de Libre Échange
Complet et Approfondi) وانتقد الاتحاد
الأوروبي في تعامله مع تونس.
المحاضر الثاني: من س 15:35 إلى س 16. جيهان، تكلمت على نفس الاتفاقية
ولم أستوعب منها شيئًا، ربما لِنقصٍ في تكويني في المجال الاقتصادي وليس لعدم وضوح
طرحها.
النقاش: متدخل مغربي يساري من منظمة
"أتّاك"، قال بالفرنسية متوجهًا للأوروبيين الحاضرين والغائبين (Qu`ils nous foutent la paix!)، ثم
أضاف: في كل تدخل في شؤوننا لم يجلبوا لنا إلا الكوارث، استعمار باسم التحضّر
وديون مشبوهة باسم التنمية.
راحة-قهوة في الحديقة: س 16:15 إلى س 16:50. مرطبات لذيذة
ومتنوعة، عصيرٌ حُلوٌ ومتعددٌ، قهوة وشاي. حديقة فسيحة فيها برتقال، نخل، صنوبر، وردٌ
وزيتون، ليس فيها رمان.
الحصة الثانية:
المحاضر الثالث: من س 16:50 إلى س 17:20. شاب باحث ألماني،
تكلم بالأنڤليزية حول البدائل الاقتصادية للنماذج الليبرالية.
المحاضر الرابع: من س 17:20 إلى س 17:35. شاب باحث
مصري، تكلم على نمط الإنتاج الصغير أو الاقتصاد غير الرسمي الذي يمثل 60% من الاقتصاد المنظم، والنساء يقومون فيه بالدور
الأكبر في مصر وتونس ولبنان، وعائداته ضعف عائدات المشاريع الرأسمالية الرسمية
كالبنوك. لا يجب الخلط بينه وبين المشروعات الرأسمالية الصغيرة.
المحاضر الخامس والأخير: من س 17:40 إلى س 18. طاهر
الطاهري، رئيس جمعية حماية واحات جمنة، تحدث بحماس شديد وعاطفة جياشة على تجربة
جمنة الرائدة في الاقتصاد التشاركي التضامني لخدمة المصلحة العامة فأفاق القاعة من
سباتها.
إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ
العمومية"
فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك
فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"على كل مقال سيء نرد
بمقال جيد" مواطن العالَم
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 20 نوفمبر 2017.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire