jeudi 9 février 2017

ثلاث أفكار لـ"جيل كيبال" حول علاقة بشار بالدواعش وعلاقة السعودية وقَطر بالإخوان؟ ترجمة بتصرف مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:Gilles Kepel, né le 30 juin 1955 à Paris, est un politologue français, spécialiste de l'islam et du monde arabe contemporain, lors d`une conférence au Maroc

1.     علاقة بشار بالدواعش
حاول بشار استدراج دواعش العراق للدخول إلى سوريا. تركهم يبيعون البترول، لا بل شجعهم واشترى منهم ولم يضرب قواعدهم في سوريا بالبراميل المتفجرة. لماذا؟ لأنه يستفيد بصفة غير مباشرة من الفظاعات التي نفذوها أمام الكاميرا ضد الصحفيين الغربيين. كيف؟ تلهية الرأي العام الغربي عن جرائمه هو ضد شعبه.
قرأتُ النص أعلاه كعادتي قبل نشره على صديقٍ في مقهى فعلق قائلاً: تحليلٌ مُجانِبٌ للحقيقة، لأن الغربَ بتحيزه الأعمى ضد بشار ينسِب لهذا الأخير جميع جرائم معارضيه.

2.     علاقة السعودية بالإخوان
صنّفت السعودية أخيرًا حركة الإخوان المسلمين العالمية في خانة الحركات الإرهابية مثل القاعدة وداعش. لماذا؟ خوفًا من انتشارِ فكر الإخوان وتنظيمهم داخل المملكة لأنه لو انتشر فسيصبح المهدد الداخلي الأقوى لعرش العائلة المالكة سلميًّا أو عسكريًّا. عدوٌّ أقربُ وأشرسُ من شيعة السعودية والعراق وسوريا واليمن وإيران مجتمعين.

3.     علاقة قَطر بالإخوان
دولة قَطر، دولةٌ غنية جدا وصغيرة جدا، لكنها تفتقد للشرعية التاريخية والجغرافية والديمغرافية. والإخوان يفتقدون للمال والغطاء الغربي السياسي والإعلامي. "وافق شن طبقة". قناة "الجزيرة" القَطرية جعلت من الإخوان أبطال الربيع العربي ومنحتهم وسام الثورية، لا بل جعلت النضالية حكرا عليهم دون غيرهم من المناضلين اللائكيين الليبراليين واليساريين والقوميين. فتحت لهم قنوات اتصال مع لوبيات القرار في أوروبا والولايات المتحدة وساعدتهم ماليا ولوجستيًّا على إعادة هيكلة أحزابهم وتهيئتهم للفوز في الانتخابات الديمقراطية. أما الإخوان فقد رفعوا من شأن دويلة قَطر وجعلوا منها ندا منافسًا للسعودية في الشر وفي نشر الوهابية الرجعية والظلامية وجعلوا من أميرِ قَطر خليفةً للمسلمين أجمعين وجعلوا من قناة "الجزيرة" ناطقًا رسميًّا باسم ثوار الربيع العربي بل شطّطوا وبالغوا وقالوا إن الثورات العربية خرجت من تحت عباءة القرضاوي.
يبدو لي شخصيًّا (كشكار) أنه لولا دفاع الإخوان على قَطر، لتَعرت هذه الأخيرة الصغيرة تمامًا أمام الرأي العام العربي وظهرت على حقيقتها دولةً تابعةً وعميلةً وصديقةً للعدو الصهيوني، دولةٌ لا زالت تعامل العمال الأجانب معاملة العبيد، دولةٌ متخلفة تعيش دون مؤسسات ولا أحزاب ولا نقابات ولا انتخابات شفافة ولا حتى شكلية. فهي إذن عارٌ على الإخوان المؤمنين بالديمقراطية. كان الإخوان لها بمثابة العمود الفِقري الذي يسندها وكانت لهم بمثابة البطن الرخوِ الذي يؤلمهم وعند السؤال يخجلهم.

إمضائي
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 9 فيفري 2017.
Haut du formulaire



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire