mercredi 24 avril 2013

فقرة من مقال "القتال في الإسلام بين الجهاد والإرهاب". حبيب مسعودي (صديق إسلامي افتراضي


فقرة من مقال "القتال في الإسلام بين الجهاد والإرهاب". حبيب مسعودي (صديق إسلامي افتراضي)

إنّ اقتراف المعاصي وارتكاب الذنوب الصغائر أو الكبائر ليس حجّة لأحد على أحد لإصدار حكما بالكفر عليه، ولم نسمع بشيء من ذلك إلا عند الخوارج، أمّا أهل السنة فقد قال منهم الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان «لا نكفّر مسلما بذنب ولو كان كبيرة»... لقد أعلمنا الخبير العليم في كتابه الكريم، أنّ الأنبياء والرسل عليهم السلام كانوا يستغفرون لأقوامهم، ولا يبيحون دماءهم رغم ما اقترفوه من جرائم كفر أعظم وأشد من ترك الصلاة والصيام والاختلاف في الرأي، (إن كان اختلاف الآراء في المسائل الدّينية جريمة)، فهذا إبراهيم الخليل عليه السلام يقول في قومه مخاطبا ربّه (فمن تبعني فإنّه منّي ومنْ عصَاني فإنّك غفور رحيم) (إبراهيم:38)، والذين اتبعوا الهوى وتركوا الإيمان فقد خاطب الله نبيّه فيهم قائلا عزّ وجل (أرأيْتَ من اتّخذ إلهَهُ هَواهُ أفأنت تكونُ عليْه وكيلا) (الفرقان:43)، وهذا نبيّ الله عيسى عليه السلام، يقول في قومه وهم الذين أشركوا بالله وحرّفوا تعاليمه، وجعلوا لله ولدا ونسبا، وكانوا أشدّ كفرا ونفاقا وأعظم جرما (إن تعذبهم فإنّهُم عبادُك، وإن تغفرْ لهم فإنّك أنت العزيز الحكيم) (المائدة:120)، وتاج كلّ هذا والذي لا يحتمل أكثر من تأويل واحد وفهم واحد، ولا يحتاج إلى تفسير باطني ولا فلسفة، هو ما جاء في قوله تعالى في هذه الآية الكريمة (ولوْ شاءَ ربّك لآمن من في الأرض كلّهم جميعا، أفأنت تكرهُ النّاس حتّى يكونوا مؤمنين) (يونس:99)، فمن أين لمن يؤمن بهذا كله، أن يأتي بفلسفة الإرهاب، وتكفير الناس، وحملهم بالإكراه والعنف على فهم للدّين، ليس فيه علم و لا منطق ولا هدى ولا كتاب منير ولا أصل شرعي؟.. إنّ التشدّد والتطرّف غلو منبوذ بصريح قوله تعالى (يا أهْل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحقّ)(النّساء:170)، كما أنّه تفرّق في الدّين ليس من الله في شيء (إنّ الذين فرّقوا دينهُم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء) (الأنعام:160).

تعليق فيسبوكي لحسن علي
بل ذهب أمر التسامح بين المسلمين ذروته القصوى عندما مر احد العارفين بالله بقوم يمرحون ويلعبون ويشربون الخمور ...... فقال له أحد أتباعه: : "ادع عليهم يا شيخ فدعاءك مستجاب". فرفع العارف يديه إلى السماء وقال: "اللهم أسعدهم في الآخرة كما سعدوا في الدنيا".

تاريخ أول إعادة نشر على النت من قبل مواطن العالَم د. محمد كشكار
حمام الشط في 25 أفريل 2013.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire