dimanche 6 mai 2018

شاهدٌ على الحملةِ الانتخابيةِ: أخطاءٌ فظيعةٌ في التواصلِ، ارتكبها بعضُ المرشَّحين. مواطن العالَم

شاهدٌ على الحملةِ الانتخابيةِ: أخطاءٌ فظيعةٌ في التواصلِ، ارتكبها بعضُ المرشَّحين. مواطن العالَم


مقدمة: أنشر هذا المقال النقدي قصدًا بعد انتهاء التصويت (الساعة 18:02)، أنشره للتفكيرِ وليس للتشهيرِ. لم أُرَشَّح، لم أترشح، لم أساند أحدًا، لم أعارض أحدًا، نقدتُ الجميع، لم أذهب إلى مكاتب الاقتراع يوم الأحد 6 ماي 2018 (لم أصوّت ولن أصوّت).

الأخطاء مرتبة من الفظيعة إلى الأفظع:
1.      
رئيس قائمة الجبهة الشعبية جلس إليّ في المقهى. سألته: لماذا لم تنظموا اجتماعًا في قاعة الأفراح بالبلدية؟ أجاب: نحن ضد اجتماعات الصالونات. قلتُ: الاجتماعات في قاعة البلدية ليست اجتماعات صالونات بل على العكس هي اجتماعات شعبية بامتياز والدليل: اجتماع النهضة حضره 85 مواطن، واجتماع قائمة مستقلة-ائتلافية حضره الضعف أو أكثر. قال: ليس لنا إمكانيات مادية لتنظيم مثل هذه الاجتماعات. قلتُ: القاعة تُمنَحُ مجانًا، فبأي إمكانيات مادية تتعلّلُ؟

2.      
نائبة ندائية قالت في تلفزة "التاسعة" في برنامج بوبكر عكاشة يوم الجمعة 4 ماي 2018 على الساعة 21: "المقاطعة حماقة". أنا مقاطِعٌ، أحسستُ بالظلم، لذلك أتوجه لها بكل وِدٍّ وأقول: "كنتُ أنتظر، من أمثالك المستفيدين من الانتخابات، أنتظر الآتي: إن بَشَّرْتُمْ رَبِحْتُمْ وإن نَفَّرْتُمْ خَسِرْتُمْ، وهذا لمصلحتكم لا لمصلحة المقاطعين. فمَن الأحمقُ فينا إذن؟".

3.      
رئيس قائمة مستقلة-ائتلافية يخطبُ في قاعة الأفراح بالبلدية، رأيته وسمعته في تسجيل مصوّر في الصفحة الرسمية للقائمة: "سنجلب مستثمرين ونوفّر لهم يد عاملة رخيصة". نقدتُه في المقهى في غيابه لكن بحضور صديق مشترك مع التوصية بالتبليغ، قلتُ فيه: "نَعْتُ العاملِ بالرُّخْصِ شيءٌ لا يليق ولو أن الكلمة مستعملَة من قِبل جل السياسيين دون نية سيئة". حضر إلى طاولتي بنفسه فأعدتُ عليه نقدي بكل احترام استجابةً لرجاءٍ صادرٍ من الصديق المشترك، تقبّله بصدرٍ رحبٍ وبكل لياقةٍ وأدبٍ.

4.      
مسؤول نهضاوي (أستاذ سابق) يخطب في اجتماع قائمة "النهضة" في قاعة الأفراح بالبلدية، رأيته وسمعته مباشرة، قال: "الصوت إذا خرج عن قائمتنا فيه خسارةٌ ومَفْسَدَةٌ". "مَفْسَدَةٌ" كلمة أفظع من "رخيصة". قاطعتُ الاجتماع وغادرتُ القاعة مباشرة. أبلغتُ مرافقي وصديقي النهضاوي، تفهّم غضبي. طلبتُ منه أن يستدعي لي واحدًا من القائمة، تلميذي السابق، أعلمته وقلتُ (C`est moche)، وافقني. أوصيتُ صديقي بإبلاغ المخطئ. أبلغه وكان رده كالآتي: "لا حرجَ، قلتُ الكلمة ‘مَفْسَدَةٌ‘ بين أنصارنا". تعليقي: رُبّ عذرٍ أقبحُ من ذنبٍ. ماذا أفهم من ردّه؟ لم يكفه عدم الاعتراف بذنبه بل اعترف بصفة غير مباشرة بممارسة الخطاب المزدوج، أضف إلى هذا أن اجتماع البلدية اجتماعٌ مفتوحٌ للجميع، والدليل تواجدي أنا الغير نهضاوي دون دعوة رسمية.

5.      
الزلّة الكبرى لا تأتي إلا من الكبار، والكبار حسابهم كبير ولومي عليهم عظيم على قدر عظمتهم، الشيخ الكاتب المفكر، الغنوشي، رئيس حزب النهضة، رأيته وسمعته في تسجيل مصوّر، قال في خطاب في بنعروس: "سنوفّر الـ‘ويفي‘ مجانًا في البلديات التي ستنتخبنا". تعليقي: أخلاقيًّا عيب، تقنيًّا غير ممكن لأن بعض البلديات لا يفصلها عن بعضها إلا عَرْضُ شارع، ودستوريًّا إخلالٌ بالواجب الوطني لأن النهضة شريكٌ في الحكم، أي من واجبها القانوني أن لا تفرّق بين بلدية وأخرى فكل البلديات تُعتَبَرُ قانونيًّا وسياسيًّا وأخلاقيًّا خاضعةً لسلطتها.

إمضائي
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 6 ماي  2018 (بعد انتهاء التصويت، الساعة 18:02).


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire