mercredi 24 mai 2017

الآن وفي "كلام الناس"، اجتمع فُسّادُ الإعلام والرأي العام والذوق العام للاحتفاء بالقبضِ على فُسّادِ المجتمع والاقتصاد والنظام العام. مواطن العالَم

 تُهمتُهم الكبيرة أنهم كانوا رموزًا في إعلام النظام البائد، وهذه التهمة لوحدها تكفي لإدانتهم وحَجبِهم عن ناظرينا وإلى الأبد. أنا عن نفسي كرهتُ برامجَهم رغم حِرفيتها في شد المشاهد.
لا مصالحة معهم ولا محاسبة ولا أطالبُ بِسَجنهم. أطالبُ فقط بفصلِهم عن العمل في مجال الإعلام، وأطالبُ أيضًا بغلق قنواتهم نهائيًّا، الحوار التونسي (نوفل المهرّج، حاتم الباهت، لطفي الاستئصالي، بوبكر ذو الأوداج المنتفخة، سمير السخيف، سامي القمّارجي، بيّة الدمية، مْساطَتْها كَرَّهَتْنِي في زِينْها) ونسمة (نبيل الباعث) والتاسعة (معز الباعث وبرهان الوباء). قصدًا لم أذكر شكيب وصلاح لعدمِ تَوَفُّرِ الحِرفية لديهم في الكذب والتبلعيط.
لا أعتبرُ جداريتي هذه تحريضًا على أشخاصهم، بل أعتبرها موقفًا فنّيًا مضادًّا للرداءة والقُبْحِ، وأعبّر عن استعدادِي لحمايتهم بجسمي الضعيف لو تعرّضوا لأي عنفٍ مادي، فليُغادروا المشهد الإعلامي غير مأسوفٍ عليهم، ولهم مِنِّي ألف تحية، وأتمنى لهم طريقَ السلامة بعيدًا عن عيوننا وبيوتِنا وفلذاتِ أكبادِنا، وربي يُوفقهم في مجالٍ غير مجالِ الإعلام وصُنعِ الرأي العام والسلام.

إمضائي
وَ"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 24 ماي 2017.
Haut du formulaire



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire