mardi 22 août 2017

في سن الـ65، نقصت عندي حاجيات وزادت حاجيات؟ مواطن العالَم

 1.     أشياءٌ في حياتي اليومية نقصت أو فُقِدت، أحن إليها لكنني لا أطلبها ولا أفتقدها:
ممارسة الرياضة في قاعة رياضة، التصنيف في الأكل، حفلات الأعراس، الجلسات في النزل، السياقة، صحبة الجنس اللطيف، السفر إلى الخارج، السياحة، ارتياد دور المسرح والسينما، التسوّق في المغازات الكبرى والأسواق الأسبوعية والمعارض التجارية، زيارات الأقارب أو الأصدقاء، اجتماعات الأحزاب، النضال النقابي، البحث العلمي، المقالات الأكاديمية، قناة الجزيرة وناسيونال جيوغرافي، سماع التحاليل الاقتصادية، قراءة الصحف (ما عدى لوموند ديبلوماتيك بالفرنسية)، مطالعة الروايات (ما عدى أمين معلوف بالفرنسية)، استعمال القلم للكتابة (عوضه الحاسوب)، المشاركة في المظاهرات، عدد الأصدقاء الحميمين (نزيف حاد).

2.     أشياءٌ في حياتي اليومية زادت و تكثفت، أحبها ولا أطيق العيش بدونها:
روتين يومي بحمام الشطّ، أعشقه: المطالعة، الكتابة والنشر الفيسبوكي والورقي (أكثر من ألف مقال فيسبوكي، 4 محاولات متواضعة منشورة و9 مخطوطات حاضرة قريبًا للنشر)، ارتياد المقاهي صباحًا مساءً ويوم الأحد، الحوار الفلسفي مع جليسي اليومي بمقهى البلميرا فيلسوف حمام الشط حبيب بن حميدة، الاستماع إلى محاضرات الفلاسفة الفرنسيين على قناة اليوتوب (أمين معلوف، جاكلين الشابي، هنري أتلان، ميشال سار، ميشال أونفري، فرانسوا بورڤا، إلخ).
ارتفع عددُ الأصدقاء العرضيين.
خُروجٌ على الروتين، متعِب لكنه ممتِع: الندوات الثقافية، زيارة مسقط رأسي جمنة.

3.     أشياءٌ جديدةٌ جدّتْ حديثًا في حياتي، أشياءٌ جميلةٌ، أحبها وترفع من معنوياتي إلى عنان السماء: المعاملة الرقيقة والطيبة التي لَمستُها لدى أعضاء الحزب الجمهوري المحليين والوطنيين وأعضاء "نادي مقابسات" الثقافي القريب من حزب  النهضة وأعضاء "جمعية الزراع للبدائل الثقافية" القريبة من حزب حراك تونس الإرادة وحديثًا لدى زميلي وصديقي رضا بركاتي رئيس منظمة شهيد الحرية نبيل بركاتي "ذكرى ووفاء" وأيضًا لدى زميلي وصديقي خليفة يحي كاتب عام جمعية "عمال بلا حدود".

4.     أشياءٌ جديدةٌ جَدَّتْ حديثًا في حياتي، أشياءٌ كريهةٌ، أكرهها لكنني لا أستطيع الاستغناء عنها: تسويق كُتُبِي.

5.     أشياءٌ جديدةٌ جَدَّتْ حديثًا في حياتي، أشياءٌ كريهةٌ، أكرهها لكنني لا أستطيع منعها إلا بالجهر بالسوء أو بالبلوكاج: العنف اللفظي المباشر الصادر حكرًا عن بعض الجلساء اليساريين والعنف اللفظي غير المباشر الصادر عن بعض الأصدقاء الافتراضيين من اليمين واليسار.

6.     أشياءٌ قد تكون راقيةً وجميلةً وقد تعني كثيرًا لأغلب المثقفين الحداثيين، الليبراليين واليساريين (أعتبرنفسي منهم) لكنها للأسف لا تعني  لي شيئًا في حياتي، لا أكرهها ولا أحبها، لا أطلبها ولا أفتقدها ربما لخللٍ فيَّ وليس فيها: تذوق اللوحات التشكيلية والسمفونيات الغربية والخمور وشعر درويش وأدونيس والأغاني الملتزمة ومشاهدة المباريات الغربية في التنس وكرة القدم وسباق الخيل والسيارات والدراجات ولعب الورق والبروموسبور والتيارسي وعروض الموضا.

7.     ظاهرتان مرضيتان باطنيتان، والله العظيم لم أتعرض لهما يومًا في حياتي: السخانة والردان.

خاتمة: لُطفَكم، قد تكون حالة مرضية باطنية أو نفسية؟ حالة تربوية؟ حالة تعيسة؟ حالة غير متأقلمة؟ حالة غريبة؟ أو حالة اِكْسْتْرَا-تِرَّاسْتْرِي؟
حالة للدرس والتمحيص!
أنا مستعد لتقديم جسمي ونفسي وسيرتي الذهنية للفحص الطبي والنفسي والتربوي.

إمضائي
وَ"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 22 أوت 2017.
Haut du formulaire



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire