mardi 18 mars 2014

خاطرة معاكسة للفكر السائد و مشاكسة للذوق العام في عالمنا العربي الإسلامي. مواطن العالَم د. محمد كشكار

خاطرة معاكسة للفكر السائد و مشاكسة للذوق العام في عالمنا العربي الإسلامي. مواطن العالَم د. محمد كشكار (اشتراكي ديمقراطي غير ماركسي، مستقل غير راض عن الجبهة و معارض للنهضة و رافض رفضا باتا عودة رموز التجمع).

نحن العرب المسلمون، تنكَّرنا لجميع الحضارات غير العربية الإسلامية التي سبقت  فجر الإسلام بما يزيد عن عشرة قرون، و لم نعترف عَلَنًا بفضلها علينا و مساهمتها الفعالة و الجيدة في بناء حضارتنا و ازدهارها خاصة في القرون الثمانية الهجرية الأولى (على سبيل الذكر لا الحصر، أذكر الحضارات التالية التي سادت في العالم من حوالي 4000 ق.م إلى 3000 ق.م.: في مصر: الحضارة الفرعونية، في العراق على تخوم الجزيرة العربية: الحضارة السومرية و الحضارة البابلية. أو من حوالي 500 ق.م.: في اليونان: أرسطو و أفلاطون و سقراط و غيرهم من رواد الفلسفة الأوائل، في الصين: كونفشيوس رائد الفكر الإنساني، في الهند: بوذا الحكيم، في فارس: النبي زرادشت، في مصر: مكتبة الإسكندرية، أثرى و أغزر مكتبة في العالم في عصرها، و كانت منا على مرمى حجر).

و من شدة "جهلنا" أطلقنا نعت "الجاهلية" على كامل الحقبة التاريخية التي سادت في العالم قبل ظهور الإسلام، و هي في الواقع ليست بالجاهلية في شيء، حتى في الجزيرة العربية نفسها، و ما محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا ثمرة من أطيب ثمارها.

La Mecque, avant l’islam, constituait un grand centre-relais cultuel, culturel et commercial, c’est un havre de paix dans un tourbillon océan de désert et Mohamed, mis à part son message divin, n’est que le produit exceptionnel d’une société mecquoise raffinée sur trois niveaux, intellectuel, économique et morale

يبدو لي أن الجاهلية، هي قطعة منا و فينا، و هي ملتصقة بنا و تسكننا حتى اليوم، تملؤنا و تفيض عنّا، فنهرب منها إليها أو نحاول التخلص منها وهميا فنُلبِسها و نُسقِطها زورا و بهتانا على كل مَن يخالفنا.

إمضاء م. ع. د. م. ك.
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، و على كل مقال ناقص أو سيء، نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي أو الرمزي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 18 مارس 2014.


1 commentaire:

  1. توضيح مهم: نقدي أعلاه موجه للمسلمين المعاصرين و ليس موجها لمحمد أو للقرآن، و محمد منهم براء. أضيف: نقدي موجه لتصورات المسلمين المعاصرين حول مفهوم الجاهلية و هي الفاعلة و المهمة في المجتمع و ليس للمفهوم نفسه.

    RépondreSupprimer