jeudi 18 avril 2019

خطابٌ أوجهه لمَن يثقُ في استقلاليتي الفكرية ويتعاطفُ معي ضد الإخوة-الأعداء أصحاب السوء من الأصدقاء الحقيقيين والافتراضيين. مواطن العالَم، المتصوّف اليساري غير الماركسي



تعبتُ.. والله تعبتُ 
(J`en ai marre, j`en ai assez, j`en ai ras-le-bol, ça suffit)..
تعبتُ من الهرسلة الفكرية 
(Harcèlement intellectuel quotidien)
التي أتعرّض لها يوميّاً  في الفيسبوك والمقهى والشارع بسبب ما أنشرُ من مواقف وأفكار نقلاً وتأليفاً. لم أعلّق أبداً على منشورٍ في الفيسبوك تعليقاً فيه تدخلٌ في شؤون الكاتب. أقولُ كلمة طيبة أو أصمتُ. والله العظيم، أتعجّبُ من قارئٍ يصفعني صباحاً في وجهي قائلاً: لماذا كتبتَ كذا وكذا؟ ألستُ حرّاً يا أخي، أكتبُ ما أشاءُ؟ هل أنت وصيٌّ علىّ وأنا في الـ66 من عمري؟
أستاذ جامعي، كنتُ أجِلّه وأحترمه، قال لي في الشارع في وجهي مباشرةً: لماذا تقول عن نفسك يساري غير ماركسي؟ قُرّاؤك يجاملونك؟ كتاباتُك غير أكاديمية؟ قلتَها بعظمة لسانك، أنا أقولُ عن نفسي وليس عنك فما ضرّك يا أخي؟ هل سألتَ قرائي وهل أكدوا لك أنهم يجاملونني؟ أما عن الكتابة الأكاديمية فلم أدّعيها يوماً لنفسي لا لأنني عاجزٌ عنها (فُرِضت عليّ والتزمتُ مُكرَهاً بتعسّفها وصرامتها عند تحرير الأطروحة ونشرِ بعض المقالات في مجلات علمية أجنبية محكّمة)، بل لأنني أعتبرُها سجناً أحمد الله أنني تحررتُ منه بعد نهاية دراستي الأكاديمية سنة 2007.
ماذا أقولُ لكم: نجحتُم في الإساءةِ إليّ، آلمتموني، أوجعتموني، أثخَنْتم فيّ، نِلتم مِنّي.. لكن بحول الله لن تحبطوني.. والله يهدي ما خَلَقَ.

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الخميس 18 أفريل 2019.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire