lundi 17 mars 2014

هل يحتمل وطني التمزيق على اثنين بين والدتين مزيفتين؟؟؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

هل يحتمل وطني التمزيق على اثنين بين والدتين مزيفتين؟؟؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار (اشتراكي ديمقراطي غير ماركسي، غير راض عن الجبهة و معارض للنهضة و رافض رفضا باتا عودة رموز التجمع)

تابعوا هذه القصة التي ورد ذكرها في نص سفر الملوك الأول من العهد القديم: (1مل 3: 16- 27)
حِينَئِذٍ أَتَتِ امْرَأَتَانِ زَانِيَتَانِ إِلَى الْمَلِكِ وَوَقَفَتَا بَيْنَ يَدَيْهِ. 17 فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ الْوَاحِدَةُ: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. إِنِّي أَنَا وَهذِهِ الْمَرْأَةُ سَاكِنَتَانِ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ، وَقَدْ وَلَدْتُ مَعَهَا فِي الْبَيْتِ. 18 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بَعْدَ وِلاَدَتِي وَلَدَتْ هذِهِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا، وَكُنَّا مَعًا، وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا غَرِيبٌ فِي الْبَيْتِ غَيْرَنَا نَحْنُ كِلْتَيْنَا فِي الْبَيْتِ. 19 فَمَاتَ ابْنُ هذِهِ فِي اللَّيْلِ، لأَنَّهَا اضْطَجَعَتْ عَلَيْهِ. 20 فَقَامَتْ فِي وَسَطِ اللَّيْلِ وَأَخَذَتِ ابْنِي مِنْ جَانِبِي وَأَمَتُكَ نَائِمَةٌ، وَأَضْجَعَتْهُ فِي حِضْنِهَا، وَأَضْجَعَتِ ابْنَهَا الْمَيْتَ فِي حِضْنِي. 21   فَلَمَّا قُمْتُ صَبَاحًا لأُرَضِّعَ ابْنِي، إِذَا هُوَ مَيْتٌ. وَلَمَّا تَأَمَّلْتُ فِيهِ فِي الصَّبَاحِ، إِذَا هُوَ لَيْسَ ابْنِيَ الَّذِي وَلَدْتُهُ». 22 وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ الأُخْرَى تَقُولُ: «كَلاَّ، بَلِ ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ». وَهذِهِ تَقُولُ: «لاَ، بَلِ ابْنُكِ الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ». وَتَكَلَّمَتَا أَمَامَ الْمَلِكِ. 23  فَقَالَ الْمَلِكُ: «هذِهِ تَقُولُ: هذَا ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ، وَتِلْكَ تَقُولُ: لاَ، بَلِ ابْنُكِ الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ». 24 فَقَالَ الْمَلِكُ: «اِيتُونِي بِسَيْفٍ». فَأَتَوْا بِسَيْفٍ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ. 25 فَقَالَ الْمَلِكُ: «اشْطُرُوا الْوَلَدَ الْحَيَّ اثْنَيْنِ، وَأَعْطُوا نِصْفًا لِلْوَاحِدَةِ وَنِصْفًا لِلأُخْرَى». 26 فَتَكَلَّمَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي ابْنُهَا الْحَيُّ لِلْمَلِكِ، لأَنَّ أَحْشَاءَهَا اضْطَرَمَتْ عَلَى ابْنِهَا، وَقَالَتِ: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ». وَأَمَّا تِلْكَ فَقَالَتْ: «لاَ يَكُونُ لِي وَلاَ لَكِ. اُشْطُرُوهُ». 27 فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ: "أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ فَإِنَّهَا أُمُّهُ". (مصدر القصة: أنترنات).

و من الوطنيين المزيفين، يوجد الكثير في أغلب بلدان المسلمين، و لم أقل في "دار الإسلام"، لأنه ليس للإسلام دارا مفضلة على دار، و الإسلام عالمي أو لا يكون، و الله لم يحدد لعبادته مكانا. مع العلم أن ما يقارب 40 في المائة من المسلمين يعيشون اليوم في دول علمانية أو ما يُسمى خطأ بـ"دار الكفر"، يمارسون شعائر دينهم بحرية أفضل مما هي متوفرة في "دار الإسلام"، و يشاركون في بناء الحضارة الكونية و صنع العلم الحديث، و يطبقون بالممارسة و ليس بالشعارات (مثلنا) قولة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: "انصحوا الناس بصمت". قيل: "كيف يا عمر؟". قال: "بأخلاقكم". و أنا أقول مع حفظ المقامات و احترامها: "انصحوا الناس بعلمكم و عملكم"، مثل ما فعل أحمد زويل (الله يشفيه) و فاروق الباز و محمد أوسط العياري، و مئات الملايين من العمال و مئات الآلاف من العلماء،  المسلمون المقيمون في "دار الكفر"، و ما أطيبها دارا لو كانوا يفقهون.

لكن و للأسف الشديد، يبدو لي أن الخصمين المحلين المتصارعين عسكريا في "دار الإسلام" - السودان و الصومال و العراق و سوريا - يمثل كليهما أمًّا مزيفةً، لأن كل خصم منهما ادعى أن الوطن وطنه لوحده دون خصمه الذي هو في الوقع ابن عمه، و في نفس الوقت لم يشفق الاثنان على وطنهما المشترك الممزق إرَبًا إرَبًا  بينهما و بيديهما.

و هل يرضى وطني غير مزيف بخدش وطنه مجرد خدش؟؟؟


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 17 مارس 2014.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire