mercredi 25 mars 2020

كُفُّوا، أرجوكُم، عن ترديد السؤال التافه والسخيف: "لماذا لم تكتبْ في موضوع الساعة؟". مواطن العالَم الكسّار




أولاً، لستُ كاتبًا مأجورًا ولا وكالةَ أنباءٍ، ولا ناطقًا باسم حزبٍ أو جمعيةٍ، ولا شخصيةً عامةً-ثقافيةً أو سياسيةً، ولا واعظًا، ولا داعيةً، ولا أريدُ التأثيرَ في أحدٍ، ولا أرغبُ في إقناع أحدٍ، ولا أسعَى لإرضاءِ أحدٍ، ولا أنتظرُ جزاءً أو شُكورًا من أحدٍ.
ثانيًا، ليس من عادتي التعليق على الأحداث ساعة حدوثها ولا حتى قراءة مَن يستسهل فعل ذلك، لذلك لا أقرأ من الصحفِ إلا واحدة فقط لا غير، صحيفة شهرية اسمها "لوموند ديبلوماتيك" في نسختها الفرنسية، صحيفة كل كتّابها مختصون في تحليل الأخبار بعد حدوثها بشهور أو سنوات، جلهم محللون أكاديميون وقلة منهم فقط صحفيون حِرفيون.
ثالثًا، تنتظرون مني إدانة البيروقراطية النقابية اليسراوية (gauchiste)، المركزية والجهوية والمحلية والأساسية، فعلٌ لم أنتظر تلميحاتكم التافهة والسخيفة لكي أقوم به، ولعلِّي من السبّاقين في هذا الميدان ومقالاتي الفيسبوكية تشهد لي بالعشرات وذلك منذ 2008، تاريخ ميلاد حرية النشر والتعبير بفضل الفيسبوك. والغريبُ أن المريضَ لم يُشْفَ بعدُ بل استفحلَ فيه المرضُ.

إمضائي:
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ" محمد كشكار

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 26 مارس 2020.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire