lundi 21 mai 2018

أنا ضد التنمية مذ أصبحت لفائدة بعضنا فقط ! مواطن العالَم



ماذا جنينا نحن العرب من التنمية الرأسمالية الغربية؟ لم نجن منها سوى الهيمنة على شكل استعمار مباشر وغير مباشر، مباشر في فلسطين وغير مباشر في باقي الدول العربية!
ماذا جنت منها البيئة؟ تلوّثًا شمل الغذاء والهواء والأرض والبحر!
ماذا جنى منها العالَم؟ حربًا عالمية أولى وثانية، مات فيهما ما يقارب المائة مليون نسمة!
ماذا جنينا من التطور العلمي الجيني؟ بذورًا هجينة تحتكر بيعها بعض المخابر (Les graines génétiquement modifiées)! أما العلاج الجيني  فما زال يتعثّر (La thérapie génique).
ماذا جنينا من التطور التكنولوجي؟ قنابل نووية وأسلحة أخرى أشد فتكًا في الحروب الكلاسيكية المتعددة!

في المقابل، جنينا منها تطوّرًا في الطب، لا يستفيد منه على أحسن وجه إلا الأغنياء، وهؤلاء لا يمثلون إلا واحدًا بالمائة من سكان العالَم!
تطوّرًا في الاستهلاك لم يزدنا إلا أمراضًا مزمنة ومستعصية كالسرطان والسكري وأمراض القلب والشرايين!
تطوّرًا في الخدمات جعل منًّا رهائن لدى البنوك!
تطوّرًا في الاتصال أفقدنا استقلالنا وخصوصياتنا!
تطوّرًا في التعليم، تعليمٌ معلّبٌ خالٍ من القيم التضامنية!

خاتمة: أنا لا أطمح لتنمية تشيّد المصانع وتُعلِي البنيان وفي نفس الوقت تقتل الرحمة في قلب الإنسان. أنا لا أطمح لتنمية تضحّي بمستقبل الأجيال القادمة إرضاءً لأنانية الأجيال المعاصرة. أنا لا أطمح لتنمية تهدم الإنسانية في الإنسان وتنزّله منزلة أقل من الحيوان. أنا لا أطمح لتنمية تزيدني عمرًا 
(L`espérance de vie pour les deux sexes en Tunisie: 76 ans)
وتأخذ من عمر جاري الإنسان في أغلب البلدان الإفريقية (50-60 ans).

إمضائي
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 22 ماي 2018.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire