آخر مؤسسة
عربية ما زالت تَحظى بثقة كبيرة في المجتمعات العربية هي مؤسسة الجيش.
قيادات
جيوشنا العربية أسودٌ على الأشقّاء نِعاجٌ أمام الأعداء:
-
الصدمة الأولى كانت سنة 1967 إثر هزيمة الجيش
المصري أمام جيش العدوّ الإسرائيلي. في نفس الفترة كان سبعون ألف جندي
"ينشرون السلام" في الشقيقة اليمن، ثم تتالت الصدمات كضخّاتِ البَرَد الحجريِ.
-
الصدمة الثانية كانت سنة 1970 إثر هجوم الجيش
الأردني على الفدائيين الفلسطينيين في أيلول الأسود.
-
الصدمة الثالثة كانت سنة 1973 إثر الهجوم
المعاكس لجيش العدوّ الإسرائيلي وبلوغه الكم 101 في الطريق إلى القاهرة.
-
الصدمة الرابعة كانت سنوات 1975-1979 إثر
تصادم الجيش المغربي وشقيقه الجزائري في الصحراء الغربية.
-
الصدمة الخامسة كانت سنة 1976 إثر الغزو
السوري لِلبنان. والغريب أن الجيش العربي السوري لم يردّ ولو بِكرطوشة واحدة على
الاعتداء الجوي الإسرائيلي الذي تعرّض له وهو ما زال جاثِماً على قلوب اللبنانيين.
-
الصدمة السادسة كانت يوم الخميس الأسود سنة
1978 حين أطلق الجيش التونسي النارَ على المواطنين التونسيين العُزّل.
-
الصدمة السابعة كانت سنة 1990 إثر غزو
الكويت. والضربة القاضية كانت سنة 2003 إثر غزو العراق ودخول بغداد وتبخّر الحرس
الجمهوري.
-
الصدمة الثامنة كانت سنة 2011 إثر اكتشاف
براميل الجيش العربي السوري المتفجّرة على رؤوس المواطنين السوريين العُزّل ثم
تحويل وجهة جيش حزب الله من محارب ضد إسرائيل دفاعاً عن لبنان إلى قاتل مرتزق في سوريا دفاعاً عن بشار.
-
الصدمة التاسعة كانت سنة 2013
إثر مذبحة رابعة في القاهرة مع الإشارة أنني لستُ إخوانيّاً ولن أكون.
-
الصدمة العاشرة سنة 2015 إثر تدخل جيشَي السعودية
والإمارات "الباسِلَين" في اليمن.
-
الصدمة الحادية عشر وقعت هذا الأسبوع وتتمثل
في "الفتح المبين" للعاصمة الليبية طرابلس من قِبل جيش "حفتر"
التايواني.
-
صدمة الصدمات، لن أؤرّخها، للعِبرة فقط أؤرّخها بعهد البَتر: تحت حكم العسكر بُتِرت أيادي
السودانيين وبُتِر وطنُهم (انفصال الجنوب).
خاتمة: أمَا زلتم تنتظرون خيراً من الجيوش العربية؟ أنا نفضتُ
يديَّ ونهائيّاً من كل الجيوش العربية ولم أثقْ فيها يوماً منذ سن 15 سنة بعد
"النكسة"! بل وعلى عكس العرب جميعاً أصبحتُ أتطيّرُ من قوّةِ أي جيشٍ
عربيٍّ لأنني متأكدٌ أنه سوف يُوجِّه فُوهات بنادقه إلى صدور الأشقّاء وليس إلى
صدور الأعداء.
ماذا قال العبقري ألبرت أنشتاين في العسكري عموماً؟:
Si un homme peut éprouver quelque plaisir à défiler en rang aux
sons d’une musique, je méprise cet homme… Il ne mérite pas un cerveau humain
puisqu’une moelle épinière le satisfait
إمضاء مواطن العالَم
"أنا عند الإسلاميين شيوعي وعند الشيوعيين إسلامي! لأن المفكر
الحر يستحيل تصنيفه.." المفكر الإيراني الإسلامي الحر علي شريعتي، صديق
الفيلسوف الفرنسي اليساري الملحد جان بول سارتر الذي قال: "لو أجبرتُ يومًا
على اختيارِ دينٍ، لاخترتُ دينَ صديقي علي شريعتي".
أنا اليومَ لا أرى خلاصًا للبشريةِ، لا أراهُ في الأنظمةِ القوميةِ ولا
اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ
على المستوى الفردِيِّ وكُنْ سياسيًّا كما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).
"النقدُ
هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ
القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك
فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ
والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ
جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.
يا
أولِي الألباب، حارِبوا (Votre AND, héréditaire, sauvage, agressif
et égoïste) بواسطة: L`épigenèse cérébrale, acquise, éducatrice, altruiste et
civilisatrice (Sujet de ma thèse de doctorat en didactique de la biologie,
UCBL1, 2007
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 9 أفريل
2019 (9 أفريل 1938، عيد الشهداء في تونس).
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire