قال باستور: "القليل من
العلم يبعد عن الله، و الكثير منه يعيد إليه". تعليق مواطن العالم د. محمد
كشكار
قال العالم البيولوجي الفرنسي
"لويس باستور: "القليل من العلم يبعد عن الله، و الكثير منه يعيد
إليه".
و بالتالي فإن إصلاح الأصولية
الأرتدوكسية الإسلامية الدوغمائية النصوصية المتزمتة المتعصبة لن يجيء من داخلها
أو من أصولية عَلمانية قليلة العلم مثلها، كأصولية العَلمانيين و العِلمانيين المنبتّين
عن مجتمعاتهم العربية الإسلامية (بعضهم أو أكثرهم يحتقر الثقافة العربية الإسلامية
و لا يخصص لهل وقتا طويلا لقراءتها أو التبحّر في علومها الدينية المعقدة، تعقد
العلوم الدنيوية)، بل قد يجيء من جهة التيار التقدمي المنفتح غير الأصولي و غير المتعصب
و غير المنبت، العميق التجذّر في واقعه
العربي الإسلامي، كتيار العَلمانيين و
العِلمانيين المسلمين، متنوعي الثقافة القائمة على الاطلاع الواسع على التراث
العربي الإسلامي و على العلوم الغربية الحديثة في آن. إن أزمة الأصولية الإسلامية
السلفية الأرتدوكسية المنغلقة على نفسها و
كل الأصوليات مهما كانت مرجعياتها، مسيحية أو يهودية أو بوذية أو ماركسية أو قومية
أو حداثية القرن 19 و 20، تتلخص كلها في
احتكار التأويل الخطي للنصوص المرجعية المقدسة و الموضوعة من قبل علماء الدين أو
منظري الإيديولوجيا أو ما يسمونه هؤلاء الأخيرين الخط المستقيم الذي سطروه وحدهم و
يريدون من الناس جميعا أن يستنيروا بهديه و يسيروا على صراطه الوحيد، و ما عداه
فكفر و إلحاد أو زندقة و هرطقة أو بِدع و جهل أو رجعية و ظلامية أو عداوة للثورة و
خيانة للإسلام و الشعب و الوطن.
إمضائي المختصر:
لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في
أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسان المجتمع، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه
من أجل بناء أفراده الذاتي لتصورات علمية
مكان تصوراتهم غير العلمية و على كل سلوك غير حضاري نرد بسلوك حضاري و على
كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 16 مارس
2012.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire