mercredi 4 mars 2020

الأوبئة المحدثة: اعتدينا على الحيوانات البرية ودمرنا مجالها الحيوي فكافأتنا بهدايا مسمومة: الحصبة، السل، السعال الديكي، أنفلونزا الطيور، السيدا، وأخيرًا وليس آخرًا، كورونا. لوموند ديبلوماتيك، ترجمة مواطن العالَم




منذ 1940، مئات الجراثيم المسببة للأمراض البشرية بدأت تظهر أو تعيد الظهور في مناطق حيث لم نكن نلاحظها من قبل، مثل السيدا أو إيبولا في غرب إفريقيا أو زيكا في القارة الأمريكية. أغلبها (60%) من أصل حيواني وهذا ما نسميه "اختراق حاجز النوع" (Passage de la barrière de l’espèce). بعضها أتى من حيوانات أليفة، لكن أكثرها (أزيد من الثلثين) من حيوانات برية.
حديثًا تسارعت هذه الظاهرة المتمثلة في انتقال جراثيم حيوانية إلى جراثيم مسببة لأمراض بشرية (Mutation)، لكنها ليست ظاهرة جديدة. تزامنت نشأتُها مع ثورة العصر الحجري
 L’âge néolithique commence vers 8000 av. J. -C., avec l'apparition de l'agriculture, et prend fin avec l'apparition de l'écriture vers 4000-3000 av. J. -C
عندما شرع الإنسان في استصلاح الغابات وتوسيع الأراضي الزراعية وتربية الحيوانات لاستعمالها في النقل والحرث، فكافأتنا هذه المخلوقات البرية البريئة بهدايا مسمومة: الحصبة والسل من البقر، السعال الديكي من الخنازير، أنفلونزا الطيور من البط، السيدا من القرود، بكتيريا الكوليرا من الغابات المائية (mangrove).
قد يعجز الإنسان أمام هذه الظاهرة (Mutationلكنه لم يقفْ مكتوف الأيدي أمام انتشار الأوبئة الناتجة عنها، بل قاومها بالتلقيح والأدوية. الإنسان لن يستطيعَ أن  يتجنبها (Mutationإلا إذا غيّر سياسته الحالية الكارثية في التعاطي مع البيئة وحيواناتها ونباتاتها البرية.

Source : Le Monde diplomatique, mars  2020, extrait de l`article « Contre les pandémies, l’écologie », par Sonia Shah, journaliste et auteure, p. 1 & 21

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence verbale

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 4 مارس 2020.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire