mardi 30 mai 2017

حزب "النهضة" كما أراه أو أريدُ أن أراه أو أتمنى أن أراه؟ مواطن العالَم، عَلماني يساري غير منتمٍ ومعارضٌ فكريًّا وسياسيًّا لـ"النهضة" و"النداء"، الحزبان الفاشلان في ممارسة الحكم حاليًّا

 تخلّى عن بعض المفاهيم الإسلامية القديمة (Des concepts caduques) وتبنّى مكانها بعض المفاهيم الغربية الحديثة. تجاوزها تماهيًا مع شعبه ومع ما جاء من أجله القرآن دون أن يخالف الثوابت وما جاء به القرآن. إليكم بعض الأمثلة الحيّة:
-         تخلّى عن المطالبة بتطبيق الشريعة الإلهية لفائدة تطبيق الدستور الوضعي.
-         تخلّى عن المطالبة بحق الزواج الشرعي بأربعة لفائدة مجلة الأحوال الشخصية التي لا تبيح قانونيًّا الزواج بأكثر من واحدة.
-         تخلّى عن انتمائه الإيديولوجي إلى حركة الإخوان المسلمين المصريين دون أن ينكر مساندته لهم في الشدائد وإصراره المبدئي على رفع شعار "رابعة" هو أصدقُ مثالٍ.
-         تخلّى عن الشورى الضيقة لفائدة الانتخاب العام والسري والشفاف والحر.
-         تخلّى عن وضع الذمّية لغير المسلمين التونسيين (الجزية على اليهود والمسحيين) لفائدة المساواة التامة في المواطنة بين كل التونسيين.
-         تخلّى عن المطالبة بتطبيق الحدود والعقوبات البدنية لفائدة العقوبات السجنية.
-         تخلّى عن الجهاد المسلح من أجل نشر الإسلام وعوضه بالتبشير عن طريق الموعظة الحسنة.
-         تخلّى عن التكفير لصالح حرية المعتقد.
-         تخلّى عن شعار "الإسلام هو الحل" وعوضه بشعار "الإسلام هو جزء من الحل".
-         تخلّى عن المطالبة بإقامة الخلافة الإسلامية لفائدة إسناد وتقوية الدولة القطرية المستقلة.
-         تخلّى عن الدعوى الدينة لفائدة الدعاية الحزبية.
-         تخلّى عن التقوقع ومالَ إلى الانفتاح والتفتح على الآخر المغاير، يساريًّا كان أو قوميًّا.
-         تخلّى عن التعصب للحركة لفائدة التعصب للدولة ومؤسساتها.
-         أصبح متحمسًا للعقل أكثر من النقل.
-         أصبح مناصرًا للفلسفة العقلانية والجدل الفكري بعد ما كان مناهضًا لهما.
-         أصبح أقربُ إلى التوافق منه إلى الإقصاء.
-         ترك الوعظ والإرشاد الأخلاقي لفائدة تطبيق القانون.
-         نبذ وأدان العنف المسلح واختار النضال السلمي للوصول إلى السلطة.
-         نبذ الفكر الواحد لفائدة التعددية الفكرية والإيديولوجية.
-         نبذ مبدأ الحاكمية لله في الأرض وفضل عليه مبدأ التداول السلمي على السلطة.
-         في طريقه للإقرار إن شاء الله بإلغاء عقوبة الإعدام وتعويضها بعقوبة السجن المؤبّد.
-         في طريقه للاعتراف  إن شاء الله بجميع الفنون دون استثناء.
-         أقرّ بالمساواة التامة بين الجنسين وأصبح يشجع على تحرير المرأة من التمييز الجنسي.
-         خطوة شجاعة وسوف يقبل بتدريس علم اجتماع الدين المقارن في التعليم الثانوي والجامعي.

خاتمة: ترك شؤون الآخرة والحساب للمولَى عز وجل وانشغل بشؤون الدنيا. لقد أصبح عَلمانيًّا على الطريقة الأنڤلوسكسونية وليست الفرنسية دون أن يصرّح بذلك أو يعلنه فالمسألة أصبحت مسألة وقت وصبر لا أكثر ولا أقل. أنا عن نفسي أصدّق خطابه في انتظار تطبيقه وأشجعه على المُضْيِ قُدُمًا في هذا الاتجاه الواعد ومَن له رأيٌ مخالفٌ أو مناقضٌ فلينشره على صفحته دون تهجّم مجاني على شخصي المتواضع ولكم جزيل الشكر مسبقًا لو جنبتمونى ظلمًا لا أتحمله ولا أستحقه على مجرّد نشرِ رأيٍ حرٍّ مستقلٍّ، لا أرجو من ورائه، لا جزاءً ولا شكورَا من أحدٍ.

إمضائي
"عَلَى كل خطابٍ سيئٍ نردّ بِخطابٍ جيدٍ، لا بِالعنفِ اللفظِي" (مواطن العالَم)
وَ"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء31 ماي 2017.Haut du formulaire



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire