صحيح: النهضة تنازلت عن الحكم
دون ضغوط! مواطن العالَم د. محمد كشكار (اشتراكي ديمقراطي غير ماركسي، غير راض عن الجبهة و معارض للنهضة و رافض رفضا
باتا عودة رموز التجمع)
صحيح أن النهضة خرجت من الحكومة
و لم تخرج من الحكم كما يحلو لرئيسها ترديده.
تنازلت عن الحكم دون ضغوط ما
عدى التنازلات "البسيطة" التالية التي فعلتها "حياءً" من المعارضة و المجتمع المدني المحلي و الرأي العام
العالمي و الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي:
1.
تنازلت عن تنصيص مبدأ "تطبيق الشريعة" في دستور
2014.
2.
تنازلت عن تنصيص مبدأ "تجريم التطبيع" في دستور
2014.
3.
تنازلت عن معارضتها للتنصيص عن مبدأ "تحجير
التكفير" و مبدأ "حرية الضمير" في دستور 2014. هذا المبدأ الأخير
هو المبدأ الأساسي في دساتير الدول العَلمانية (علمانية على الطريقة البريطانية و
ليست لائكيه على الطريقة الفرنسية) مثل تركيا و بريطانيا (دولة دون دستور و صاحبة أغنى
و أدق فقه قضاء). يبدو لي أن المذهب المسيحي البروتستانتي (دين زائد عقلانية، سائد
في بريطانيا و ألمانيا و الولايات المتحدة الأمريكية) هو أقرب المذاهب المسيحية
للمذاهب الإسلامية السنية الثلاثة غير الحنبلية، أما المذهب المسيحي الأرتدوكسي (دين
نقي في مأمن من العقلانية و خال من الحداثة، سائد في روسيا و اليونان) فهو الأقرب
للتيار الإسلامي السلفي.
4.
تنازلت عن تمرير قانون "تحصين الثورة"،
القانون الذي يحرم رموز التجمع من جميع حقوقهم السياسية بما فيها حق الترشح و حق
الانتخاب و ذلك لمدة تتراوح بين خمس و عشر سنوات.
5.
تنازلت عن التسريع في تفعيل مبدأ "العدالة
الانتقالية".
6.
تنازلت عن مطالبة السعودية بترحيل المخلوعين بن علي و
ليلى الطرابلسي.
7.
تنازلت عن عداء الإسلام السياسي التاريخي للإدارة
الأمريكية، أكبر مساند للعدو الصهيوني و أحدث محتل لـ"دار الإسلام" في
العراق و أفغانستان.
8.
تنازلت النهضة عن الحكم محافِظة على كيانها السياسي من
الانقراض، و متجنِبة بحكمة سياسية نادرة السيناريو المصري الانقلابي العسكري.
أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 18 مارس 2014.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire