mardi 31 mars 2020

آياتان خارج السياق في العدل في الإرث مناصفةً بين الرجل والمرأة؟ مواطن العالَم


 (L`Universel dépasse de loin le Culturel, mais ne le nie pas)

الآية الأولى: التناصف الرياضي (La parité arithmétique) في تقسيم الإرث الجيني (Le patrimoine génétique : L’ADN parental) بين الذكر والأنثى: الأبُ يُورّثُ ذُرِّيَتَه أعز ما يملك من ثروةٍ، ثروةٌ لا تُقدّرُ بكنوزِ الدنيا، يورّثُها بالتناصف الرياضي بين أولاده وبناته. ودون تمييزٍ ودون إرادةٍ ذاتيةٍ يُورّثُ الذكرَ مثل حظ الأنثى. يملك الأبُ ثروةً جينيةً تتمثل في 46 كروموزوم (Vingt trois paires de chromosomes) حاملةً لجميع الصفات الجسمانية، ولكل مولودٍ جديدٍ، ذكرًا كان أو أنثى، يمنح الأبُ بالتساوي نصفَ ما يملك، أي 23 كروموزوم. 
الجينات تحت أقدام الأمهات: وكذلك تفعل الأم مع أولادها، ذكورًا أو إناثًا، بل هي أكرم قليلا من الأب في نقل الإرث الجيني إلى صغارها دون تمييز بين الذكر والأنثى منهم، فهي تورثهم/هنّ منه (L’ADN parental) أكثر قليلا مما يورثه الأب، وهذا القليل هو (L’ADN mitochondrial du cytoplasme des ovocytes) الذي لا يورّث منه الأب شيئًا. يرث الابنُ إذن، ذكرًا كان أو أنثى، تقريبًا نصفَ جيناته من أبيه (Quinze mille gènes contenus dans 23 chromosomes ) والنصف الآخر من أمه.
بربكم هل رأيتم عدلاً أعدلَ من هذا العدلِ في توزيعِ الثروةِ بالتناصفِ بين المرأةِ والرجلِ؟

الآية الثانية: التناصفُ الرياضِي في نسبة الذكورِ والإناثِ (Le sex ratio): عددُ الرجال في العالم يساوي تقريبًا عدد النساء.

خاتمةٌ: عَدَلَ العادِلُ في تقسيم الإرث بالتناصُفِ بين الرجلِ والمرأةِ،  أعني به الإرثِ الجينِي، أهم وأغلى إرث في الدنيا، وما دون ذلك لا يُزكِّي يومَ الحسابِ (المالُ والعقارُ)، ولن أخوضَ في النقاشِ السائدِ حول الإرث المادي (Le patrimoine matériel)، وسخ الدنيا، بالمعنيَيْن الغفاري واليساري، لن أخوضَ فيه لأن  مجالَ الفقه وتفسير القرآن، مجالٌ خارجٌ عن اختصاصِي العلمي (البيولوجيا وفلسفة البيولوجيا).

تَحَدٍّ وِدِّيّ: مَن لا يوافق على هذا التناصف البيولوجي العادل بين الجنسين، يرفع يده؟

إمضائي
"... إن إنكار الثقافة الغربية لا يستطيع أن يشكل في حد ذاته ثقافة. والرقص المسعور حول الذات المفقودة لن يجعلها تنبعث من رمادها" الفيلسوف المغربي عبد الله العروي
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف الرمزي أو اللفظي أو المادي" (مواطن العالَم)
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأربعاء 15 أوت 2017.
Haut du formulaire


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire