تراثنا
الديني، كما هو معلوم، غنيٌّ كمًّا وكَيفًا، لكنه ككل تراث ديني يحوي الغثَّ
والسمينَ، الشوائبَ والدّررْ، فيجب إذن أن نتناولَه بكثير من الحذرْ:
-
لا نستطيع أن ننطلق من التسليم بأن تراثَنا الديني وثيقةٌ موثوقٌ فيها مائة بالمائة.
-
على العكس، يجب أن ننطلق من الفرضية العلمية التالية: مُدوّنو تراثنا هم بشرٌ
والبشرُ خطاءون بطبيعتهم ومُنحازون لمصالحهم، لذلك قد يكون من بين أهدافهم غير المعلنة -عن حسن نية
أو سوء نية، النتيجة واحدة- بناءُ ماضٍ يخدم رجال السلطة في عصرهم بأدوات معرفية
معاصرة لعصر ما بعد عصر النبوّة الذي يؤرّخون له. لذلك وجبَ علينا تناول تراثنا الديني بأدوات "تحليل
الخطاب" العلمية العصرية (L’analyse critique du discours)، وهذا المشروع
العملاق والواعد لا يمكن أن تقوم به إلا مخابر علمية بواسطة فريق علمي يضم كل
الاختصاصات المذكورة أسفله والقائمة مفتوحة.
-
إضافة مواطن
العالَم: ما هي أدوات "تحليل الخطاب" العلمية العصرية ؟
هي العلوم العصرية التالية: التاريخ (histoire)، الجغرافيا (géographie)، علم الأنسنة (anthropologie)، نقد المعرفة (épistémologie)، علم الآثار (archéologie)، علم المخطوطات (codicologie)، التأريخ بالكربون 14ن (datation au carbone 14)، الألسنية (linguistique)، علم الأساطير (mythologie)، علم النفس والتحليل النفسي (psychologie et psychanalyse)، علم فقه اللغة (philologie)، علم الدلالات اللغوية (sémiotique)، الدراسة العلمية للنقوش المحفورة (épigraphie)، إلخ.
Source :
Le Coran des historiens ? Sous la direction de Mohammad Ali Amir-Moezzi
& Guillaume Dye, Les Éditions du Cerf, 2019, Paris. Prix : 69 euros (environ 240 dinars).
Formé de trois volumes (total=3400 pages). Volume 1 : Études sur le contexte et la genèse du
Coran. En 1014 pages. (p.
750).
إمضائي: "إذا فهمتَ
كل شيء، فهذا يعني أنهم
لم يشرحوا لك جيّدًا !" (أمين معلوف)
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 6 جانفي 2021.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire