mardi 9 avril 2019

مقارنة بين الصين وأمريكا، ولكلٍّ نصيبُه من الشكر والذم؟ لوموند ديبلوماتيك، ترجمة وتأثيث مواطن العالَم



-         مِن بين الخمس دول أعضاء قارّين في مجلس الأمن، محتكري حق النقض ظلماً وبُهتاناً، الصين هي الدولة الوحيدة التي لم تطلق رصاصة واحدة خارج حدودها منذ ثلاثين عام، أي منذ آخر معركة بَحرية خاضتها ضد فيتنام سنة 1988.
-         في المقابل، الجيش الأمريكي أسْقَطَ 26 ألف قنبلة على 7 بلدان في عام واحد (2016)، تمّ ذلك في فترة رئاسة أوباما، صاحب جائزة نوبل للسلام سنة 2009.
-         منذ 1978، وعن طريق رأسمالية الدولة، أخْرَجَ الحزب الشيوعي الصيني 800 مليون بشر من الفقر وخلق أكبر طبقة متوسطة في العالَم. صحيفة في دولة الشيلي أكدت ما يلي: "في ظرف 40 عام فقط، حدثت معجزة اقتصادية في الصين حيث حصل تحسّنٌ سريع في مستوى المعيشة، تحسّنٌ أسرع مما حدث خلال 4 آلاف سنة من تاريخ الصين (Une autocratie chinoise).
-         يحصل في الصين أيضاً: الشعبُ لا يختارُ حُكّامَه عبر الصندوق، المواطن لا يستطيع أن يُعبّر عن رأيه بكل حرية ولا يستطيع أيضاً ممارسة شعائر الدين الذي اختاره (قضية العشرة ملايين مسلم صيني واعتقال مئات الآلاف منهم - Ouïgours).
-         في أمريكا، أول دولة ديمقراطية، يستطيع المواطن أن يفعل كل ما لا يستطيع أن يفعله المواطن الصيني في  الصين، لكن الرأسمالية الأمريكية المتوحشة لا تخدم في الواقع إلا أقلية غنية على حساب أغلبية فقيرة (يوجد اليوم في أمريكا قرابة الخمسين مليون أمريكي لا يتمتعون بتغطية صحية ويعيشون تحت درجة الفقر حسب السلّم الأمريكي طبعاً 
Une ploutocratie  américaine).
-         في الصين، الحزب الشيوعي هو الذي يختار المسئولين الكبار، يختارهم حسب الكفاءة (Une méritocratie chinoise) وقراراتهم السديدة هي التي ساهمت وبصورة مُذهِلة في عملية تقليص الفقر في الصين.
-         الناقد الصيني المشهور البروفسّور (Xu Jilin) ينتقد زملاءَه الجامعيين الذين يحاولون أن يُحيوا التركيز المفرطِ على الدولة الأمة (État-nation) والذين يرفضون كل ما يأتي من الغرب، وفي المقابل يؤكد على أن الثقافة الصينية التقليدية (tianxia) هي ثقافة نجحت لأنها منفتحة على العالَم، لكنه في الوقت نفسه لا يدعو إلى تقليد السياسية الغربية بل يدعو إلى الرجوع إلى الأصل - كما أدعو أنا - والنهل من التراث التقليدي وإحيائه من جديدٍ  من أجل نَحْتِ ثقافةٍ وطنيةٍ جديدةٍ 
(Indigénisation).

خاتمة لوموند ديبلوماتيك: الصين استخلصت درساً عميقاً من انهيار الاتحاد السوفياتي، درساً في التنمية الاقتصادية، درساً يقول أن التنمية الاقتصادية تأتي في المرتبة الأولى قبل تطوير القوة العسكرية. بيكين تضحك ملئ شدقَيها وهي ترى واشنطن تُبذِّرُ أموالَها في نفقاتِ تسليحٍ لا يُجدِي نفعاً.

Référence: Le Monde diplomatique, avril  2019, Extrait  de l`article «Un nouvel ordre géopolitique. Doit-on avoir peur de la Chine ?», par Kishore Mahbubani, ancien ambassadeur de Singapour au Nations unies, professeur de politiques publiques à l`Université de Singapour, auteur, pp. 22 et 23


إمضاء مواطن العالَم
"أنا عند الإسلاميين شيوعي وعند الشيوعيين إسلامي! لأن المفكر الحر يستحيل تصنيفه.." المفكر الإيراني الإسلامي الحر علي شريعتي، صديق الفيلسوف الفرنسي اليساري الملحد جان بول سارتر الذي قال: "لو أجبرتُ يومًا على اختيارِ دينٍ، لاخترتُ دينَ صديقي علي شريعتي".
أنا اليومَ لا أرى خلاصًا للبشريةِ، لا أراهُ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ سياسيًّا كما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
 و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.
يا أولِي الألباب، حارِبوا (Votre AND, héréditaire, sauvage, agressif et égoïste) بواسطة: L`épigenèse cérébrale, acquise, éducatrice, altruiste et civilisatrice (Sujet de ma thèse de doctorat en didactique de la biologie, UCBL1, 2007

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأربعاء 10 أفريل 2019.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire