mercredi 12 juillet 2017

الخِطابُ المزدَوجُ: هل هو خِطابٌ كاذِبٌ؟ نص الباحثة مريم ماجول، ترجمة مواطن العالَم

 (L`Universel dépasse de loin le Culturel, mais ne le nie pas)

تعريف الخِطابِ المزدَوجِ (Le double langage):
إلقاء خِطاباتٍ مختلفةٍ، غالِبًا ما تكون متناقضة بين جمهورٍ مستهدفٍ وآخرَ.
هذا التعريف يُبرِزُ ثلاثة معايير:
-         يَفترضُ وجودَ ناطقٍ رسميٍّ لا يتغير وهو المصدر الوحيد لكل هذه الخطابات.
-         يعترف بوجود عدة خطابات يضم كل واحدٍ منها محتوًى منفرِجًا (divergent)، أو حتى متناقضًا.
-         يأخذ بعين الاعتبار وجود عدة جماهير مستهدفة ذات هويات مختلفة قد تؤثر كل واحدةٍ منها في تشكيل  الخطاب الموجه إليها.
ويُعانِي من ثلاثة أنواعٍ من القصور:
-         الناطق الرسمي قد لا يكون بالضرورة شخصًا طبيعيًّا (Une personne physique) وقد يكون هيئة معنوية مما يعطي حرية أوسع لمختلف الناطقين باسمها باستثناء ممن ينطق باسمه الخاص.
-         وجود خطاب مزدوج لا يفترض فقط حضور خطابين أو أكثر متعلقين بمرجعية واحدة، بل يفترض خاصة حضور خطابات مختلفة أو متناقضة، يستبعد بعضها بعضًا وهنا يتميز الخطاب الصادق من الخطاب الكاذب.
-         من الممكن إلقاء خطابات مختلفة انطلاقًا من مرجعية واحدة دون الوقوع في خطيئة الخطاب المزدوج على شرط أن تكون الخطابات متكاملة وغير متنافرة (مثلا: تونس ديكتاتورية، تونس تحقق نموًّا اقتصاديًّا) وإلا خالفنا مبدأ عدم الاختلاف المنطقي القائل  بعدم إمكانية تأكيد نفس الشيء ونفيه في نفس الوقت أي لا يمكن أن يكون الخبر ونقيضه صحيحين (مثلا: تونس ديكتاتورية، تونس تحترم حقوق الإنسان) وفي حالة ما لم يعترف القائلل بخطئه تكون خطاباته تحمل نية الكذب ومغالطة الجماهير المستهدفة.

Source: “Le parler révolutionnaire, Ruptures et Dérives” sous la direction de Bourguiba BEN REJEB, p. 175

إمضائي
"عَلَى كل خطابٍ سيئٍ نردّ بِخطابٍ جيدٍ، لا بِالعنفِ اللفظِي" (مواطن العالَم)
وَ"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 12 جويلية 2017.
Haut du formulaire




1 commentaire:

  1. Bonjour,

    Le concept, développé par Orwell dans 1984, de doublepensée et son corollaire la novlangue marchent encore très bien aujourd'hui; autant des dictatures que dans des démocraties. ( et encore plus dans des pays en "transition" comme le notre où le principe de non-contradiction n'a quasiment plus aucun sens.) et les exemples sont nombreux.

    RépondreSupprimer