mardi 19 janvier 2021

الطبيب الفيلسوف المختص في سبينوزا، المنظِّر في علوم البيولوجيا، عضو سابق بلَجنة علم الأخلاق الفرنسية، العالِم الباحث، وأستاذ البيوفيزياء بالجامعة، السيد هنري أتلان، قال في اليوتوب ؟ ترجمة مواطن العالَم، دون إضافةٍ أو تعليقٍ

 


1.     مسألةُ الخلطِ بين ظاهرتَينِ 

(La confusion entre deux phénomènes):

-         لا يجب الخلط بين الظاهرتَينِ، ظاهرةُ السببيةِ 

(Une causalité

وظاهرةُ الارتباط المتلازم 

(Une corrélation

عند التحدثِ عن مفهوم الذهني (Le mental) ومفهومِ المادي (Le biologique) في المخ البشري.

-         الذهني والمادي في المخ البشري شيءٌ واحدٌ بتعبيرتين مختلفتين، والشيءُ الواحدُ لا يمكن أن يكون في نفس الوقت سببًا ونتيجةً لنفسه.

-         الاستحضارُ الواعي لصورةٍ ذهنيةٍ لشخصٍ ما 

(Une décision volontaire) 

ليس نتيجةً لقرارٍ واعٍ 

(Une décision consciente). 

التصوير الطبي بيّن أن القرار الواعي يأتي بعد الاستحضارِ الواعي للصورةِ أو يصاحبها وليس قبلها، وبيّن أيضًا أن ترتيبها في اللاواعي (Une initiation inconsciente) هو الذي يسبقها. القرارُ الواعي إذن ليس سببًا للاستحضارِ الواعي، والاستحضارُ الواعي بدوره ليس نتيجةً لقرارٍ واعٍ، لأن الاثنين في الواقعِ هما شيءٌ واحدٌ بتعبيرتين مختلفتين، واحدةٍ ماديةٍ والأخرى ذهنيةٍ.

 

2.     وهمُ حرية الإرادة (L`illusion du libre arbitre):

في الحقيقةِ، نحن لا نملكُ حريةَ اختيارنا بين اتجاهين، لأنه لا يمكن اختيارُ شيءٍ من عدمٍ، فكل اتجاهٍ نختارُه نحن في الواقع مُجبَرون ولسنا مخيّرين في اختيارِه، فحتى ولو تراءى لنا أن اختيارَنا حرٌّ، فهو في الواقعِ اختيارٌ مقيدٌ بأسبابٍ فيزيائيةٍ-كيميائيةٍ حتميةٍ متعدّدةٍ، منها الفيلوجيني والأونتولوجي والبسيكولوجي والأنتروبولوجي والسوسيولوجي والوراثي وحتي الجيني أيضًا.

 

3.     لا وجودَ لغائيةٍ (La non-existence des causes finales):

-         لا وجودَ لغائيةٍ حتميةٍ مسبقةٍ 

(Un déterminisme finalisé)، 

كأن نقول مثلاً أن العينَ خُلِقتْ لترى أو نقول "الوظيفة تخلق العضوَ" 

(La fonction crée l`organe).

-         لكن توجدُ حتميةٌ غير غائيةٍ 

(Un déterminisme non finalisé

مقيدةٌ بعواملَ فيزيائيةٍ-كيميائيةٍ خاصةٍ بكل جسمٍ.

-         الجوابُ بالغيبياتِ في هذه الحالةِ هو الجهلُ بالجوابِ أو العجزُ عن البحثِ عنه.

 

4.     الذكاءُ الاصطناعيُّ (L`intelligence artificielle):

-         الحاسوب أو الروبو أو الآلة يكتسب استقلالية نسبية عن المبرمِج فتصبح الآلةُ قادرةً على الإتيانِ بأفعالٍ أو ردودِ أفعالٍ غير مبرمجةٍ من قِبل المصمِّمِ. الآلةُ لا تعي أفعالَها أو على الأقل لا تعيها مثلما يعي الإنسان أفعالَه، لأنها لا تملك مخا مثل مخنا، مخّها مكوّنٌ من السيلسيوم ومخّنا من الكربون، مع الإشارة الهامة أن خلايانا المخية (Nos neurones) وميكرو-بروسَسُّوراتها (Ses microprocesseurs) تشتغلان بنفس الكيفية: +\- أو 0\1 أو تبعث ذبذبات كهرو-كيميائية\لا تبعث ذبذبات كهرو-كيميائية (Potentiel d`action \Potentiel de repos).

-         الحاسوب صلب، يكره الماء والحرارة. المخ رخو، يسبح في الماء ولا يشتغل إلا في حرارة 37 درجة.

 Henri Atlan, philosophe, biophysicien, éthicien et écrivain

 

إمضاء مواطن العالَم

و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الجمعة 17 ماي 2019.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire