قال الكاتب الفيلسوف التونسي
العفيف الأخضر: "حجم دماغ الإنسان لم يتغير خلال عشرات آلاف السنين لكن العقل، منتوج هذا الدماغ، قطع
خلال هذه الحقب تطورا مدوخا لقد عجز ابن عمنا الشامبانزي، الذي انحدرنا و إياه من
جد مشترك منذ 8 ملايين سنة عن الانخراط في مسار الإبداع التكنولوجي أو على الأقل
عن تطويره فظل قردا فما الذي جعل ذلك الحيوان الفِقري المشابه له شكلا و شفرة
وراثية يواصل مسار تطوره إلى الإنسان المعاصر؟ لا شيء يقول فرديريك انجلز غير
العمل الذي حوله إلى إنسان. أو "العمل أولا و الوعي ثانيا" لقد استطاع
العقل البشري، بالعمل و التفكير، أن ينقل الإنسان من الكهوف إلى ناطحات السحاب، من
الفكر السحري إلى الفكر العقلاني و من الاهتداء بالعرافة إلى الاهتداء
بالمعرفة" (الحداثة و انتقاداتها. 2
نقد الحداثة من منظور عربي-إسلامي، إعداد و ترجمة محمد سبيلا و عبد السلام بنعبد
العالي، دار توبڤال للنشر، الطبعة الأولى، 2006، الدار البيضاء، 102 صفحة، مقال
الحداثة و العقل، صفحة 79).
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire