vendredi 8 janvier 2021

ما هذا، مواطن تونسي أو "أوفْنِي" ؟ مواطن العالَم

 

 

NB : OVNI (Objet Volant Non Identifié).

 

-         مع العِلم، لكنني ضد العلماء المأجورين لدى شركات صناعة الأسلحة والمبيدات الملوِّثة للبيئة ولدى الشركات المحتكرة لبراءات اختراع الأدوية والتلاقيح. العِلمُ ليس محايدًا ولا موضوعيًّا. العِلمُ يخدِم مموّليه ولو على حساب مستهلكيه.

-         ضد التثقيف (باث مع متلقِّي)، لكنني مع التثاقف (باث-متلقِّي مع متلقِّي-باث).

-         ضد الثورات الكبرى جميعًا: الأنـﭬليزية والأمريكية والفرنسية والروسية والصينية والكوبية (التونسية، لم أفهمها بعدُ).

-         ضد الإيديولوجيات غير الديناميكية:

"الإيديولوجيات، كل الإيديولوجيات، هي حرية في بداية تَشكّلها، قمعٌ في نهاية تَشكّلها" (الفيلسوف سارتر).

Les idéologies sont liberté quand elles se font, oppression quand elles sont faites. Sartre Jean Paul, 1948

-         ضد الرأسمالية المالية.

-         ضد الإضراب في القطاع العام.

-         ضد خوصصة التعليم والصحة.

-         ضد الأحزاب الليبرالية  التحررية والمحافظة.

-         ضد الأحزاب على النمط الستاليني سواء كانت يسارية أو قومية أو إسلامية.

-         ضد التعصب القومي، لكنني مع الأممية، أمميةٌ أرْحَبُ من الأممية الشيوعية والأممية الإسلامية.

-         ضد التعصب الديني، لكنني روحانيًّا مسلم.

-         مع تقوية الانتماء متعدد الهويات: أمازيغي-عروبي-إسلامي.

-         مع فتح باب الاجتهاد في الدين على مصراعَيه لأهل الاختصاص المتعدد: فقهي-ألسني-علمي-فلسفي-إبستومولوجي-أنتروبولوجي-إلخ.

-         ضد التعريب الحالي للتعليم، هذا التعريب المنقوص والمشوّه، لكنني مع التعريب الصادقي، هذا النموذج المزدوج كمرحلة انتقالية في انتظار التعريب الشامل عندما نصبح منتجي معرفة.

-         ضد المدرّسين مقاولي الدروس الخصوصية الجشعين، لكنني مع القنوعين بالقليل.

-         ضد سِلك المتفقدين البيداغوجيين (والله العظيم، أنا لست ضد الأشخاص، أنا ضد فكرة تفقد المدرّس من أساسها).

-         ضد سِلك القيّمين (والله العظيم، أنا لست ضد الأشخاص، أنا ضد فكرة القيّم من أساسها).

-         ضد  حكم الإعدام.

-         ضد جميع العقوبات البدنية.

-         ضد التعذيب.

ضد المقاومة المسلحة، لكنني مع المقاومة السلمية على سنّة غاندي الذي قال: "لن يجد العدو عندي مقاومة بدنية قد يستعملها ضدي  بل مقاومة روحية  تعميه".

« L’ennemi ne trouvera pas chez moi une résistance physique contre laquelle il peut s’appuyer mais une résistance de l’âme qui l’aveuglera. »

اتفاق أوسلو 1994 بين إسرائيل وعرفات، هو خنوعٌ وتسليمٌ بالأمر الواقع وليس مقاومةً سلميةً. غاندي، مؤسس المقاومة السلمية قال: "لو أجبِرتُ على الاختيار بين العنفِ والجُبنِ، لاخترتُ الأولَ".

« Je crois en vérité que s'il fallait absolument faire un choix entre la violence et la lâcheté, je conseillerais la violence. (...) Mais je crois que la non-violence est infiniment supérieure à la violence. »

-         ضد المساواة التامة بين الرجل والمرأة في الواجبات، لكنني مع المساواة التامة بين الرجل والمرأة في الحقوق.

-         مع تأنيث كامل الإطار التربوي في الروضات والمدارس الابتدائية لأن المرأة مهيأةٌ جينيًّا أكثر من الرجلَ لتربية الأطفال !

-         علماني متصالح مع الدين وفرنكفوني الثقافة (مُكْرَهٌ أخاكم لا بطل)، لكنني مع تحفيظ القرآن في الروضة بين 3 و6 سنوات للبنين والبنات: القرآنُ بمثابة حمام لغوي للطفل ( un bain linguistique: concept pédagogique, un terme qui n’est pas de mon choix)، القرآنُ وَسَطٌ تربويّ يتدرّب الطفل في رحابه على تنمية مَلَكاتٍ ثلاث: التدرّبُ على الحِفْظِ والتعبيرِ الفصيحِ والنطقِ السليمِ، القرآنُ زادٌ لغوي يستوعبه الطفل ولا يفهمه في سن 3-6، زادٌ يدّخره في تلافيف قشرته المخِّيّه، زادٌ قد يساعده على الفهم عندما يكبر ويصل إلى عمر الفهم.

-         لا أعرف نفسي ؟ هل أنا حداثيٌّ أم محافظٌ ؟

 

خاتِمَةٌ ليست بِخاتِمَةٍ: كل مواقفي المذكورةِ أعلاه، مواقفٌ حيّةٌ ومتحرّكةٌ. وهل ثَبَتَتِ الأرضُ والشمسُ حتى تثبُتَ الأفكارُ والقِيمُ ! لا ثابتَ في العالَم إلا الله.

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 4 جويلية 2020.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire