jeudi 8 janvier 2015

فقرة من مقال "القتال في الإسلام بين الجهاد والإرهاب". حبيب مسعودي (صديق إسلامي افتراضي)

فقرة من مقال "القتال في الإسلام بين الجهاد والإرهاب". حبيب مسعودي (صديق إسلامي افتراضي)

إنّ اقتراف المعاصي وارتكاب الذنوب الصغائر أو الكبائر ليس حجّة لأحد على أحد لإصدار حكما بالكفر عليه، ولم نسمع بشيء من ذلك إلا عند الخوارج، أمّا أهل السنة فقد قال منهم الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان «لا نكفّر مسلما بذنب ولو كان كبيرة»... لقد أعلمنا الخبير العليم في كتابه الكريم، أنّ الأنبياء والرسل عليهم السلام كانوا يستغفرون لأقوامهم، ولا يبيحون دماءهم رغم ما اقترفوه من جرائم كفر أعظم وأشد من ترك الصلاة والصيام والاختلاف في الرأي، (إن كان اختلاف الآراء في المسائل الدّينية جريمة)، فهذا إبراهيم الخليل عليه السلام يقول في قومه مخاطبا ربّه (فمن تبعني فإنّه منّي ومنْ عصَاني فإنّك غفور رحيم) (إبراهيم:38)، والذين اتبعوا الهوى وتركوا الإيمان فقد خاطب الله نبيّه فيهم قائلا عزّ وجل (أرأيْتَ من اتّخذ إلهَهُ هَواهُ أفأنت تكونُ عليْه وكيلا) (الفرقان:43)، وهذا نبيّ الله عيسى عليه السلام، يقول في قومه وهم الذين أشركوا بالله وحرّفوا تعاليمه، وجعلوا لله ولدا ونسبا، وكانوا أشدّ كفرا ونفاقا وأعظم جرما (إن تعذبهم فإنّهُم عبادُك، وإن تغفرْ لهم فإنّك أنت العزيز الحكيم) (المائدة:120)، و تاج كلّ هذا والذي لا يحتمل أكثر من تأويل واحد وفهم واحد، ولا يحتاج إلى تفسير باطني ولا فلسفة، هو ما جاء في قوله تعالى في هذه الآية الكريمة (ولوْ شاءَ ربّك لآمن من في الأرض كلّهم جميعا، أفأنت تكرهُ النّاس حتّى يكونوا مؤمنين) (يونس:99)، فمن أين لمن يؤمن بهذا كله، أن يأتي بفلسفة الإرهاب، وتكفير الناس، وحملهم بالإكراه والعنف على فهم للدّين، ليس فيه علم و لا منطق ولا هدى ولا كتاب منير ولا أصل شرعي؟.. إنّ التشدّد والتطرّف غلو منبوذ بصريح قوله تعالى (يا أهْل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحقّ) (النّساء:170)، كما أنّه تفرّق في الدّين ليس من الله في شيء (إنّ الذين فرّقوا دينهُم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء) (الأنعام:160).

... ليس من حق أحد تكفير النّاس، وليس لأحد منازعة الخالق حقّ تصنيف عباده إلى مؤمنين ومسلمين ومنافقين وكفار حسب سريرتهم بعد أن أظهروا الإسلام (يَا أيّها الذين آمنوا إذا ضرَبتم في سبيل الله فتبيّنوا، ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السّلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدّنيا فعندَ الله مغانمُ كثيرة، كذلك كنتم من قبل فمنّ اللهُ عليكم، فتبيّنوا، إنّ اللهَ كان بما تعملون خبيرا) (النساء:93)، فالإسلام دعوة إلى السلام، وسبب لاطمئنان القلوب وأمن النفوس، وقد أمر الله بالدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة (لا إكراه في الدّين، قد تبيّنَ الرشدُ من الغيّ) (البقرة:255) (ادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجَادِلهُمْ بالتي هي أحسن، إنّ ربّك هو أعلمُ بمن ضلّ عن سبيله، وهو أعلمُ بالمهتدين) (النحل:125)... والرأي عندي، أنّ الحكمة في مسائل الحكم، هي البرامج السياسيّة الجادّة، والعمل بحق الاختلاف، والاجتهاد من أجل إحلال الوفاق بين مختلف الاتجاهات السياسية والمذاهب الفكرية داخل المجتمع الواحد، وليست الحكمة في توزيع شهائد الكفر والإيمان بين الناس، والتنظير لإرهاب الخصوم وترويعهم وإكراههم على الرأي الواحد والفهم الواحد، فهذا ما لا نجد له في أصول الإسلام نصا واحدا يقره، فلحكمة بالغة خلق الله الناس مختلفين في الأمزجة و الأفهام والعقول (ولو شاءَ ربّك لجعلَ النّاس أمّة واحدة،ولا يزالونَ مختلفين إلا من رَحِمَ ربّك، ولذلك خلقهُم) (هود:118)، والاختلاف في الرأي لا يقلل من إسلام الناس ولا يفسد لودّهم قضيّة، فالأمر كله لله، وليس في الإسلام سلطة دينيّة لأحد على أحد تخوّل له إكراه الناس على دينه وفهمه ورأيه، فالله يخاطب رسوله (فذكّرْ إنّما أنت مذكّر، لست عليهم بمسيطر) (الغاشية:22) فكيف يكون الخطاب إلى من هم دون الأنبياء والرسل؟ والله بيده القلوب يقلبها كيفما يشاء (ليْسَ عليك هُداهُم، ولكنَّ اللهَ يَهْدي منْ يشاءُ) (البقرة:271).

تعليق فيسبوكي لحسن علي
بل ذهب أمر التسامح بين المسلمين ذروته القصوى عندما مر احد العارفين بالله بقوم يمرحون ويلعبون ويشربون الخمور ...... فقال له أحد أتباعه: : "ادع عليهم يا شيخ فدعاءك مستجاب". فرفع العارف يديه إلى السماء وقال: "اللهم أسعدهم في الآخرة كما سعدوا في الدنيا".

تاريخ أول إعادة نشر على النت من قبل مواطن العالَم د. محمد كشكار
حمام الشط في 25 أفريل 2013.



samedi 3 janvier 2015

خطوبة ابني غيث بين الواقع و الحلم ! مواطن العالم د. محمد كشكار

خطوبة ابني غيث بين الواقع و الحلم ! مواطن  العالم د. محمد كشكار

في الواقع: البارحة مساءً خطبت لابني غيث المهذب الجميل الآنسة الرقيقة الجميلة ريم بن علية و قلت في الحفل متوجها إلى أم العروسة و إلى ابن عمها الكبير، أبوها متوفِّ و هي بكرة والديها: "أتشرف بمعرفتكم و بنسبكم. أبوها الله يرحمه، أطلب ريم لابني غيث من أمها أولا و من ابن عمها ثانيا و الله يسعدهم و يهنّئهم ثم تلوت الفاتحة مع الجميع".

في الحلم: في فجر نفس الليلة، عشت السيناريو الآتي في الحلم، أنقله لكم بكل أمانة: "في "المرواح" كانت الطريق السريعة مغلقة فسلكنا طريقا فرعية على الشاطئ. كان ابني يقود سيارة خطيبته الحمراء بسرعة جنونية فندخل تحت الأمواج تارة و نطير فوقها تارة أخرى و كانت السيارة لا تستقر على شكل فمرّة دراجة نارية و مرة لوحُ تزلجِ مائي."


شعور لذيذ عشته لأول مرة في حياتي، حدثُ الفقرة الأولى عشته في الواقع، أما حدثُ الفقرة الثانية فقد عشته في الحلم !

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 4  جانفي 2015.





vendredi 2 janvier 2015

إسرائيل، دولة القانون و واحة الديمقراطية! "كل شيء هناك قانوني" و الاضطهاد أولا. نقل دون إضافة أو تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

إسرائيل، دولة القانون و واحة الديمقراطية! "كل شيء هناك قانوني" و الاضطهاد أولا. نقل دون إضافة أو تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

المصدر: توفيق بكار، مقدّمات، دار الجنوب، 2002.

نص توفيق بكار، صفحة 122
... فحَكَمَ (القاضي العسكري الإسرائيلي) على الأطفال بغرامة: "و لما عجز  أحد الأولاد عن دفع الغرامة فافتداه والده بحياته شهرا في السجن، أبَى الحاكم إلا أن يزيد على سُنَنِ الطبيعة شهرا واحدا فأمرَ أن تفتديه والدة الولد شهرا عاشرا من حياتها بعد شهور الحمل التسعة". تأبى "ديمقراطية" إسرائيل سَجن الأطفال لكنها لا ترى بأسا في تعويضهم بأوليائهم إن امتنع سَجن زيد فثمة عمرو، فـ"الباقية" (عرب إسرائيل) مسؤول كبيرهم عن صغيرهم و واحدهم عن الكل حتى لا تبقى "جريمة" عربية واحدة بلا عقاب، "ماذا تظن هنا قانون. هنا إسرائيل و ليس العالم العربي" هكذا يحتج الحاكم العسكري على احتجاج المتهم العربي في "يوميات الحزن العادي" و يؤيده محمود درويش متهكما: "كل شيء هناك قانوني" و الاضطهاد أولا... "عاقِب العربي فإن كنت لا تعرف لماذا فهو يعرف" لأن ما من "الباقية"  مَن يصحّ في المنطق أن يكون "بريئا" و لا حتى الصغار فكلهم "مجرم" في حق إسرائيل فإن لم "يجرم" اليوم فغدا و إن لم "يجرم" بالفعل فبالنية أو حتى بالحلم: "و أحيانا يلقون عليك القبض و أنت ترتكب الحلم".

... يقول رئيس "الجهاز" للمتشائل و هو يسوقه إلى السجن: "الخضرة، الخضرة على يمينك و على يسارك و في كل مكان. أحيَيْنا الموات... لذلك أطلقنا على حدود إسرائيل القديمة اسم الخط الأخضر... "و بعده يأتي طبعا "خط العرب" : "جبال جرداء و سهول صحراء و أرض قفراء تنادينا أن أقبِلي يا جرارات المدينة!" فتخضرها تخضيرا إلا بقاعا معينة تبقيها على "فطرتها" سجونا للعرب فلا يحسون أبدا بالغربة عن "أوطانهم". بعد هذا الحرص الشديد على ضمان التوازن بين العربي و "محيطه" يمكن أن نتهم إسرائيل بانتهاك كل حقوق العرب إلا حقهم في "الايكولوجيا". و الواقع أن كل إسرائيل دون "الخط الأخضر" و بعده سجن واحد بالنسبة إلى "الباقية".

... و تبقى إسرائيل مع ذلك في الإعلام الغربي "واحة الديمقراطية" في "صحراء الاستبداد العربي". قد نسلِّم بـ"صحرائنا" فأكثرها جدب قاتل و لكن "واحتهم"... سراب.

... نظام الكيبوتس "معجزة" الإسرائيليين "الاشتراكية" و ما فتئوا هم و أنصارهم يفاخرون بها "إقطاعيتنا"... فالاشتراكية في إسرائيل كالديمقراطية في أثينا قديما تقوم على الاضطهاد كما قامت تلك على الاستعباد و ها هي اليوم تتوغل في الضفة الغربية وراء دبابات "المدينة".


تعريف الكيبوتس: سلبُ حقول العرب و استخدام سواعدهم في الإنتاج. قد يكونون أصحاب الحقول الأصليين قبل قيام "الدولة" فيحرثون "أرضهم" و يزرعونها و يجمعون محصولها و قد صارت و غلتها ملكا لغيرهم.

jeudi 1 janvier 2015

ما أصدق تلك الحكاية على واقعنا التونسي السياسي الحالي

ما أصدق تلك الحكاية (على واقعنا التونسي السياسي الحالي) التي رواها الجاحظ و نقلها عنه الكاتب! فأس بلا قضيب (السبسي) ألقيت في غاب (تونس) فقالت شجرة حكيمة (المفكرون التونسيون الأحرار) لأخواتها: "إن لم يدخل في أست هذه عود منكن فلا تخفنَها". و لكل شعب، لا محالة، من أبنائه عيدان (المعارضة الانتهازية اليمينية و اليسارية) تدخل في أست الفأس التي يضرب بها على رأسه. ليس التعاون مع العدو امتيازا عربيا (تونسيا)، أقصى ما هنالك أن العيدان منّا كثرت (في تونس بعد الثورة أكثر من تونس قبل الثورة) مع الأسف، و ما باع جلدك مثل أخيك، تنبيه: كل شبه في اللفظ أو المعنى بين فأس و فأس (أو قضيب و قضيب) أمر عفوي غير مقصود. (النص لتوفيق بكار، 2002، و التحيين بين قوسين لي)


كفر قاسم، القرية الفلسطينية ضحية الإرهاب الإسرائيلي، لم تكن آنذاك مقاوِمة! نقل دون إضافة أو تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

كفر قاسم، القرية الفلسطينية ضحية الإرهاب الإسرائيلي، لم تكن آنذاك مقاوِمة! نقل دون إضافة أو تعليق مواطن  العالم د. محمد كشكار

صفحة 118
... ناهيك أن العميل (الفلسطيني) معرّض هو أيضا للفتك لمجرد كونه فلسطينيا كالآخرين و خير ما يكون الفلسطيني في فلسفة الصهاينة إذا كان ميّتا لأن غايتهم القصوى أن يحلّوا شعبا محل شعب آخر باستئصاله من أرضه دون أن يثقلوا ضميرهم - إن كان - بورع زايد. هذا ما لم تفهمه كفر قاسم قبل و فهمته بعد. كانت: "... القرية الوحيدة التي تعاونت إجماعيا مع السلطة و رفضت أن تبدِي و لو الحد الأدنى من المقاومة السلبية. اختاروا اللقمة السائغة" (هامشة 4 في أسفل الصفحة: من حديث لإميل حبيبي: مجلة الكرمل، العدد الأول – شتاء 1981، ص 185) فكان جزاؤهم على قدر تعاونهم تقتيلا جماعيا. فكل فلسطيني مردود إلى ذاتيته مدفوع إلى المقاومة و إلا افترسه ذلك النظام الضاري.

المصدر: توفيق بكار، مقدّمات، دار الجنوب، 2002.


شحذ الذاكرة العربية: مجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها فرقة من حرس الحدود الإسرائيلي عندما قتل أفرادها 49 مدنياً فلسطينياً رمياً بالرصاص وهم عائدين إلى منازلهم من العمل وذلك مساء يوم الاثنين في 29 أكتوبر عام 1956 م يوم العدوان الثلاثي على مصر. 

فبأي البليتين تونس أشقى

فبأي البليتين تونس أشقى: بتجديد القديم أم بقِدم الجديد؟ (الشقف اللغوي لتوفيق بكار و الفكرة لي)

النخبة التونسية الثورية

النخبة التونسية الثورية: هَمَمْنَا أن نعين شعبنا على التحرّر من النظام البائد فلمّا عجزنا أخذنا نعين أنفسنا على التحّرر من شعبنا. (الشقف اللغوي لتوفيق بكار و الفكرة لي)