dimanche 13 mai 2018

إرهابُنا وإرهابُهم، والكَيلُ بمكيالَينِ اثنَينِ؟ مواطن العالَم



-         إرهابُنا، صرخة المهزومين المظلومين المستعمَرين المقهورين.
-         إرهابُهم، سوط المنتصرين الظالمين المستعمِرين القاهرين.
-         إرهابُنا، صوت الجنوب.
-         إرهابُهم، صدى الشمال.
-         إرهابُنا، "هووي ديني رجعي".
-         إرهابُهم، "دولي مدني حداثي".
-         إرهابُنا، تتناوله وسائل الإعلام بالتقييم والتحليل وتنشر له ألف صورة وصورة وكأنه "ماتش كورة".
-         إرهابُهم يمرّ دون صورة ولو واحدة للذكرى.
-         إرهابُنا، ينفذه متطرفون منبوذون في دينهم ومجتمعهم وفي العالم أجمع.
-         إرهابُهم، ينفذه مهندسون طيارون بأمرٍ من رؤساء دولهم الديمقراطية وفيهم من حاز على جائزة نوبل للسلام (أوباما، صاحب الـ2300 اغتيال سياسي خارج أمريكا بواسطة طيارات دون طيار)
-         إرهابُنا، بالسكين والدهس والذبح. بِجِدٍّ، ما أوسخه وما أبشعه!
-         إرهابُهم، بالطائرات والصواريخ والقنابل. بسخريةٍ، ما أنظفه!
-         إرهابُنا، سببه الظلم وأداته الجهل.
-         إرهابُهم، سببه الجشع وأداته العلم.
-         إرهابُنا، نحن أكبر ضحاياه عددًا.
-         إرهابُهم، نحن ضحاياه الوحيدون (4 مليون قتيل مسلم منذ سنة 1990 حسب تصريح متكرر لأشهر فيلسوف فرنسي معاصر معارض يساري غير ماركسي أناركي تحرري ملحد-مسيحي، اسمه ميشيل أونفري، نشر 100 كتابٍ).
-         إرهابُنا، حصيلته ثقيلة ومضرّة لكنها أقل ضررًا بالإنسانية من حصيلة إرهابهم، فِعلُ إجرام قُتِل فيه العشرات من المواطنين الغربيين الأبرياء.
-         إرهابُهم، حصيلته أثقل بكثير من حصيلة إرهابنا وأكثر ضررًا بالإنسانية، فِعلُ إبادة دُمّرت فيه مدنٌ بأكملها وقُتِل فيه الملايين من المواطنين العرب الأبرياء.
-         إرهابُنا، مُدانٌ بالإجماع من أهله وغير أهله.
-         إرهابُهم، مُدانٌ من قلة من أهله وكثرة من غير أهله.
-         إرهابُنا ناطقٌ باللغة العربية (الله أكبر).
-         إرهابُهم ناطقٌ باللغات الحية (أنڤليزية، فرنسية، سوفياتية).

إمضائي
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 14 ماي 2018.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire