لو اكتفى المسلمون العرب
ببناء المساجد الضرورية للصلاة و تعليم القرآن و أكثروا من بناء المؤسسات المدنية
لأعلوا حتما من شأن المسلمين و الإسلام! مواطن
العالم د. محمد كشكار
الاستشهاد:
الدكتور أحمد صبحي منصور (2005):
"إقامة 38 ألف مسجد و زاوية في القاهرة الكبرى في العشرين سنة الماضية".
تعليق م. ع. د. م. ك.، مواطن
مسلم غير مختص في الفقه:
بغض النظر عن صدق الاستشهاد
أو المبالغة في الأرقام المطروحة، أقول أن بناء المساجد للعبادة شيء جميل، لكن الجميل
مثله بناء حدائق للترويح عن المسلمين و غير المسلمين ، و تشييد مصانع لتشغيل
المسلمين و غير المسلمين العاطلين عن العمل و هم يمثلون تقريبا نصف المجتمع من
نساء و رجال، و إقامة مدارس و معاهد و جامعات لتعليم و تثقيف و تنوير المسلمين و
غير المسلمين الأمّيين و هم كُثر، و فتح مستشفيات عمومية و مِصحّات خاصة لوقاية
الأصحّاء و علاج المرضَى من المسلمين و غير المسلمين و هم أكثر.
أمل:
لو اكتفى المسلمون العرب
ببناء المساجد الضرورية للصلاة و تعليم القرآن و أكثروا من بناء المؤسسات المدنية المذكورة
أعلاه لأعلوا حتما من شأن المسلمين و الإسلام و ساهموا في إقلاع و نهضة بلدانهم! المسلمون
الأقوياء الأصحاء المتعلمون المثقفون المتنورون التقدّميون، هم سند و نصرة للإسلام
و المسلمين و غير المسلمين، أما المسلمون الضعفاء المرضَى الأميون الرجعيون، فهم
عبء على لإسلام و المسلمين و غير المسلمين!
قال تعالى: "لا يغيّر
الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم. القوم حسب تفسيري
الشخصي، هم المواطنون المسلمون و غير المسلمين في كامل أنحاء العالم.
إمضاء م. ع. د. م. ك.ل
قال الفيلسوف اليساري
المغربي العظيم عبد الله العروي: "لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن
إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسانه (المجتمع)، أن
ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه". و مجتمعنا التونسي عربي مسلم.
يطلب الداعية السياسي أو
الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي -
أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد الهدام المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم
بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى،
و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا
أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 10
أكتوبر 2014.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire