منذ 1940، مئات
الجراثيم المسببة للأمراض البشرية بدأت تظهر أو تعيد الظهور في مناطق حيث لم نكن نلاحظها
من قبل، مثل السيدا أو إيبولا في غرب إفريقيا أو زيكا في القارة الأمريكية. أغلبها
(60%) من أصل
حيواني وهذا ما نسميه "اختراق حاجز النوع" (Passage de la barrière de l’espèce). بعضها أتى من حيوانات أليفة،
لكن أكثرها (أزيد من الثلثين) من حيوانات برية.
حديثًا تسارعت هذه
الظاهرة المتمثلة في انتقال جراثيم حيوانية إلى جراثيم مسببة لأمراض بشرية (Mutation)، لكنها
ليست ظاهرة جديدة. تزامنت نشأتُها مع ثورة العصر الحجري
عندما شرع الإنسان في استصلاح الغابات وتوسيع الأراضي الزراعية وتربية الحيوانات
لاستعمالها في النقل والحرث، فكافأتنا هذه المخلوقات البرية البريئة بهدايا مسمومة: الحصبة والسل من البقر، السعال الديكي من الخنازير، أنفلونزا الطيور من البط، السيدا من القرود،
بكتيريا الكوليرا من الغابات المائية (mangrove).
L’âge néolithique commence vers 8000 av. J. -C., avec l'apparition de
l'agriculture, et prend fin avec l'apparition de l'écriture vers 4000-3000 av. J. -C
قد يعجز الإنسان أمام هذه الظاهرة (Mutation)، لكنه لم يقفْ مكتوف الأيدي أمام انتشار الأوبئة الناتجة عنها، بل قاومها
بالتلقيح والأدوية. الإنسان لن يستطيعَ أن يتجنبها (Mutation)، إلا إذا غيّر سياسته الحالية الكارثية في التعاطي مع البيئة وحيواناتها
ونباتاتها البرية.
Source : Le Monde diplomatique, mars 2020, extrait de l`article « Contre les
pandémies, l’écologie », par Sonia Shah, journaliste et auteure, p. 1
& 21
إمضائي: "وإذا
كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours
et non par la violence verbale
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 4 مارس 2020.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire